وفاة الشاعر الأيرلندي شيموس هيني الفائز بجائزة نوبل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دبلن: قالت عائلة شيموس هيني يوم الجمعة أحد أشهر شعراء العالم والحاصل على جائزة نوبل في الأداب عام 1995 إنه توفي عن عمر يناهز 74 عاما بعد صراع مع المرض لم يدم طويلا. ويعد هيني المولود في ايرلندا الشمالية واحدا من اشهر شعراء العالم الذين يكتبون بالإنجليزية وقد توفي في مستشفى بدبلن صباح الجمعة. وقال بيان أصدرته دار فابر اند فابر التي تنشر أعماله نيابة عن أسرته "توفي الشاعر الحاصل على جائزة نوبل في مستشفى بدبلن هذا الصباح بعد مرضه لفترة قصيرة." وكان هيني عملة نادرة بين الشعراء فقد أشاد به النقاد في الوقت الذي تصدرت أعماله المبيعات.
ولد في منطقة ريفية في موسبون بمقاطعة ديري في ايرلندا الشمالية عام 1939 وتستدعي قصائده مشاهد وعبقا من طفولة ريفية. وعبر شعراء وساسة عن أسفهم لنبأ وفاته. وقال جيمي دينيهان وزير الفنون الايرلندي لراديو (آر.تي.إي)) "في كل مكان سافرت اليه في العالم ورد اسم هيني في محادثة... سنفتقده على أصعدة مختلفة.بدأ شيموس هيني بكتابة الشعر حين كان طالبا في الجامعة و كان شعره في الغالب انعكاس لتجاربه الشخصية و انعكاس للوضع في مسقط رأسه ايرلندة الشمالي. ونشر أول كتبه الشعرية في العام 1966.
ومن كتبه المترجمة إلى العربية"سلطة اللسان"ترجمه السوري أسامة إسبر. وهو مجموعة مقالاتفي قسمين، يحوي القسم الأوّل محاضرات ودراسات تدور في فلك الأثر العميق الصّامت لفعل الكتابة، ومن عناوين القسم: "حالة نيرون الممتعة، كونياك تشيخوف ومقرعة الباب - الفردوس الذي لا مكان له - بؤرة الضوء - تمتمة مالفرن - تأثير الترجمة - القصيدة العارية - أطلس الحضارة"، في حين يتناول القسم الثاني التأثير الصّائت للكلمة وارتجاجاتها في مختلف الجهات، ومن عناوينه: "سلطة اللسان - اكتشاف صوت أودن - تمكن لويل - وقع الحوافر الذي لا يهدأ". يسلّط الضوء على كتاب وشعراء كأودن وإليوت وسلفيا بلاث وماندلشتام ولويل وغيرهم من منظوره النقديّ.
هنا قصيدة من ترجمة الشاعر الإسرائيلسطيني سلمان مصالحة:
سَفْرة ليليّة
روائح الأشياء العاديّة
كانت جديدة في السَّفْرَة اللّيليّة عبرَ فرنسا:
غابات وقشٌّ ومطرٌ في الأجواء
عملَت نسيمًا دافئًا في السيّارة المفتوحة.
والشّاراتُ ابيضّت بلا شفقة
مونطريه، أبيڤيل، بوڤيه
قد وُعدت، وُعدتْ، مرّت وارتحلت،
كلّ اسمٍ مَنَحَ ما يحملُه الإسمُ بذاته
يتأوّه كومباينٌ دَربَه في ساعات اللّيل أو ينزفُ
عن طرفَي الضّوء حبوبًا.
نارُ الغابة تتسامى فوق الأشجار وتخبو
تُغلق المقاهي الصّغيرة الواحد تلوَ الآخر أبوابها.
وأنا أفكّرُ فيك باستمرار
ألفَ ميلٍ جنوبًا أراحت إيطاليا
فخذها على فرنسا في الكرة الأرضيّة المعتمة.
الأشياء العاديّة لديكِ
بُعثت من جديد هناك