ثقافات

جواد كاظم غلوم: أوليغارك عربيّ اسمُه السيّد پتروليست

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أوليغارك عربيّ اسمُه السيّد پتروليستأيّ سحْرٍ تحملهُ رائحةُ النفط الزنخةأية عربةٍ يعتليها الديكُ الأسودالمضمّخُ بالوحلِ الكالحطاولات القِمار تتوسّل إليه طائعةًترتجي أن تقبّل يديه الآثمتينعاهراتٌ تهب أنوثتهن لزفرتهِعتاة الوعي يسيل لعابهم لِلَعْقِ نفاياتهِأبهى العطور تنشر ضوعَها في خيمتهِكلٌ يتمنى أن يكون وصيفاًفي حِلِّهِ وترحالهِ ، في سكَناتهِ وهدْأتهِسمراوات الكاريبي يضعن سيجاراًيتناوبنَ إرضاعهُ ولحْسَ شفتيه الغليظتينالحرير الدمقسيّ يلتفّ حول جلدِه راضياً ، جذلاًالقرود تفتحُ جماجمهاتُقدّمُ شيئا من مخّها على مائدتهوشيئا آخر لتفرشَ فروض الطاعة لسيادتهِوتُبقي بعضا لطقوسها البهلوانيةفي سِيرْكِ البورصةالضفادع تنزع أوراكها ليلوكها بين أسنانهِالْقوس قزح طوع أمره يكنسُ بعَرَ جَمَلِهِرياشُ الرسّامين تمسحُ كساءَهُ وتزين عباءَتهالشعراء يمسّدون لسانه ويُطيلونهكلسانِ السحالي الكريهةالعذراوات يتناوبْن على ذيلِهِ الأماميويفْركْنَ خِصْيتيهاللوفر يشدّ رحاله من مدينة النورويفترش الصحراء ليجاورهالاحمر القاني يمدًّ سجادته الوثيرةليطأها تحت قدَميهالأقلام المشحوذة بمخالب النسور تتنازع عليهتبسطُ ولاءَها ومدادَها بين يديهالجواري والقيان يفرشْن سريره بالشهواتالجأشُ والشجاعة يحيطون بهيحرسونه من المكارهالفسيفساء تتربع على جدرانهتتملّى وجهه البذيء القبيحالرخام ينام سنين طوال في جوف الجباليحلم في ان يكون مداساً لِنعالهِالحناجر الملائكية تصدح بصحرائهِ الفارهةالجميلات تجوع وتظمأ كي يغدون رشيقاتويصبحنَ مرآى لعينيهِ الوقحتينالكافيار يُنتزع من رحمِ أمّهِليكون طبقا شهيّا لنهمهِالماس يشتهي ان يلامس صدور حليلاتهِيتراقص في سواعدهنّيُمنِّي نفسهُ أن يصيرَ قِرْطاًيتمايل على خدودهنّلبنُ العصافيرِ يجري شلاّلاً في رِياضهِالفانوسُ السحريّ خزعبلاتٌفي سِلالِ مهملاتهِسحقاً للسحْر والسحَرةأفٍّ للشعرِ والشعراءغمّاً للبديعِ والبيانِوالمعاني والمغانيبكْماً للشدْوِ والشادينعمْياً للمبدعين أجمعينالى يوم الدِّينفنحن بهم نستعينjawadghalom@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف