ثقافات

"أوما غيت" تصدر "ضجيج" حسين سليمان بالانجليزية

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


صدرت للروائي حسين سليمان نوفيللا الضجيج عن مؤسسة "أوما غيت" للطباعة والنشر والترجمة. تتكلم الرواية عن الشواش الذي لحق بالمخيلة العربية أثناء الحرب على العراق. لا يتم التكلم عن الحرب بالشكل المباشر وإنما تستلهم الرواية نتيجة الحروب المتتالية وما انعكس عنها. في هذه الرواية يفقد البطل "قاسم" المقيم في أمريكا تموضعه ويخسر الحضور الذي كان يقيم فيه، ويتشتت أمامه الزمن وتنهار الرؤية ومن ثم يفقد الرابطة الاسروية التي تربطه مع زوجته وطفليه، كل ذلك لصالح صديقه الامريكي الذي يحوز على زوجته وطفليه ومنزله. كتبت الرواية بطريقة انثيال تيار الوعي، متتبعة الطرق الفلسفية وللصور فيها أكثر من تفسير فهي قريبة من التشكيل والبناء الرمزي. ويلفت نظر القارئ منذ البداية أن البطل الذي يتفرق لوعة على الخسارة التي حلت به يتنقل بين الأمكنة التي كان قد اعتادها، ويتردد هنا وهناك من دون أن يشعر بالإمتلاء وبأن المكان فيه ألق الحياة. هو في طريق الإنتقام، ربما، أو الذكرى، وماجرى له في مكان إقامته، ويحاول أن يعود إلى نقطة البداية ويرصد السبب غير المفهوم الغامض. يتكرر رسم صورة ناقلة النفط التي كادت أن تودي بحياة قاسم وهنا يدفع المؤلف من عدم الوضوح لتلك الصور برهانه أن ما يجري هو ربما تخيل وفي أقل شأن منه حقيقة تتداخل بعامل الوجود الشرطي للآخر الذي تؤكده تلك الأفعال في حين يتغيب عنها قاسم وتجعل منه عنصرا غير فعال. ماذا سيفعل هذا الرجل الغائب، غير الموجود، فاقد المعنى، من أجل أسرته التي حاز عليها صديقه جيمس؟ الفعل الذي يهفو إليه هو فعل الماضي، الحوز على قبعة الإخفاء مثلا، أو الذكرى وهل يمكن أن يقوم الماضي مقام الحاضر ويؤكد من خلاله المستقبل القادم؟
الرواية قصيرة ويصح وصفها بالنوفيللا وقد زينت من الداخل بتعريف عنها وعن الكاتب باللغة الإنكليزية ووضع على الغلاف الخارجي لمحة بالإنكليزية أيضا حتى إن وقعت بين يد القارئ الإنكليزي يستطيع بهذه اللمحة أن يتعرف على ملامحها ويبحث بالتالي عن الطبعة الإنكليزية عنها. تتوفر الرواية بنسخة ورقية ونسخة الكترونية منشورة في موقع الدار "أوما غيت" ومنشورة أيضا في مكتبة غوغل تحت عنوانين الضجيج. والطبعة الورقية متوفرة أيضا في مكتبة امازون لتصبح متوفرة في أغلب المكتبات الكبرى.
أوما غيت تستهل فعاليتها بهذه الرواية التي تصدر بطبعة عربية منقحة وستتبعها الترجمة الإنكليزية لها والتي ستكون بالطريقة التي اعتادها ويقبلها القارئ الأمريكي، فميكانيك الجملة والاسترسال والعبارات الإصطلاحية (الإديوم) محققة من قبل محررين أمريكيي الولادة والأصل وذوي خبرة باللغة الأدبية والشعرية وهم بالأصل شعراء أو كتاب نثر. وستتم كتابة مقالات نقدية عنها في الصحف الأمريكية الأدبية حين صدورها بالطبعة الانكليزية. كل ذلك من أجل المساهمة في وصل الفجوات الأدبية بين الشرق والغرب والذي ينحو الأخير بشكل أو بآخر المنحى المزاجي في أختيار نوع الأدب الشرقي ليقرأه جمهوره ويتم التعرف على وجه واحد من اوجه الفعاليات الفنية الشرقية غافلة بذلك الوجه الأكثر عمقا وأكثر أصالة.
Omagate.com&&
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف