ثقافات

ضم 44 عملا ورافقته ثمانية آلات موسيقية

"فن ونغم" معرض يدمج الموسيقى مع الفن التشكيلي

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مسقط: احتضنت جدران دار الأوبرا السلطانية في مسقط المعرض الفني الفريد "فن ونغم" للفنان التشكيلي مازن المعمري، والذي يجمع من خلاله بين الموسيقى والفن التشكيلي في مزاوجة جميلة تحصل للمرة الأولى.

وتجسد الأعمال الفنية الأربعة والأربعون صورا مختلفة مستوحاة من الموسيقى قام الفنان بتجسيدها على لوحاته بالأسلوب التجريدي وتحمل كل مجموعة منها سمة معينة تتناسب مع نوع الموسيقى الحية المقدمة في ذلك الركن بشكل يدمج الزائر في عمق اللوحات ويمنحه إحساسا فريدا من نوعه.
يقول مازن لإيلاف: "عالم الفن عالم متجدد ومتصل بالمتغيرات من حوله، والجمع بين هذه الفنون في معرض واحد هو عمل فريد من نوعه وذو قيمة كبيرة. لقد خطرت لي الفكرة من خلال زياراتي المتكررة لدار الأوبرا السلطانية. إنه مكان مميز يمنحك مشاعر رائعة، وتتذوق فيه الفنون بشكل مختلف، ففكرت بعمل يدمج هذه الموسيقى الراقية مع عمق اللوحات ومعانيها لأقدم عرضا فنيا مبتكرا يعكس التآخي بين الفن التجريدي الحديث وبين مفردات البيئة العمانية ويوفر للزائر لذة الاستماع والمشاهدة بآن معا".
وقدم ستة عازفين عمانيين مقطوعات موسيقية جميلة على آلات العود، الكمان، السكسفون، الكلارنت، الكلانت، القانون، الإيقاع، والناي. كما قدمت بعض الفرق الشعبية فنونها التقليدية المختلفة ليعكس مازن من خلالها التنوع الثقافي والحضاري والإرث الفني المتنوع الذي تتميز به عمان.
هذا ويضفي "المعمري"على لوحاته صفة شاعرية وتراثية ليبعد الزائرعن الواقع الحسي الملموس ويقربه من الرؤى والخيال، ويستخدم الألوان بصيغ مختلفة داخل المساحة الواحدة مما يحث النظر ويدفعه للانتقال من زاوية إلى أخرى تبعا لتجاور الألوان وتبايناتها وما تولده من انطباعات بصرية إيهامية وشعور بالمدى لا محدود. كما يستخدم الرقائق الذهبية لتعزيز الدلالات التي يريدها، وفي جميع الحالات يبقى المشهد غنيا بالإيحاء والمساحة اللونية.
هذا وتمكن المعرض الذي افتتح تحت رعاية عبد العزيز بن محمد الرواس مستشار السلطان قابوس للشؤون الثقافية، من استقطاب زوار مميزين تنوعوا بين الشعراء والأدباء والموسيقيين إلى جانب المهتمين بالفنون التشكيلة وهو مستمر حتى يوم الجمعة 2 يناير 2015.
والمعمري هو أحد أعضاء جمعية الفنون التشكيلية العمانية منذ العام 2005 وله العديد من المشاركات الدولية. بدأ مشواره الفني متأثرا بالمدرسة الكلاسيكية الواقعية، ثم انتقل إلى المدرسة التجريدية والأعمال التقنية، مجسدا لكل عمل فني قصة وفترة زمنية تروي تلك الحقبة من الزمن مستغلا الموارد المتوافرة لكي يتواصل مع المتلقي بشكل سريع ومتقن.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف