مشهد لم تألفه المدينة من قبل
وصفي يبتهج بليل بغداد العائد من حظر التجوال بموسيقاه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مع أول رفع لحظر التجوال في ليل بغداد، كان الموسيقار كريم كنعان وصفي حاضرًا بآلته الموسيقية في الشارع، ليحيي ليل بغداد المضيء بحركة الناس للمرة الأولى منذ عشر سنوات.
عبد الجبار العتابي من بغداد: لا أعرف أحوال الصور التي تتسامى في رأس قائد الفرقة السمفونية العراقية الموسيقار كريم وصفي، لكن من المؤكد أن أنغام الموسيقى هي الحاضرة، والتي تشرئب بأعناقها، كأنها تريد أن تشاهد ما يحدث في الأرجاء، وسط منتصف الليل في بغداد، هذا الليل الذي غاب عن المدينة منذ سنوات طويلة، واستبدل بالخوف والظلام والوحشة، فكان احتفاء كريم يختلف عن كل الاحتفاءات، كانت له طريقته الخاصة، التي يبدو أنها لم تكن عفوية، احتفاؤه كان بالموسيقى، كأنه يريد أن يقول أشياء كثيرة من خلال ذلك.
لكن كريم كعادته لا يتحدث كثيرًا بقدر ما كانت سعادته واضحة على ملامح وجهه، وأبدى سروره وهو يستقبل أولى لحظات إلغاء حظر التجوال الليلي عن بغداد بالموسيقى، ابتهج مع شعوره بابتهاج ليل بغداد بكسر قيوده ومع ابتهاج الشوارع بوقع الخطى على أسفلتها، فيعلن كريم عن مسرته، ويهدي كل ما يعزفه إلى أهل بغداد وليلها المبتهج.
كريم كان حاضرًا من أول الليل في الشارع الرئيس في منطقة الكرادة، حمل آلته الموسيقية (الجلو)، وركنها في مقهى (رضا علوان)، وما أن تجاوزت الساعة الثانية عشرة معلنة منتصف الليل، حتى كان يجلس على كرسي في وسط الشارع، ليرسم صورة مغايرة تطلع إليها الناس بدهشة، هنا عزف على أوتار يعزفها رجل لوحدته، موسيقى هادئة مثل هدوء الليل وصفائه العجيب في هذه الليلة، التي رفعت رأسها للمرة الأولى منذ آلاف الليلات، ولم تخلد إلى الخوف الذي يساورها، إنها تسمع موسيقى على آلة الجلو، تتطاير الأنغام من همسات الأوتار، فيما كريم وصفي يغط في حلم شفاف غير آبه بشيء سوى أنه يريد أن ترقص دقائق الساعات، وتبتهج مع موسيقاه، التي كانت إحدى المقطوعات اسم (بغداد) ليحيي بها الناس والليل في بغداد.
هذه هي المرة الأولى التي تعرف بها بغداد مثل هذا المشهد: رجل بنصف لحية كثة، يجلس وسط شارع في منتصف الليل، يلتصق بآلة الجلو، ويحمل قوسه الموسيقي ليعزف موسيقى، فيتجمع الناس حوله بين دهشة ترتسم على محياهم وبين إعجاب زاه، ليس المشهد تمثيليًا لأحلام من ألف ليلة وليلة، بل من واقع صعب يوثق بالموسيقى وبكريم كنعان وصفي قائد الفرقة السمفونية العراقية ليلًا جديدًا يسهر في بغداد.
&
التعليقات
Iraq
Iraqi -ماهذا المنظر الرائع. هذا العمل بطوله لم يمتلكها كثيرون من المسلحين والانتحاريين والعسكريين التي يعج بهم العراق. رجل جاء بالته لينثر الذوق والجمال والحب بين الناس سواسيا فالموسيقى تدخل كل اذان دون السؤال عن المذهب والعشيرة والجنس والمعتقد. تحيه اعجاب للفنان كريم كنعان وصفي وعاش العراق بلد العلم والجمال.
تحذير
ب . م /كندا -أني أعتقد أن قرار رفع حظر التجوال الليلي في مدينة بغداد في هذه الظروف الصعبه هو قرار غير صحيح , لأنه من شأنه زيادة تعريض حياة الماطنين للخطر , فالناس في بغداد أثناء وقت النهار ( أي في وقت اليقظه) هم يتجنبون الخروج قدر الأمكان الى الشوارع وأرتياد الأماكن العامه وذلك حفاظأ على حياتهم فكبف الحال في وقت منتصف الليل ( أي وقت الغفله) ؟؟! ثم ماذا يعمل المواطن البغدادي خارج بيته بعد منتصف الليل ؟ ليست هناك أماكن عامه مفتوحه بعد منتصف الليل ولا أسواق مفتوحه تستقبل الزبائن ولا هو وقت للزيارات مثلأ , الا اللهم أذا أخذوا بنظر الأعتبار البارات والملاهي الليليه , أما بالنسبة للحالات الأضطراريه فهي مستثناة ( كالحالات المرضيه والحوادث الأمنيه ) وأعتقد أنها مسموح بها حتى في أوقات حظر التجوال . صحيح أن الأنسان حريص على ما منع , وأن بعض المواطنين البغداديين ( كما يبدو في الصوره أعلاه) يرغبون في أن يعملوا تغييرأ في روتين حياتهم الذي فرض عليهم لسنوات مضت , وأن عملهم هذا هو خليط من التحدي والرغبه , ولكني أخشى عليهم من أن يكونوا هم وأبنائهم مصائد سهله للأرهاب !, فأبنائهم هم أبنائنا ولا يسعنا أن نرى أن أجسامهم الغضه يمزقها الأرهاب في ليالي بغداد . يعني هذا الموسيقي الذي يظهر في الصوره الا يستحمل أن ينتظر حتى الصباح ويأخذ اّلته ويعزف في مكان عام بوضح النهار ويجنب الناس الكوارث والويلات ؟؟؟؟ لا يأتيه الوحي الموسيقي والرومانسيه الا في الليل ؟ , ماذا فاكر نفسه , أنه جالس أين ؟ في برودواي بنيويورك أو في أحدى المرابع الليليه في باريس ؟! أنه جالس في حضن "داعش" في حضن الأرهاب . شكرأ لأيلاف
الروح التي ترفض الإستسلام
عمار -رجل إستثنائي وروح ترفض الإستسلام واليأس وتنتفض لتمسح الجراح العميقة في أرواح وأفئدة العراقيين التي أضنتها الحرب والتفرقة المذهبية والقومية والقتل على الهوية. تحية وإحترام لهذا العملاق العراقي الذي يشعل شمعة في ليل بغدادي شتوي صافي جميل بعدما تحرر الليل من قيوده التي منعت الناس من التجول فيه بعد منتصف الليل لعشرة سنوات وعاد الى أبو نؤاسه ودجلته والمنحنى والطين.كريم كنعان وصفي لقد دخلت قلوب العراقيين بالفن الغني بالقيم الإنسانية والوطنية الشريفة الراقية وعزفت على أوتار قلوبنا في ليل بغداد وسمعناك ورقصنا رغم المسافات في كل بقعة في المهجر
افتحوا البارات والملاهي الليليه
واحد عراقي -يا اخي خلي الناس ترتاح وتطلع وتحضر البارات والملاهي الليليه وخلي تسكر وترعبد وخلوا الناس تفريش شو حصلناه من الدين ورجال الدين غير القتل والذبح والتفجيرات عمر كم شفتوا سكير يقطع راس واحد عمركم شفتوا سكران يفجر قنابل ولا يفجر نفسه الله يحفظكم كثروا البارات والملاهي الليليه ولو علينا كان اعمل كل أسبوع احتفالات ورقص بالشوارع وتوزيع المشروبات مجانا حتى يفرفش الشعب افضل من حضور حلقات الدين لتعليم الحقد والطائفيه والقتل حيدر العبادي أشد على يدك واشطب الضرائب عن العرق والويسكي وكل المشروبات الروحيه تخلص من المخدرات واعملوا منطقه للدعارة المجازه والمراقبة حتى ينشغل بيها الشباب ويتركوا هالقتل والذبح والتخريب والله يصير البلد ما أحلاه
الى الواحد العراقي(4)
ب . م /كندا -تريده كلهه بيوم واحد ؟, يفتحولك الملاهي والبارات وبيوت الدعاره ويخفضولك الضرائب على الخمره , أنت مثل ذاك اللي كالوله " عرسك مبارك" كال لعد الا اليوم ! , فالمسئله مسئلة وقت يا أستاذ لأن كل الأشياء اللي تطلبها أنت يحتاجلها وقت حتى يسيطرون على الأمن الداخلي لمدينة بغداد و ياخذون موافقه وفتوى من المرجعيه على فتح تلك الأماكن , أما أنت الآن يعجبك أن تروح للملاهي والبارات تشرب الخمره وترتاد دور الدعاره فيكون على مسئوليتك , أن كمشوك "داعش" يقطعون راسك , أذا يعجبك هذا روح وكل اللي تريده أنت موجود عندك ببغداد .
الموسيقى موجودة
كريم وصفي -اشكر اهتمام الجميع ، بمناسبة انتظار الوحي الليلي فهو افتراض غير صحيحي ولا واقعي: الموسيقى موجودة يوميا في بغداد خلال اليوم و عرضي الأخير حظره ١٤٥٠ مستمع. العمل الفني الملتزم و الواعي لا ينتظر الوحي إنما يخلق الوحي
الأستاذ كريم وصفي
ب . م /كندا -أني أعتذر عن ما سببته أنا لك من مشاعر الأحباط أتجاهي , ولكني لم أكن أقصد الأساءة اليك لأنك لم تكن هدفي من التعليق , وأنما أردت فقط الأعتراض وأنتقاد قرار الحكومه العراقيه (الغير مدروس) برفع حظر التجول الليلي في مدينة بغداد , والذي أعتبره أنا أنه مجرد مزايده أعلاميه سياسيه لم تخسر الحكومه فيها شيء بالوقت الذي تشهد فيه شوارع بغداد سقوط عشرات القتلى يوميأ بسبب الأرهاب وأنعدام الأمن والقانون . فالوضع الكارثي عندكم لا يسمح بممارسة حياة أعتياديه كالتي ينعم بها الاّخرين , من الممكن ( وهو أمر أعتيادي) أن تشاهد مهرجانات فنيه وأحتفالات موسيقيه تقام في شوارع وساحات دول العالم المتحضر , ولكن ياترى هل أن البيئة والظروف هي ذاتها الموجوده عندنا في العراق ؟! (( البيئه الأمنيه وأجراءات السلامه , التنظيم وأدارة المهرجانات , وحتى البشر الذين يحضرونها هم مختلفين عن ما عندنا في العراق ....... كل شيء مختلف )) وقد يعتبرها البعض منكم أنها تحدي للأرهاب بأن يخرجوا هم وعوائلهم الى الشوارع في الأوقات الصعبه !! وهذا خطأ عظيم , فلا تفكروا أو تطلبوا من الناس العزل أن يفعلوا ما تعجز عنه حكومتكم , لأنه سيكون أنتحار وليس تحدي , تحدي الأرهاب ليس من مسؤولية الناس العزل وأنما هو واجب الحكومه وقواتها الأمنيه بأن تقيم الأمن وتؤمن السلامة لشعبها وتقضي على الأرهاب والخارجين على القانون . لذلك عندما شاهدت الصوره أعلاه (مع المقال) قلت أن هذا الموضع ليس مكانكم جميعأ , ووقت منتصف الليل over night ليس وقتأ مناسبأ للصبايا الأربعه ( الزهور الأربعه) الظاهرين في الصوره مع السيده وأنما مكانهم الفراش وغرفة النوم بهذا الوقت الصعب وليس الطرقات حتى لا يكونوا طعمأ وصيدأ لذئاب الليل ( والله هو الذي يحفظهم من كل سوء) . وسرني جدأ أن أسمع بأن عرضك الأخير قد حضره 1450 مستمع ( ولكني لا أعتقد أن العرض قد أقيم في الشارع ), وأنا سأكون المستمع اليك رقم 1451 حتى ولو لم أحضر العرض وأنشاء الله سأكون المستمع الدائم لعروض الموسيقار الأستاذ كريم وصفي . وأن حضور ذلك القدر من الجمهور يدل على أن العراق لم يمت بعد ولا زال فيه أحلى الناس الذين عرفناهم يرفضون الجهل والتخلف ويطلبون حرية الروح والجسد ويعشقون اللون والشعر وصوت الموسيقى . وفي النهايه أهدي اليك ياأ ـستاذي الكريم والى أسرة أيلاف والقراء الكرام أغنية جولي أندروس ( صوت الم
Music in Baghdad
Iraqi Assyrian -Bravo to Maestro Kareem Wasfi. With all the bad things happening in Baghdad, and the prevailing sad atmosphere, it is truly refreshing to see a man playing his cello in the middle of the street. Generally, there is nothing more beautiful and impressive than the sight of a symphony orchestra. I hope and pray, that Maestro Wasfi will be able to conduct the Iraqi Symphony Orchestra under more peaceful conditions. Again, Bravo to you Maestro Wasfi and best regards from an Iraqi Assyrian living in the USA..