ثقافات

جَيمز دِكي: جنة الحيوانات

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

جيمز دكي (1923-1997) شاعر وروائي اميركي من مواليد اطلنطا، جورجيا. خدم في سلاح الجو الأميركي خلال الحرب العالمية الثانية التحق بعدها بجامعة فاندربلت ليحصل على شهادة في اللغة الأنكليزية والفلسفة. نشر اول مجموعة شعرية له عام 1960 تحت عنوان ((الى داخل الحجر وقصائد أخرى)) تبعها بعد عامين بمجموعة اخرى تحت عنوان ((الغرق مع الآخرين))، وحازت مجموعته الثالثة المعنونة ((خيار راقص رقصة الوعل)) على جائزة الكتاب الوطني لعام 1965.

جنة الحيوانات

ها هي ذي. الأعين المدورة مفتوحة.
ان كانت تعيش في غابة
فهي غابة.
ان كانت تعيش فوق السهول
فهي عشب يتدحرج
تحت اقدامها الى الأبد.

ولأنها بلا أرواح فقد اتت،
مهما يكن، دونما علم منها.
غرائزها تزهر كليا
فتنهض.
الأعين المدورة مفتوحة.

المنظر يزهر كي يضاهيها،
متفوقا، متفوقا على نحو يائس
على ما هو مطلوب:
الغابة الأشد ثراء،
الحقل الأشد عمقا.

لبعض من هذه،
لا يمكن ان يكون المكان
هو المكان، دونما دم.
هذه تصيد، مثلما كانت،
ولكن بمخالب وأنياب اصبحت مثالية،

على نحو مميت اكثر مما يمكنها ان تصدق.
انها تطارد اشد خلسة،
وتجثم على فروع الأشجار،
وانقضاضها
على ظهور فرائسها الزاهية

قد يستغرق اعواما
في بهجة هيمنة حرة.
وتلك التي تصاد
تعلم ان هذه هي حياتها،
مكافأتها: ان تسير

تحت اشجار كهذه وهي تعرف تمام المعرفة
ما الذي ينطوي على السعادة السماوية فوقها،
وان لا تشعر بأي خوف،
بل بالقبول، الطاعة.
بعد انهاء نفسها دونما ألم

عند مركز الدائرة،
ترتعد، تسير
تحت الشجرة،
تسقط، تتمزق،
تنهض، تسير ثانية.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف