ثقافات

"المغرب في العصور الوسطى" من اللوفر إلى الرباط‏

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


الرباط, المغرب: افتتح متحف الفن المعاصر في الرباط معرض "المغرب في العصور الوسطى، امبراطورية من أفريقيا إلى إسبانيا"، والذي احتضنه متحف اللوفر الفرنسي لشهور، كرمز على "الصداقة" بين البلدين، تجددت بعد عام كامل من توتر العلاقات.
وقالت بهيجة السيمو، أمينة المعرض ومديرة المحفوظات الملكية المغربية أمام الصحافة الأربعاء ان "هذا الحدث العلمي والثقافي، هو أيضا حدث دبلوماسي"، متمنية أن يتجاوز عدد الزوار في المغرب 170 الفا، وهو العدد الذي حققه المعرض حينما احتضنه متحف اللوفر في باريس.
ويستمر هذا المعرض حتى أيار يونيو في متحف محمد السادس للفن المعاصر في العاصمة الرباط، حيث يعرض عبر 220 عملا تاريخ السلالات العربية والبربرية بما فيها المرابطون والموحدون، والتي وحدت أراض واسعة من مالي الى الأندلس، وطورت مدنا صارت تاريخية مثل فاس وقرطبة وإشبيلية ومراكش والرباط.
ومن بين المعروضات التي يقدمها هذا المعرض مصاحف زين أغلفتها حرفيون يهود مغاربة، وتشهد اليوم على "التعايش السلمي" والتاريخ المشترك القديم بين الديانتين كما توضح السيمو.
واضافة الى الجانب الفني والتاريخي للمعرض اعتبر مهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف في المغرب ان هذا المعرض يعكس أيضا "الصداقة المستمرة والحوار الدائم" بين المغرب وفرنسا
وشهدت علاقات الجانبين توترا منذ 20 شباط/فبراير 2014 حين أقدمت الشرطة الفرنسية على استدعاء عبد اللطيف الحموشي مدير المخابرات المغربية الداخلية، من مقر اقامة السفير المغربي في باريس، خلال زيارة رسمية، وذلك ليمثل أمام القضاء اثر تقديم شكوى ضده تتهمه بالتعذيب من قبل ملاكم مغربي مقيم في فرنسا.
ودفع هذا الأمر الرباط الى تجميد التعاون القضائي وكذلك التعاون الأمني مع باريس، قبل الإعلان عن استئناف الجانبين لعلاقاتهما نهاين كانون الثاني/يناير، بعد مراجعة الاتفاقيات القضائية حتى لا& يتابع المسؤولون المغاربة أمام القضاء الفرنسي الا بعد استنفاذ كل مراحل التقاضي في المغرب.
وأعلن بيرنار كازنوف وزير الداخلية الفرنسي بمناسبة زيارة قام بها إلى المغرب منتصف شباط/فبراير، أنه سيتم عما قريب تقليد عبد اللطيف الحموشي بوسام فرنسي رفيع في باريس "تقديرا لجهوده ودوره في محاربة الإرهاب".
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف