ثقافات

بمشاركة 11 مسرحية وفعاليات اخرى

انطلاق مهرجان المسرح العراقي ضد الارهاب في بغداد

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


بغداد: انطلقت، مساءالثلاثاء، فعاليات الدورة الأولى من مهرجان المسرح العراقي الأول ضد الإرهاب، الذي تنظمته دائرة السينما والمسرح، تحت شعار "فرساننا هناك ونحن هنا ننعم بالنصر"، للفترة من التاسع ولغاية الخامس عشر من شهر حزيران/ يونيو& الحالي، على خشبة المسرح الوطني وسط بغداد.
&& افتتحت الستار على نشيد للمطرب كاظم الساهر (سلام عليك على رافديك عراق القيم فأنت مزار وعز ودار لكل الامم) فيما كان عريف الحفل يقول: هنا اول بزوغ للسلالات، هنا اطمأن الانبياء فناموا في تربته الشريفة، هنا العراق هنا الجلال والجمال والطيبون، هنا العراق هنا السخاء والنقاء والوفاء والمضيئون،هنا العراق، هنا المرئيون من كل مكان، هنا من بزغت الدنيا على تربته وكان ذوق الحرف على ارضه،هنا نزل انساننا الاول يحمل بمسماره كتابة الحضارة، هنا المشار اليه من كل مكان،هنا العراق هنا العراق هنا العراق).

الصناع الحقيقيون هناك&
&وحيا وزير الثقافة فرياد راوندوزي المهرجان والمسرحيين مؤكدا: ان المهرجان يهدف إلى تعبئة الناس للدفاع عن الوطن، وتغيير المفاهيم السلبية التي تتعارض مع جوهر الصراع الحقيقي مع أعداء الوطن.
واضاف: نشاهد ونفكر ونتحاور بهدوء وبصمت احيانا، نعمل للحياة ونريد ان نمنح وطننا عملا متجددا فيها لكن الصناع الحقيقيين لكل هذا الذي نعيشه هم اولئك الفرسان الذين يربضون هناك يصنعون النصر والحرية والعمل الحقيقي، هناك في الخنادق المتربة وساحات القتال بحرارتها اللاهبة في الصيف العراقي القاسي يواجه الفرسان العراقيون ابشع تنظيم ارهابي وأخس مجموعة ارهابية عرفتها الانسانية عبر تاريخها.

امتحانات الشعوب العظيمة
&&&& اما رئيس مجلس الامناء في شبكة الاعلام العراقية راعية المهرجان، فقال: من دواعي الفخر والاعتزاز ان تكون الثقافة العراقية ثقافة حرة وتبدع ما تريد وتنشيء ما تريد وتمثل على خشبتها ما تريد،لا اوامر ولا فرمانات ولا رؤى من هذا الطرف او ذاك،لذلك فإن اهمية هذا المهرجان انه جاء بمبادرة من الفنانين انفسهم وليس من جهة رسمية وان كنا في الجهات الرسمية ينبغي ويجب ان ندعم هكذا مبادرات ونقف معها لانها مبادرات حقيقية تقف مع الحقيقيين الذين يهبون ارواحهم الان دون ان يسألوا عن امر اداري او راتب شهري او حتى عن طعام قد يصل او لايصل، وهذه امتحانات الشعوب العظيمة التي مثلما تنجب حروف الابجدية الاولى فأنها تنجب الملاحم العظيمة التي تختصر التاريخ.

تشكيل حشد ثقافي
&&&& فيما قال رئيس المهرجان مهند الدليمي،المدير العام لدائرة السينما والمسرح: بكل فخر واعتزاز نعلن افتتاح المهرجان العراقي المسرحي الاول ضد الارهاب،هذا المهرجان الذي ولد حلما فأصبح فكرة ثم تحول مشروعا وصار حقيقة.
واضاف: ان وزارة الثقافة تدرك جيدا ان الارهاب في جوهره العميق فكر متطرف ومن هنا نهضت مسؤولية المثقف والفنان والاديب في متابعة هذا الفكر المحرف بنفس ادواته،ان القضاء على داعش لن يكون حاسما بالبندقية والدبابة والصاروخ ان لم يسانده القلم والعقل والفن والادب،واستعير هنا قول الفيلسوف نيتشه (ان الفيلسوف والفنان طبيبا الحضارة).
وتابع: اليوم يعلن المسرح العراقي حربه المفتوحة ضد الارهاب،اليوم سقطت حسابات كل المراهنين على تشرذم موقف المثقف العراقي،اليوم سقطت كل الرهانات التي غامرت بالاعتقاد باستسلام واستكانة الثقافة العراقية، اليوم اعلن باسم كل مثقف وفنان واديب وشاعر تشكيل حشدنا الثقافي ظهيرا لحشدنا الشعبي.

الفكرة الاولى
&& اما المخرج المسرحي غانم حميد، رئيس قسم المسارح في الدائرة، فقال: ابتداء انا العراقي المسرحي صاحب فكرة هذا المهرجان،صديقكم المتواضع غانم حميد، وقد وافق مجلس الادارة على الفكرة وبدأنا بالعمل وزرنا محافظات العراق وتحمس محافظوها للمشاركة والدعم في رحلة متعبة طيلة خمسة ايام، المحافظة الوحيدة التي دعيت ووافق محافظها ونائبه ولم تصدق بوعدها رغم انها في قلوبنا جميعا هي محافظة اربيل.
&واضاف: الكلفة الاجمالية لهذا المهرجان تقدر بـ 862مليون دينار عراقي،لو ارادت دائر تنا انتاج المهرجان، ولكن الواقع والحقيقة ان ميزانية المهرجان صفر وقد ساهمت جهات عدة بدعم المهرجان وفعالياته.

بغداد والشعراء والصور
&&& ثم قدمت انشودة المهرجان كلمات والحان غانم حميد وتوزيع باسم مطلب، ثم اعلن عن لجنة التحكيم للعروض المؤلفة من:الدكتور ميمون الخالدي،فاطمة الربيعي،الدكتورة شذى سالم نمناضل داود،احمد حسن موسى، رائد محسن والدكتور حسين علي هارف، قبل ان تقدم الفرقة القومية للفنون الشعبية اوبريت ( بغداد والشعراء والصور ) كتابة الشاعر صباح الهلالي وتصميم واخراج الفنان فؤاد ذنون والفنانة هناء عبدالله وأداء عارضة الازياء زمن الربيعي والفنان ميمون الخالد الذي تألق بأداء مقاطع من قصائد للشعراء الكبار:أحمد الوائلي ومصطفى جمال الدين ومحمد مهدي الجواهري ونزار قباني. فضلا عن عرض مسرحية ( سفينة آدم ) لكلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد في حفل الختام عن نص للكاتب علي عبد النبي واخراج د.ياسين اسماعيل.

مسرحية نون
كما شهد الافتتاح تقديم العرض المسرحي الاحتجاجي ( نون ) تاليف ماجد درندش واخراج كاظم النصار وسينوغرافيا علي محمود السوداني،واختيرت للافتتاح كونها الصوت اﻻحتجاجي لفناني العراق ضد الممارسات اللاانسانية التي قام بها تنظيم داعش ضد المسيحيين والاقليات الاخرى في مدينة الموصل عندما هاجمها في حزيران/ يونيو من العام الماضي،والمسرحية كما يصفها مؤلفها الفنان ماجد درندش انها ( نازحة عن القانون اﻻرسطي)، شارك في تجسيدها الفنانون الدكتور ميمون الخالدي،اسيا كمال، مازن محمد مصطفى، باسل الشبيب،علاوي حسين، نظير جواد& واسعد مشاي،والصوت الغنائي ازهار العسلي.
&وقال درندش: ان (نون) ستكون خارج المسابقة التي تشارك فيها عدد من المحافظات العراقية بعروض مختلفة دعما لقواتنا المسلحة والحشد الشعبي في قتالهم لتنظيم داعش الارهابي.
اما مخرج العمل كاظم نصار فقد قال:ان المسرحية رسالة إدانة للارهاب من خلال التصدى لموضوعة النازحين والتهجير القسري للاطياف العراقية كافة.. فضلا عن فضح الممارسات اللاانسانية لعصابات داعش الارهابية بحق ابناء الوطن وارثه الحضاري والثقافي.

&أحد عشر عملا مسرحيا
&&& يذكر ان& المهرجان سيشهد مشاركة أحد عشر عملا مسرحيا من المحافظات حصرا في المسابقة الرسمية للمهرجان،بعضها سيعرض عند الساعة السادسة مساء على خشبة مسرح الرافدين والبعض الاخر عند الساعة الثامنة مساء على خشبة المسرح الوطني هي: مسرحية ( ذات دمار ) لفرقة ساوا للتمثيل في محافظة المثنى تأليف سعد هدابي واخراج عدنان ابو تراب ومسرحية ( جعبان) لمحافظة البصرة تأليف عبد الكريم العامري واخراج د. حازم عبد المجيد ومسرحية ( الوحش) لمحافظة الانبار تأليف طلال هادي واخراج عكاب حمدي ومسرحية ( ملف مغلق ) لمحافظة الديوانية توليف المجموعة واخراج حليم هاتف ومسرحية ( تراتيل) لمحافظة واسط تأليف جميل حسين الرجه واخراج عمار شاكر القطبي، مسرحية (الرمح) لفرقة الملتقى العراقي للثقافة والفنون المسرحية في محافظة النجف الاشرف تأليف وإخراج دخيل العكايشي ومسرحية ( منعطف على نهر دجلة ) لمحافظة طلاح الدين تأليف علي عبد النبي الزيدي إعداد واخراج ذوالفقار البلداوي ومسرحية (شاورما) لفرقة لكش في نقابة الفنلنين في محافظة ذي قار ومسرحية (هل تسمعني أجب) لفرقة نادي المسرح بالتعاون مع النشاط المدرسي في في محافظة ميسان تأليف ماجد درندش واخراج خالد علوان ومسرحية ( عند الباب) لمحافظة بابل تأليف واخراج مهند ناهض الخياط.

جلسات نقدية وعروض فنية
&&& فضلا عن اقامة جلسات نقدية الساعة الحادية عشرة صباحا بمشاركة نخبة من ابرز نقاد المسرح في العراق اضافة الى حلقة دراسية عن ( المسرح والارهاب) للباحث الدكتور مظفر الطيب وكذلك تنظيم ورشة مسرحية عن ( تدريب المشاعر) تخص الممثل وتستمر ثلاثة ايام وبمعدل ساعتين يوميا وبالتعاون مع مركز روابط للثقافة والفنون.كما سيشهد المهرجان فعاليات وعروضا أخرى على هامشه تتضمن عرض العمل المسرحي التشكيلي السينمائي ( سجادة حمراء) للدكتور جبار جودي في قاعة المتحف الوطني للفن الحديث ( كولبنكيان) وعرضا منوعا لمؤسسة اوروك يتضمن معزوفات موسيقية ولوحات ووعرض قطع ازياء في الباحة الداخلية للمسرح الوطني واقامة معرضين تشكيليين أحهما من تنظيم خمسة فنانين تشكيليين يقام في المسرح الوطني والآخر لوزارة الداخلية ويقام في مسرح الرافدين.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اي مصير هذا
هذا -

هكذا هي نهايه الثقافه في العراق. تقودهم مجاميع من اللطامه. اي مصير هذا. واي ثقافه هذه.

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

((فرساننا هناك ونحن هنا ننعم بالنصر)) .. يا له من شعار بائس. أي فرسان؟ و أي نصر هذا الذي يتحدثون عنه؟ شعبنا بائس بامتياز. شعبنا (برمته) يجب أن يُحال إلى محكمة جنائية لإرتكابه جرائم لا عد ولا حصر لها. جرائم يندى لها جبين البشرية. ولعل أبشع تلك الجرائم تلك التي ارتكبناها ضد بعضنا من قتل وتنكيل وسرقة؛ وجريمة عدم انتمائنا إلى وطننا وهذه تُعد خيانة عظمى؛ وكذلك الإمّية والجهل والتخلف هي الجريمة التي طالما غضضنا الطرف عنها.

عراق .... القيم !!؟؟
كامل -

كلّ مَن ذُكر في ( التقرير)، فضلاً عن كاتبه، كانوا من عظام رقبة إعلام صدام و زبانيته ( الثقافية !!) .. و صاحبا أغنية الإفتتاح و لجنة التحكيم، من ( عظام) مسوّقي أعياد ميلاد القائد الميمون و قادسيته المظفرة !! .. و الآن توزعوا الى قبائلهم و طوائفهم و إمتيازاتهم الجديدة و نهبهم و سطوهم على الثقافة و المال العام .. عراق ( القيم) .. عراق كاظم الساهر و كريم العراقي و آسيا كمال و كتائب ( القائد الضرورة)ن و المُداعشة الشاملة، و ( المنتظر) الذي لن يشرفنا بقدومه من سردابه ( المكين) إلاّ بعد مزيد من الخراب و التخريب .. فهل بقي ماهو قابلٌ للتخريب !!!