ثقافات

د. خولة الزبيدي: قداح وطني

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


&

وتبتعد الطرقات
وتنأى المسافات
وتعلو صرخات الرفاق
من بين شقوق الارض
وينتحر القمر في بلادي
&وتجف الأنهار
وتموت الأشجار
وتهاجر العصافير متوجعة
من& شهر& تموز وأب وايلول
الى اخر شهر في التلمود
ويصفر ويحمر الهواء في بلدي
وتتكاثر الشياطين
لكنه ما زال عشيقاً
يمنح الدفئ والامان
لكل العاشقين
قلت له انت& موطني
بأنهاره ونخيله
وأشجار التين
وكل بلابله
وطني، إنّا ولدنا و كبرنا بجراحك
لي أملٌ في الشفاء
كي نشهد ميلاد صباحك
ويخضر قلبُكَ
سنعدُّ نجومك يا وطني
نجمةً نجمة
لتضيء الدرب للعائدين
&في ظلمة الليل لكل اتي
من عمق خيام الزمن
من الشوق
من الالم والأنين
وكل الثُكالى التائهات في مهب الريح
وستعود البلابل الى حدائقها
تحمل عناقيد القداحِ في أعناقها
وآلهة تترجل تمنح المدن الهالكة
لتصرخ في الوجوه الحالكة
ارحلوا أيها العابرون
خذوا ما سرقتم وانصرفوا
&اتعرفون من سيبني ؟
تفهمون من يُنسي الهمّٓ من ثقل الحياة
انهم لا يفهمون ما يُحزَّنً
الطفل الرضيع
مدينتُنا محاصرةٌ
بكل الغربان
كذبوا علينا باوسمةٍ
معدنها& مزيف
وكذَّب سمسارهم جاء بجيش جرّار
&وكذبوا على الارض والسماء
وغطوا أكاذيبهم جيش جرّار
معدوم الوجه& فلا اصل له
ولا قرار
لن ارحل حتى لو غاب القمر
من الشرق
وتعصف السماء ريح الغضب
وتشرق الشمس من الغرب
تبكي دماً وندماً
سأبحث عن الوطن
لن أغادر حتى نفكَّ الأغلال
عن صقرنا المكبل بدون سبب

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف