لا يستطيع أن يتخيّل نفسه بدون موسيقى
جيمي كليف: بوب مارلي لم يكن أفضل من غنّى "الريغي"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سيدني: يسلّط& جيمي كليف، المغني والمؤلف الموسيقي الجامايكي، الذي غزا العالم بصوته النقي وإدائه الجميل لموسيقى الريغي، الأضواء على مسيرة حياته ومكانته الفنية، في هذا اللقاء
بدأ جيمي كليف (1948 سانت جيمس، جامايكا) بتأليف الأغنيات وهو لا يزال في المرحلة الإبتدائية من دراسته. نشأ في بيئة محدودة الإمكانات، وفي بلدٍ غير متكافئ وفقير جداً، وعندما يعود بذاكرته إلى الأيام تلك، يقول جيمي كليف في لقاءٍ أجرته معه صحيفة "الباييس" الإسبانية حديثاً "كنت أذهب إلى المدرسة حافي القدمين، والبعض من أصدقائي كانوا يطلقون عليّ، وبصورة ودية، الطفل الذي لا حذاء له، وحتى لو لم ينادونني هكذا لم أكن أفكر في الحصول على زوج حذاء. وغالباً ما كنت أنظف أسناني بإصبعي، من دون معجون أسنان أو فرشاة". يمثل جيمي كليف التأريخ الحي للريغي، أحد أكثر الأنماط الموسيقية عالمية، ولكن في الوقت ذاته، يتمّ تداوله ضمن مكانٍ محددٍ فقط: جامايكا. يقول مغني الريغي المولود في حي سانت جيمس، شمال شرق جامايكا، والذي شارك مؤخراً في مهرجانين موسيقيين هما "لا مار دي موسيكاس" في كارتاخينا بتشيلي، و"جازلانديا دي سان سيباستيان" في إسبانيا، أنه لا يستطيع أن يتخيّل نفسه بدون موسيقى.
أولى الأصوات الموسيقية كان قد إستمع إليها بين أزقة وشوارع الحي الذي كان يقطنه، يقول جيمي موضحاً "عندما بدأت لم تكن موسيقى الريغي قد ظهرت إلى الوجود في جامايكا. كانت هناك أنماط موسيقية أخرى مثل& المينتو والكاليبسو والكومبيا أو السكا، وفي مكانٍ مهمٍ جداً كانت الموسيقى اللاتينية تصدح بلمسات الجاز، وبصورة خاصة تلك القادمة من كوبا، ، وبويرتوريكو، أو فنزويلا".
كان إنتقال جيمي إلى كينغستون لا بدّ منه. هناك، ومع ذلك المزيج الموسيقي، وفي خضمّ موضوعات ذات مدلولات جنسية ومشاكل الناس الفقراء اليومية، سجّل جيمي كليف في العاصمة الجامايكية أولى أغنياته في أوائل الستينات، وذلك بفضل المنتج الموسيقي ليسلي كونغ، الإسم الذي رافق ظهور الريغي، والذي كان إستمع إليه يغني في الشارع.
وجيمي كليف الذي يعد من الرواد الموسيقيين مثل جو هيغز وديريك مورغان وديزموند ديكر، كان معروفاً في كينغستون عندما ذهب لتقديم مارلي إلى المنتج ليسلي كونغ لتسجيل أولى أغنياته مع فرقة "ذا ويليرز". يقول جيمي "حسناً، من المؤكد أن بوب مارلي هو الأكثر شهرة، لكن هذا لا يعني أنه الأهم. ويعد الأهم ذلك الذي كان أول من إشتهر في العالم، ووصل إلى أوروبا، وأمريكا الجنوبية، والولايات المتحدة أو كندا. ذلك الذي كان أول من لفت أنظار الناس، ودفعهم لأن يتساءلون: ما هذا؟ وكنت أنا من فعل ذلك، ولا أزال، حتى الآن، أقود هذا النوع من الموسيقى".
وكان وقع إختيار شركة التسجيلات "آيلاند ريكورد" أخيراً على& جيمي كليف، الذي كان إستقر في المملكة المتحدة، بغية نشر موسيقى الريغي في كل أنحاء العالم.
&في العام 1967، أطلق جيمي ألبومه الذائع الصيت "هارد رود تو ترافل"، وتداول الناس الحديث عن وقوع حدثٍ موسيقي كبير: الريغي تدخل عالم الروك من أوسع أبوابه. غير أن كل شئ كان قد إهتز في الستينات، عندما سجل مارلي أغنياتٍ مثل "كاج آ فاير" و"إيكسودوس" لشركة "آيلاند ريكود"، والتي كانت السبب في وقوع زلزال كبير ضمن عالم موسيقى الريغي.
ومع ذلك، لا يزال جيمي يتذكر تلك الأيام التي إرتبط فيها مع شركة "تاف غانغ" وحينها كتب "فيتنام"، الأغنية الإحتجاجية الأفضل في التأريخ، وفقاً لبوب مارلي، ومن ثمّ إضطلع ببطولة فيلم "ذا هاردر ذاي كام"، ولاقت أغنيات الفيلم نجاحاً كبيراً، وبدأ يتواصل مع أبرز فرق موسيقى البانك البريطانية. يقول جيمي "إلتقيت بفرقة ذا كلاش، وعلى وجه التحديد بمغنيها جو سترامر. وكانت موسيقى الريغي أفضل مصدر للإلهام بالنسبة لأعضاء الفرقة، بسبب من رسالتها الإجتماعية الهادفة".
ويستعد جيمي كليف الذي مزج في أغنياته مضامين إنسانية، ما بين التضامن وقضايا سياسية وإجتماعية، لإطلاق ألبوم جديد في أوائل العام المقبل 2016.
&وتكشف أغاني جيمي عن ميولٍ واضحة نحو موسيقى البوب، كما في أغنيته الشهيرة "ماني ريفرز تو كروس". ويختم مغني الريغي قائلا "أنا الأصل. أنا لست نسخة من أحد، وأن صوتي أصيل، وإسلوبي الغنائي أيضاً، وأن كل ما تراه حقيقي".
وجدير ذكره أن جيمي كليف حاصل على وسام الإستحقاق الجامايكي، وهو أعلى وسام تمنحه حكومة جامايكا عن الإنجازات في الفنون والعلوم. وكان أدرج إسمه في متحف وقاعة مشاهير الروك آند رول عام 2010.
الرابط أدناه يحمل واحدة من أجمل أغاني جيمي كليف:
https://www.youtube.com/watch?v=MrHxhQPOO2c
&&&&
&&
&