إي. إي. كمنغز: اربع قصائد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إي. إي. كمنغز (1894-1962) شاعر أميركي من مواليد مساتشوستس . نشر أول مجموعة شعرية له بعنوان& ((زهور تولب ومداخن)) عام 1923 تلتها إحدى عشر مجموعة من الشعر الذي يتراوح بين التقليدي كالسونيتات التي كتب العديد منها وبين الشعر التجريبي الطليعي الذي يتميز بانزياحات وخروقات لغوية عنيفة سواء في النحو أو في المفردة الشعرية أو في طريقة تنقيط الجمل. و يحظى شعر كمنغز رغم تفرده بشعبية كبيرة كواحد من أهم شعراء الحداثة في القرن العشرين.
1
سأتخيل ان الحياة
ليست جديرة بالموت انْ
(وحين ) تشكو الورود
ان جمالها غير مجد
لكن رغم ان البشرية تـُـقنع
نفسها ان كل عشبة ضارة
وردة فالورود (سيكون المرء
على يقين) ستبتسم حسب
2
غريب كليا في يوم اسود
--سـوّد عيشتي
انا الذي وجدت الغفران صعبا لأنه
كان انا نفـــ (هكذا حدث الأمر) ســي
--لكننا الآن من صديقين يا لنا
3
(مرة مثل شرارة)
اذا ما التقى غريبان
تبدأ الحياة-
ليسا فقيرين ليسا غنيين
( عارفان بعضهما فحسب)
لا رقيقان
قاسيان لا
(مكملان بعضهما فحسب)
لست انا وأنت لست
ليس ممكنا؛
صادقان فحسب
-بصدق لمرة واحدة
اذا ما الغريبان (اللذان
هما في قرارتنا نحن
على حقيقتهما) يتلامسان:
الى الأبد
(وهكذا حتى حلول الظلام)
4
و
(و
ر
ق
ة
ت
س
ق
ط)
ح
د
ة
التعليقات
تعليق
ن ف -الترجمة أعلاه ذكّرتني بمسلسل تحت موس الحلاق الذي قام ببطولته الممثل العراقي سليم البصري (رحمه الله) والممثل الكوميدي حمودي الحارثي (أطال الله في عمره). الحلاق، حجي راضي (سليم البصري) كان يذهب إلى مدرسة لتعليم اللغة العربية للكبار، لأنه كان أُميّاً. فجاءت إمرأة تحمل رسالة بعثها ابنها غانم من الهند وطلبت من الحاج راضي أن يقرأها ظنناً منها أنه تعلّم القراءة والكتابة. المقطع المقتبس هنا حين بدأ الحاج راضي يقرأ الرسالة :: أمتي الفريزة (أمي العزيزة). آه ديكي آزي (أهديك أزكى). نحباني مُعفالصو (تحياتي مع خالص). أممباني (أُمنياتي). أتتي مُشناف (إنني مشتاق). إلبك والي آبي (إليك وإلى أبي). كمبرنك (كثيراً). اتتي مرنام (إنني مرتاح) هَتّا في كَلك (هُنا في كلكتا). ولا تيفو (ولا تبقوا). فلفين نَحّوي (قلقين نحوي). وسازو دُكم (وسأزوّدكم) بصّوزة (بصورة). جمبله (جميلة). أتّا وزوخبي (أنا وزوجتي). إتتي فرمان (إنني فرحان). نحباني للو (تحياتي لكم). التوقيع: أبَنْك المُستحلص غاتم (إبنكِ المخلص غانم). لقد إدعى الحاج راضي إن الرسالة كانت مكتوبة باللغة الهندية، غير أن عبوسي (حمودي الحارثي) الذي كان يُجيد القراءة والكتابة، قرأها على نحو سليم.