ثقافات

عمر أبو سالم: وهم السنين

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


تُراني أفيء إلى ظلها ذات يومٍ،أعود إلى حضنها في الغيابألمُّ بقايا من التعب المتناثر في القلبِ،أصغي إلى وشوشات العصافيرِ،قرب شباكها في خشوعوأحصي شتاتي الموزع خلف السرابعلى عجلٍ ألتقيها لأجمع ما يتكومُ،من عسلٍ في خريفِ صباحاتها،فوق أجفانها الناعسةأمدُ إليه يديّ، أحاول أن ألمسهوحين أنادي يرد الصدى،في خفوتٍ سؤالي الذي لا يُجابأقولُ : اغفري زلتي،بعد أن حَمَلتْنِي المفازاتُ من زمنٍ،سلمتني مفاتِيحَهَا مدنُ الإغترابوألقت إليَّ بما قد تبقىمن الوقت والعُمِرِ..أسماكَ زينتها،في المرايا..وأطيافَها في الزوايا،وأنجُمَهَا المُسْتَحِمَةِ بالضوءِ،فضتَها في بروق السحاب*******كما الطِفلُ لا أبتغي مِنكِ غيرَ الرِضى،عن حماقة روحيسوى الصفحِ من وجعٍ يتراكضُ فيَ،يُخيِّمُ مثل الهواجس في القلبِ،يسكنني من صباي،وتغرزُ سكينها في طريِّ جروحيأفتش عن صورةٍ لم تزل ماثلهوما مَرَّ في خاطري..ما إدَّخرت،من الحزن فوقَ إحتماليوما استودعته بأنفاسها الريح،من عبقٍ فوق طلعة شمسِ الصباحِ،على وجنتيها..وضحكتها ذات يومعلى بسمةِ الفجرِ في وجهها الطفلِ،من زمنٍ ضاع مني،ولكنه ماثلاً لمْ يزلْ في رُؤايوأكذب حين أقولُ بأنك لم تكبُرِي،بعدُ طُولِ رحيليفما زال سِحْرُ الأنوثَة مكتنزاً،دِفئه في حنايا يديكِوحِناءُ صدرك يوقظنيكأني أشمُّ طيوبك نحوي تهبُ،وترجعني من غيابي الطويلِ********على بعد نبضٍ من القلبِ أنتِوحيداً أعودُ لأجثو على رُكبَتيكِ،وأقرب لي من لهاثيوشهقة روحي بلوغ يديكِ،ودفئكِ في ليلِ كانونَ،بَوحك لما يَزل يَتردَدُ في القلبِ،رُغم الذي فات من عمري،وانقضاء سنينيتعودين ضوءاً يراقص في العتم أشباههكنجمٍ قريبٍ يشي برقه بالأمان،يؤشر للسائرينَ بليلٍ طريقَ الخلاصْوها أنا أصغي على وجلٍ،لنداءٍ ذبيحعلى البعد أسمع وقع خطى زمن،من عقودٍ يطاردنيأدقُ على كل بابأصدَّق ما قد تمنيتُ يوماًأقول تجيئُ كبرقٍ يرجُ سمائي،ليفتحَ لي كوَّةً في الغيابكترنيمة فوق مذود طفلٍ يتيمولكن أعودُ كحاطب ليلٍ،بلا أمل في الإياب******سأعترف الآن يا إمرأة لن أحب سواهابأن غيابك وحشته لا تُحدُّ،تسورني حسرةٌ نارها ليس تخمد يوماًوحيداً سأمضي وليس سوى رجع هذا النداء،وهذا الخواء الذي يتكسر في الروح،أبصر أشتاته في المدى،في أبتهالاتي الواجفةوليس سوى الصمت حولي يرين،بأناته الخائفةوغير سؤالي الذي يتراجع خلف الصدىكتنهيدةٍ هي أقربُ للصرخة الراجفة&دبي&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف