ثقافات

الروائي عادل عصمت يحصل جائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2016

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&أعلنت دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة اليوم منح جائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2016 للكاتب المصري عادل عصمت عن روايته "حكايات يوسف تادرس".. يوسف تادرس الذي يقطع رحلة طويلة، ابتداء من مشاوير توزيع كوبونات التبرع لجمعية الكتاب المقدس، برفقة أمه، رحلة طويلة يقطعها من أجل تجسيد النور ومن أجل التخلص من أسطورة الذات.. نور يتوهج على العشب وعلى الأرصفة. نور مثل حرير سائل، يتعلق به يوسف تادرس، يراه تجسيدت لحنينه، لون حياة يرغبها. من هذه اللمسة البسيط &يبدأ رحلته، لكي يصل إلى فهم مختلف لحياته ويتعرف على أن الفن لا يأتي من محاكاة شكل الكائنات، بل من محاكاة عمليات الخلق في الطبيعة.&يعمل عصمت، الذي تخرج في كلية الآداب، قسم الفلسفة جامعة عين شمس &والحاصل على ليسانس المكتبات من جامعة طنطا، أخصائي مكتبات بوزارة التربية والتعليم. &وقد الّف عصمت مجموعة قصص قصيرة باسم "قصاصات" بالإضافة إلى خمس روايات من ضمنها "أيام النوافذ الزرقاء" والتى حصلت على جائزة الدولة التشجيعية في الرواية عام 2011. وقد نشرت روايته الخامسة "حكايات يوسف تادرس" عام 2015 بالقاهرة، عن دار نشر الكتب خان.&قام د.شريف صدقي المدير الاكاديمي للجامعة الأمريكية بالقاهرة بتسليم الجائزة إلى الفائز الذي تم اختياره من قبل أعضاء لجنة التحكيم التي تضمنت الدكتورة تحية عبد الناصر، أستاذ الأدب الانجليزي والمقارن بالجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ والدكتورة شيرين أبو النجا، أستاذ الأدب الانجليزي بجامعة القاهرة؛ والدكتورة منى طلبة، استاذ مساعد الأدب العربي بجامعة عين شمس؛ وهمفري ديفيز، المترجم المعروف للأدب العربي؛ والدكتور رشيد العناني، أستاذ فخري للأدب العربي الحديث بجامعة إيكستر. حضر حفل توزيع الجائزة الذي أقيم في القاعة الشرقية بحرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة في التحرير، العديد من الكتاب والشخصيات البارزة في مجال الثقافة.وعلق أعضاء لجنة التحكيم عن الرواية الفائزة بقولهم أن رواية "حكايات يوسف تادرس"، "رحلة للبحث عن النور، لا ينهض بها صوفي ولا راهب وإنما فنان، لا يتوق إلى الفناء في النور، ولكنه يكابد التقاط ما يسري من شعاعة وظلاله، كتله وفراغه، سطوعه وتلاشيه". &وتابعوا القول: "من البراعة أن تكون الشخصية قبطية تعيش في مدينة طنطا الصغيرة مقارنة بالقاهرة أو الإسكندرية، وهو ما يسمح بتكثيف تفاصيل مشاعر تدهسها إي مدينة كبيرة ... &اللمحة الحميمة من الحياة المصرية المسيحية، نادرة في الأدب المصري، بارعة. &هذه القصة عن صراع رجل ليهب نفسه إلى فنه، رغم العقبات التى تعترض طريقه، الذي خلق بعضها، ممتعة.. يصور عادل عصمت الوصول إلى الفهم أو الرؤية التي تتعلق بكل أشكال الفن. &يعكس الوصف المتميز للوحات يوسف تادرس وصوره الشخصية سيرة حياته وجماليات الفن وعزلة الفنان".&وفي كلمته عقب تسلمه الجائزة، شكر عصمت الذين اختاروه لنيل هذه الجائزة الرفيعة وتحدث عن تأثير الأديب نجيب محفوظ الشخصي والأدبي عليه ككاتب. قال عصمت، "كلما فكرت في ما حدث معي، أشعر أنها كلمات نجيب محفوظ حول الفن كمهنة والفن كحياة، وقد تسللت إلى وجداني، تحورت حتى تتوافق مع ظروفي ومزاجي وميلي إلى العزلة. أصبحت صديقا لنجيب محفوظ رغم أنني لم أقابله قط. قربته "سيرته" من الوجدان وكانت عاملا مساعدا في خلق أطيافه، فهو موظف مصري مثلي ومثل غيري، يصيبه الهم عندما يتعطل تليفون شقته في الإسكندرية ويبحث بين معارفه عن من يساعده في إعادة الحرارة إلى الخط. وعندما تنفجر ماسورة المياه الرئيسية في بيته في القاهرة، يقضي اليوم متكدرا، ويرتبك نظامه الصارم. إنه قريب من القلب، حياته تشبه حياتنا، وملامحه تشبه ملامحنا لكنه امتلك ما عجز عنه الكثير منا: النظام والدقة والصبر".&وأضاف عصمت أنه كل عام يقرأ في شهر ميلاد نجيب محفوظ عملا من أعماله. "في عام 2011 أقمت حفلي الخاص بمئويته، استحضرت مشاهد من سيرته وكتبت قصة بعنوان: "رأيت نجيب محفوظ"، وقضيت بقية اليوم برفقة رواية "قشتمر". والآن شاءت الظروف أن يتجسد حواري معه في حدث واقعي، وهاهو يتخطى غيابه ويقوم، مثلما يحدث هنا كل عام، يحييني ويمنحني ميداليته التي ستبقى معي ما تبقى لي من وقت على ظهر الأرض؛ تذكارا لحواراتنا، وربما بداية لحوارات أخرى".&ومن ضمن الفعاليات احتفلت دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة بصدور ست طبعات جديدة بغلاف ورقي لأعمال الأديب نجيب محفوظ "عصر الحب، ميرامار، أمام العرش، حب تحت المطر، بداية ونهاية، وباقي من الزمن ساعة". كما أعلنت دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن اصدار سلسلة نشر أدبية جديدة باسم "هوبو" والتي نشرت أول عشرة أعمال من ضمنها الروايتين الحائزتين على جائزة نجيب محفوظ للأدب "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة" لخالد خليفة و"شوق الدرويش" لحمّور زيادة.&تعد دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة التى اطلقت جائزة نجيب محفوظ للأدب الروائي عام 1996، الناشر الرئيسي لأعمال نجيب محفوظ باللغة الإنجليزية لأكثر من 30 عاماً والمالكة لحقوق نشر أكثر من 600 طبعة باللغات الأجنبية الأخرى لأعمال الأديب التى تُرجمت إلى أكثر من 40 لغة في جميع أنحاء العالم منذ فوزه بجائزة نوبل عام 1988، وتنشر بالإضافة إلى ذلك حوال 60 عملاً جديداً سنوياً وأكثر من 800 عمل بالمكتبات. &وتعتبر دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة الرائدة في مجال نشر الكتب الإنجليزية في منطقة الشرق الأوسط.&من أجواء الرواية:"هناك حيث تتشكل الصور، عليك الاقتراب منها بحذر، أن تصبر طويلا حتى تتمكن من خلق انطباع. لم أكن أصيب كثيرا، لكن في لحظات معينة تأتي صورة كأنها تجميع لكل الخيبات السابقة""تركت هذ القصة أرقًا غامضا، حسا غير مريح بأن وجودي على الأرض كان حدثا كبيرا. كأن تلك الأحداث والأقدار التي سبقت وجودي، أعدت بغرض ما، لكي تحدث هذه الولادة. في تلك القصة عبء لم يكن الطفل اللاهي براغب في تحمله، فيها شيء ثقيل على الروح، حاولت التملص منه طول الوقت، لكنه ظل يطاردني. شبح سكن وجداني واستقر هناك. عقّدت هذه القصة إحساسي بنفسي وتركت لي حسا باطنيا كأنني منذور لشيء عليّ الوفاء به، كأنما علي التضحية بشكل ما، كأنما وجودي ليس من حقي. كانت حكاية أمي كئيسبة لم أحبها، وكنت أتلهى بمقاربة الضوء والظلال، ونما حبي للضوء هربًا من القصة المرهقة لميلادي"."لقد فهمت الأمر، كان عليّ أن أتابع الصور، لا أحاكي شكل الطبيعة، بل أترك الطبيعة تعمل"&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف