ديمة محمود: الشاعر
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الشاعر فلاحٌ بساقٍ واحدة&ساقه الأخرى قطعها فأس من جرادٍ يهذيحام في حقله فَنفَقالساق المبتورة تنمو وهو باقٍ على العهد&
*الشاعر شوكةٌ ناتئةٌ من غصن أجرد&قوّضه الصهد واحتباس المطر&بزغت الشوكة رغماً عن الغصنفي مجازفة لرأب الصدع بالقصيدة&
*الشاعر مخمورٌ أدرد&نفدتُ زجاجاته ونقوده ويسكر بالدَّيْن&يتوضّأ ليصلي بقصيدة قبل النوم&وإن اشتبكت حروفها في فمه&
*الشاعر سرخسٍ نما بشراهة&في تراب محشوّ بالرماد وبلا فطريات&لغابة أبنوس التهمتها الحرائقيُبرعم الموسيقى رغم أنف الأدخنة والخراب
*الشاعرُ ليس رجل أمن&ببزة كاكيّة أو بيضاء أو زرقاء&وليس معلّماً من الستينات يكتب بالطباشير&ويمسك عصا خشبية&وليس جزاراً يدمي بساطوره اللحم&
*مع ذلك ورغم أنف البومةثمة شاعرٌ يصبح سحاباً في حذاءٍ بعنقٍ طويل من كات CATأو رباطاً لحذاء كلاسيكيّ من ألدّو ALDOتنوء به أذرعة الحياة&فتوارَى الأصنام في الأكفان&وتهبُّ الجنازة بقصيدةٍ واحدةٍ وألف شاعر&لكيلا تتفتّت السماء ويستطيل البرتقال ويصاب دوار الشمس بالعقم إلى الأبد !
&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شكر
مصعب السوسي -قصيدة رائعة جدا أستاذة ديمة، فالشاعر فعلا كذلك.