ثقافات

وفاة المايسترو النمساوي هارنونكورت الذي احيا الموسيقى الباروكية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
توفي المايسترو النمساوي نيكولاوس هارنونكورت الذي يعتبر "بابا" احياء الموسيقى الباروكية عن 86 عاما ، بعد ثلاثة اشهر على اعلان تقاعده. ونقلت وكالة الانباء النمساوية عن بيان مقتضب اصدرته عائلة المايسترو الراحل ان نيكولاوس هارنونكورت أسلم الروح محاطا بأفراد عائلته. وكان المايسترو النمساوي اعلن تقاعده في كانون الأول/ديسمبر الماضي لأسباب صحية وذلك في رسالة وداع & قال فيها ان ضعف قدراته البدنية اضطرته الى الغاء كل مشاريعه القادمة. &وتلقى الرسالة بشعور من الأسف جمهور المعجبين بالمايسترو لا سيما حملة التذاكر الذين كان يتطلعون الى قيادته فرقة الموسيقى الباروكية التي أسسها. واعلن مدير فرقة فيينا السيمفونية توماس انغيان ان حقبة انتهت بوفاة المايسترو هارنونكورت قائلا انه فوجئ بقصر الفترة بين تقاعده ووفاته. &واضاف ان الفرقة يجب ان تواصل الأرث الموسيقي الذي تركه هارنونكورت. &ولد الكونت نيكولاوس هارنونكورت في برلين في 6 كانون الأول/ديسمبر 1919 لحفيدة ارشيدوق من هابسبورغ وكونت نمساوي. وكان هارنونكورت الذي نشأ في غراتس جنوب النمسا مفكرا موسيقيا يسبح ضد التيار التقليدي من البداية. &وقال انه منذ الصغر كان دائما يحمل وجهة النظر المعاكسة مشيرا الى ان فكره المتمرد نابع من استدعائه للخدمة العسكرية قبل اسبوعين على انتهاء الحرب العالمية الثانية. وابدى هارنونكورت اهتماما بالفنون في وقت مبكر ودرس التشيلو في اكاديمية الموسيقى في فيينا حيث انضم الى فرقة فيينا السيمفونية كعازف تشيلو في عام 1952. ولكن تسلط قادة الفرق اثار غضبه. &وشكا هارنونكورت ذات مرة قائلا انه حين يسألهم عن السبب كانوا دائما يجيبون "لأن هذا ما أقوله". واكد هارنونكورت انه "حتى أفضل الموسيقيين عليه ان يعزف. &فهم جميعا جزء من آلة اسمها الاوركسترا والمايسترو عازفها". وقادته ابحاثه في الآلات الموسيقية التاريخية والممارسات الأدائية في فترات مختلفة الى تشكيل فرقته الموسيقية الخاصة في عام 1953 وبدأت احياء حفلات في عام 1957.&وبمبادرة من الموسيقيين أنفسهم ومساعدة زوجاتهم تخصص اعضاء الفرقة بموسيقى عصر النهضة والباروك والموسيقى الكلاسيكية المبكرة لمؤلفين مثل باخ وبيتهوفن وهايدن. في فيينا المحافظة موسيقيا اثارت أفكاره الجريئة احتجاجات لأنها كانت تتعارض مع المعايير السائدة للمشهد الموسيقي الكلاسيكي. ولكن بمرور السنين نالت افكار هارنونكورت رواجا واسعا والآن تستخدم حتى أكبر الفرق السيمفونية مثل فرقة فيينا وفرقة برلين عناصر اساسية من ممارسة الفترات التاريخية مثل التمفصل وسرعة الايقاع وغياب الاهتزازات الموسيقية والغنائية.&في عام 1971 قاد هارنونكورت لأول مرة عملا اوبراليا في مسرح فيينا واستمر لانجاز حلقة مونتيفيردي الاسطورية الآن مع جان بيير بونيلي في دار الاوبرا في زوريخ قبل ان يبدأ انجاز الحلقة التي لا تقل أهمية لأعمال موزات الاوبرالية في المسرح نفسه. ولم يقصر هارنونكورت نفسه على الموسيقى الكلاسيكية المبكرة بل سجل اعمالا سيمفونية من الكلاسيكية الى الرومانسية وحتى موسيقى القرن العشرين بما في ذلك اعمال دفورجاك وحتى بارتوك. في عام 2008 قاد هارنونكورت اوبرا The Rake’s Progress للموسيقار سترافينسكي في مسرح فيينا حيث لاقت نجاحا ساحقا وفي عام 2009 قاد العمل الموسيقي "بورغي وبيس" &للموسيقار جورج غيرشون في مدينة غراتس مسقط رأسه. && &

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف