إفتتاح معرض (المايا، لغة الجمال) في برلين
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تشكل نحو 300 قطعة فنية مجمل أعمال المعرض الذي تحتضنه برلين في متحف (مارتن كروبس) عن حضارة المايا. بعد أن يتجول الزائر في هذا المعرض، يخطر على باله السؤال حول ما إذا كانت الآلهة هي التي أنشأت &المايا أو كانت المايا من خلقت الآلهة، نظراً للشبه الكبير بينهما في الصورة من مفهوم الجمالية الروحية. هذا ما يتوقعه روميرو بلانكو، المشرف المسؤول عن معرض (المايا، لغة الجمال)، الذي إفتتح في 12 من الشهر الحالي ويستمر حتى 7 أغسطس/ آب المقبل، مشيراً إلى الوشوم والثقوب التي كان الماياويين يزينون بها أجسادهم، وآلهتهم.
ويرى روميرو أيضاَ "أن التشوهات الواضحة في الرأس، والتي يمكن تفسيرها بأنها تطويع قسري للجسم البشري، يمكن إعتبارها لا تختلف عن العمليات الجراحية التجميلية التي تمارس اليوم بشكل متزايد".يؤكد جيرون سيفيرنيتش، مدير متحف (مارتن غروبس) على أن شعب مايا عرف وإستخدم في أعماله الفنية أكثر من 30 لوناً "هذا هو أحد أسباب إختيارنا لآلهة القرد كصورة رمزية تمثل المعرض" في إشارة إلى المبخرة التي تم العثور عليها في منجمٍ بمدينة مايابان المكسيكية.أن القطع الأثرية المعروضة قديمة جداً، وأحدثها تمثل عينات من المواد المنسوجة وصنادل مصنوعة من الألياف، عُثر عليها في إتزا، ويوكاتان، خلال أعمال التنقيب التي قام بها عالم الآثار رومان بينيا تشان.وأبرز ما يلفت النظر في هذا المعرض الذي قام بزيارته كل من الرئيس الألماني يواكيم غاوك، والرئيس المكسيكي بينيا نييتو، تكريسه لروح الحيوان لدى شعب مايا، الذي كان يعتقد أن هذه الروح كانت ترافق البشر، وفقاً لشخصية كل فرد، منذ ولادته حتى مماته "فكرة لا تزال تستخدمها الأفلام والروايات حالياً، والتي إفتتن بها المستكشفين الذين تركوا تأريخ غزواتهم بين الأنقاض التي إلتهمتها الغابات في نهاية القرن الثامن".هناك، حتى يومنا هذا، العديد من الآلهة التي لا يزال الأحياء من الشعب الماياوي يعبدها. ويوجد حالياً نحو 8 مليون من شعب مايا الذين يتكلمون 30 لهجة من لغتهم. يقول ساول أنكونا سالازار، وزير السياحة في يوكاتان، والذي شارك هو الآخر في إفتتاح المعرض "أن المواطن الماياوي الكلاسيكي بمقدوره الدراسة في جامعة فايادوليد".وتسود المعتقدات بين سكان مايا حتى يومنا هذا، لكن ليس كما في السابق. ولا يزال الناس يحتفظون بطقوس (تشاشاك) والتي يتم الإحتفال بها من خلال الدعوة من الآلهة (تشاك) كي يسقط المطر، وتنمو الذرة.&ولا يزال شعب المايا يؤمن ايضاً بتأثير الرياح في أسباب وقوع الأحداث، الأمر الذي يمكن أن يتابعه الزائر في هذا المعرض، ويزيد من رغبة الحكومة المكسيكية في جذب المزيد من السياح الألمان إلى جزيرة يوكاتان.&يشير روميرو بلانكو في حديثه عن النهاية المجهولة لشعوب مايا إلى الدراسات النباتية الحديثة التي أشارت إلى مرور هذا الشعوب بأوقات جفاف، ومن ثم إضطرارها لترك المدن الكبيرة، لكنه يصر على "أن شعوب مايا لا تزال حية. أن عقلية شعوب المايا ترى أن الماضي مقبل، لأنهم يدركون ذلك، لكن المستقبل في الخلف، لأنهم لا يرونه". وهي وجهة نظر ترى أن هذه &الحضارة لها مستقبل باهر في إنتظارها، وأن معرض (المايا، لغة الجمال) ينظر إلى الوراء.&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف