ثقافات

فيلم على ضفاف دجلة يعرض في لندن بحضور متميز

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عرض في قاعة جى دبليو ثرى بلندن يوم الثلاثاء 28 مارس 2016 لمدة ساعتين متواصلتين الفلم العراقي (على ضفاف دجلة) وبحضور كثيف متميز من الجالية العراقية لاسيما اليهودية. الفلم يحكي قصصا متداخلة يقوم بتوثيقها الفنان العراقي ماجد شكر المسلم العراقي المقيم في استراليا والمهتم بالموسيقى العراقية ويعمل فلما حول دور اليهود العراقيين في الموسيقى العراقية لاسيما صالح الكويتي وداود الكويتي فضلا عن المغنية اليهودية ليلى مراد وسليمة مراد وعفيفة اسكندر وآخرين.

الفلم من إخراج مارشا اميرمان التى أخرجته بصورة بديعة رائعة متميزة جعلته ينال أعلى الجوائز ومنها &جائزه افضل فلم وثائقي في مهرجان بغداد الدولي للافلام، كما اشترك في مهرجانات عالمية منها مهرجان مونتريال العالمي للأفلام وتم ترشيحه لجوائز عالمية وكتبت عنه الكثير من الصحف العالميةويتطرق الفلم إلى المحنة التى مرّ بها يهود العراق والتي أدت إلى تهجيرهم منذ قيام دولة إسرائيل حيث خرج الكثير منهم إليها والبعض هاجر إلى دول أخرى لاسيملا بريطانيا رغم أن الحنين إلى العراق بقي في قلوبهم وعقولهم وهم يجتمعون ليتذاكروا الموسيقى العراقيةو الخالدة ويتناولون الأكلات العراقية المعهودةلقد سافر ماجد إلى مختلف الدول للقاء اليهود والمختصين بالموسيقى العراقية حيث سافر إلى إسرائيل واجتمع بالفرقة الموسيقية العراقية ووجد عزفهم للموسيقى العراقية باحتراف واجتماع كبير للعراقيين هناك. كما سافر إلى لندن ليلتقى بالعازفين والمغنين العراقيين لاسيما &أحمد مختار ومغنية المقام فريدة محمد علي ذات الصوت الجهوري حيث عمل حفل جمعهم لإحياء الفن العراقي من الموسيقى والمقام العراقي الخالد في قاعة كبيرة وسط لندن.كما يجري ماجد لقاءات كثيرة في مختلف الدول مع مختلف الشخصيات ومنها &الناقد عادل الهاشمي الذى أشاد كثيرا بدور اليهود فى الموسيقى العراقيةلقد استغرق اعداد الفلم ما يقرب من عشر سنوات متواصلة وكانت النتيجة باهرة جميلة رائعة تسر المجهور لعيش ذكريات بغداد أيام الخير والتعايش والسلام والمحبة والكل يتساءل هل ستعود بغداد مدينة السلام، ويكون الدفء مضاعفا اذا كان فيلما عراقيا او عن العراق ويكون الدفء ثلاثة اضعاف ان كان عن تراث الموسيقى العراقية. فقد عدت للتو من مشاهدة فيلم " على ضفاف دجلة" والذي عرض في سدني ضمن مهرجان : Jewish international Film Festival. الفيلم هو ثمرة جهود الفنان ماجد شكر في توثيق اسهامات رواد الموسيقى العراقية من اليهود. وهو دون مبالغة تحفة فنية مدهشة تمتزج فيها ذكريات يهود العراق وحنينهم الى العراق مع وصلات موسيقية وغنائية من التراث في رحلة تعود بنا الئ الجذور الاولئ من اوائل القرن الماضي مرورا بالتاسيس ومن بعد الاجلاء وانتهاء بمعاناة الحنين والحلم بالعودة الى الجذور الاولى في الوطن الاول . الفيلم مشغول بحرفية عالية وحس تراجيدي زادت شفافية النغمة الحزينة في الموسيقى العراقية. عرض الفيلم في مهرجانات عالميه مثل مهرجان مونتريال الدولي للافلام وايظا حصل الفلم على جائزه افضل فلم وثائقي في مهرجان بغداد الدولي للافلام، كما ان الفلم سيعرض في مهرجانات عالميه قادمه، وقد احتفت به الصحافه الاستراليه كثيرا حيث كتبت عنه صحيفه الايج واجرت اذاعه ABC الرئيسيه عده لقائات مع ماجد شكر ومارشا اميرمان مخرجة الفيلم. لابد من الاشارة ايضا الى ان الفيلم قد استغرق عشر سنوات لانجازه وكنت شخصيا من المتابعين لاخباره ومراحل انجازه &ومن المتحمسين له منذ بداياته ولوقت طويل حتى اني قد خشيت ان لن اراه مكتملا لطول العهد الذي لزم لاكماله. فشكرا للحياة التي امهلتني حتى يومي وشكرا لادارة المهرجان التي استضافت الفيلم . وشكرا للفنان ماجد شكر على جهوده وصبره ومثابرته وعناده على انجاز الفيلم رغم المعوقات التي واجهها على عدة مستويات. &ولا بد من توةيه الشكر والمتنان لمخرجة الفيلم الاسترالية مارشا اميرمان. اتمنى للجميع فرصة مشاهدته وخاصة من اهلنا العراقيين&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
موضوع أكثر من رائع
ليلى الشيخلي -

سلمت د نبيل وسلمت إيلاف على هذا التنوير الإبداعي

منهم الأقرب ؟
راضي حسون -

أبدأ بسؤال استفزازي : من هم الأقرب من المكونات العراقية الى الروح المدنية العراقية ، اهم الشيعة أم اليهود؟ أهم منظمو مواكب اللطم والتطبير في شهر محرم الحرام التي تدخل الهم والغم الى النفوس وجعل واقعة كربلاء الحدث الأكبر والهم اليومي للعراقيين : كل شهر محرم وكل أرض كربلاء ... أم اليهود الذين يعشقون الحياة والفن والموسيقى؟ الطقس الشيعي الحزين يماهي بين القرية والمدينة ويلغي الفوارق بينهما لصالح الريف والعشيرة وقوانينها التي ترفض الإعتراف بشئ إسمه الثقافة والفن والمسرح والشعر. الآن وبعد الفضائح المدوية لكبار المتاجرين باسم الشيعة يشعر المواطنون الشيعة، وخصوصاً الشباب المتطلعين الى الحياة و الحاجة الى تنفس الهواء الطلق للثقافة والفن والأدب والمسرح بدون سماع هراء المعممين الذين فقدوا مصداقيتهم بعد عقد ونصف من الفضائح والفساد وبعد ذلك سيشعرون بالخسارة الفادحة لليهود العراقيين ودورهم في الثقافة والحياة الإجتماعية العراقية...

السطو على جهود الاخرين
sadiq -

نصف المقال المنشور باسم الكاتب (نبيل الحيدري ) هو بالاساس مقال الكاتب (فاضل الخياط) والممفارقة ان مقال الخياط منشور ايضا في ايلاف ايضا في 2015 الثلائاء 17 نوفمبر ،دون اشارة الى المقال الاصلي وبطريقة مضحكة ،حيث يشير الخياط الى انه حضر الفيلم في مهرجان في سدني ويتكلم عن انطباعاته، والسيد الحيدري يلطش المعلومة دون تمحيص ،والمعلوم انه لم ير سدني في حياته، والنتيجة سرقة مضحكة ... مع خالص الود