ثقافات

جواد غلوم: ما خَفَّ من أحمال وأنهكَ من أثقال

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أنتِ يا وردة " الماريغوانا "بأوراقِـك المخـدّرةلم أجدْ أكثر شرّا منكتنهشين بني جِلْدتي بصمتأنتِ قنبلة نووية صامتة صنعتْك الأرض&لتعيدي أصدقائي تحت ترابك ، يتشكلونعلى هيأة زهرة مسكرة فوّاحة بالسموم&
---------------------بـبدلةٍ أنيقةٍ وعطر " أيف سان لوران "بدوتُ على المنصّة متبخترا&تطوّق عنقي قلادة الإبداع &وتدغدغ يميني شهادة التقدير&أزهو بهما ردحاً قصيراقبل ان تُرمى في سلّة النفايات&وتعدّ من الخزعبلات&نثاراً من الورق المقوّىمعدنا زائفاً بخسا يأكله الصدأ&
-----------------------يوم دسستُ قصاصة الورق&في جيبك أيها الحظّ الغافلواضعا أمانييّ غير العريضة فيهاغير انك نسيتها فتهرّأت في ماكنة الغسيلودارت دوراتها كعمْـرٍ خائر القوىكناعورٍ أعمى لايسمع سوى خرير الكلمات&-----------------------أكملنا هندامنا&كنّا مدعوّين الى حفلةِ عشاء في مطعم بركات الوطن&لتفتيت اللحمة الوطنية وتذوّق مقبِّلاته&نصلُ أخيراً بصدمة لافتةٍ &تقول :" المطعم مغلق حاليا بسبب الصيانة "
-----------------------هناك متسع من الكلام المعسول لأقوله لكسيدي وخالقي اللهكيف لي ان أصل الى قليلك&أنا قطرة الشّـهْـد الملَكيّة الكسيحة&أمام فيالق النمل المعرّشة حولك
--------------
في خزانتي خردةٌ عزمت بيعها&عمْرٌ متهالك ، ذكريات معطوبة&مشاوير كفاح مستهلكة&حبٌ واستحياء وقليل من الجرأة&مغامرة رعناء كادت ترفع عنقي الى المشنقة&ركام من السفر والحِلّ والترحال&كافأتني الصحف الصفر بخساً ورضيتبقي الكثير يثقل كاهلي ونهكتُمن يخفف عني أعبائي ؟؟من يُزيح أكوام أكياس الخيش المعبأة بخردة متهالكةلأكون ريشةً بلهاء لا تدري أين تحطّ ؟؟&jawadghalom@yahoo.com&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قصيدة
nadia -

استاذ جواد شكرا لك على هذه القصيدة الممتعة تجولت بها اكثر من مرة وفي كل مرة كنت آتية بين المعاني ... اعجزتني الى ان وصلت لحلاوة معانيها ...اجدد شكري لك ايها الشاعر المبدع دائما