الثراء الثقافي في لوكسمبورغ
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&ليست دوقية لوكسمبورج ثرية فقط في الجانب المالي وارتفاع مستوي دخل الفرد ، لكنها أيضا ثرية في الجوانب الفنية والثقافية.&
الدوقية الصغيرة أصبحت ممثلة للمجتمع الأوربي كله ، ففيها استثمارات أوروبية متنامية، وعدة مقرات للإتجار الأوروبي مثل الأرشيف الأوربي والمحكمة الأوروبية، واكثر من 200 بنك تمثل تقريبا كل البنوك الأوروبية&المتاحف في لوكسمبورج تتناغم مع هذا الانفتاح الأوروبي، &ومع حركة التدفق السياحي والزيارات الأوربية اليومية للدوقية ،ففي لوكسمبورج 6 متاحف رئيسة إلى جانب العديد من الأنشطة والمهرجانات الفنية الدولية التي تجري فيها .التنوع الكبير في المتاحف والاختلاف بينها يجعل زيارتها ممتعة للغاية، &فمثلا حصن لوكسمبورج الذي يقع علي أعلي هضبة في وسط المدينة هو من التراث الذي تشرف عليه اليونيسكو نظرا لأهميته، &وكل زوار المدينة يمرون به ويصعدون إليه لأنه يمكنك من القاء نظرة علي كل ارجاء المدينة من فوقه، &الحصن يسمي "كيسميتس" &وبني في سنة 1644 اثناء السيطرة الاسبانية علي لوكسمبورج، &وبه فتحات تطل علي المدينة وضعت فواهات المدافع فيها بحيث يستحيل علي اي مهاجم ان يصعد الي الحصن.&في أعوام التسعيانات اعتبرته اليونسكو من التراث الانساني الذي يتوجب الحفاظ عليه ، لكن تاريخ الحصن يقول أنه مر عليه العديد من قوات الاحتلال، فبعد بنائه بأربعين سنة &قام المهندس العسكري الفرنسي " فوبان" بتوسيعه وسماه &حصن كيسميتس بتروس (على اسم النهر الذي يتدفق أدناه) .الحصن من أهم المشاهد السياحية &والثقافية والتاريخية لدوقية لوكسمبورج، ويذكر التاريخ أنه & في سنة &1745 جرت أعمال توسعات وحفر مزيد من الأنفاق &تحت حكم النمساويين، والحصن يصل طوله إلى 110 متر وبعرض 7 أمتار. وكان إجمالي طوله سابقا 23 كم، حيث تم إنشاء نظام دفاعي على مدى عدة طوابق وبعض المقاطع تصل إلى 40 متر عمق. وكان يتسع لحوالي &1200 جندي بأسلحتهم و50 مدفعا. &شهد هذا الحصن علي الحروب التي توالت علي لوكسمبورج حتي انتهت الحروب بإعلان لوكسمبورج في مؤتمر لندن عام 1867 دوقية، وأخلت القلعة واستمر هدمها &16 عاما وأغلقت تماما بعدها.في عام 1903، كانت قلعة "كيسميتس بتروس" مغلقة تماما، ومع ذلك فتحت في سنة 1933 للجمهور مرة أخرى، وقد تم الاستعانة بها في &الحرب العالمية الأولى والثانية للتحصن داخل الممرات تحت الأرض ، وتمكن اكثر من 35.000 الف شخص من أهالي لوكسمبورج من إنقاذ حياتهم بداخلها .في منطقة "ريملنج" أحد أشهر متاحف المناجم في أوربا.. ففي منجم الحديد الموجود فيها يمكنك الدخول الي عمق المنجم بعد نصف ساعة علي متن قطار المنجم ، وكان المنجم قبل إغلاقه شهيرا وكبيرا في قلب القارة الأوروبية ، افتتح في منتصف القرن 19 واغلق في عام &1980 ، وهو يعطي صورة حقيقية عن حياة عمال المناجم في أوروبا ، ويصحبك في الجولة متخصص في متاحف المناجم ليشرح لك عبر دهاليزه المتشعبة طرق استخراج الحديد ، ويشرح لك البيئة المصاحبة لعمال المناجم في ذلك الوقت.الجو خانق داخل أنفاق المنجم والظلام دامس ، إنها بيئة صعبة للغاية ، وخلال الجولة يمكنك مشاهدة مركز الملاحظة داخل المنجم ، وغرفة الإسعاف، &وكيفية عمل الدعامات الخشبية للحفاظ علي متانة المنجم وعدم انهياره.&متحف &"مودام " نوع آخر من المتاحف الفنية في وسط لوكسمبورج يعتمد مشروعه الثقافي علي حرية الفن وهو يشجع علي الفعاليات الفنية في طرق التعبير المختلفة بطريقة تهدف إلى التفكير العصري في لغة جمالية لعصر في طور النمواهم شئ في معروضات المتحف انها شاهدة علي التصميم العصري بكل أنواعه التقنية &والجمالية كالرسم والنحت التصوير بل والتصميم والموضة وأيضا التصاميم المصورة ووسائل العرض بطابع الحداثة. يساند ويشجع المتحف أعمال الشباب من الفانين اللوكسمبورجيين وهو يقيم كل ثلاثة اشهر معرضا خاصا لتقديم أعمال الشباب حتي يتعرف عليه الجمهور .المعرض به معروضات لفانين كبار مثل بيرند وهيلا بيشير، دانييل بورين، بلينكي باليرمو او سي تومبلي.مرفق بالمتحف متجر يبيع بعض الأعمال الفنية والتذكارية الجميلة ، كما أن به مقهى &يقدم أنواع من الطعام اللوكسمبورجي الشهي حتي يتمكن الزوار من التعرف علي الجانب الآخر من الثقافة اللوكسمبورجية في فن الطعام .إلى قرب الحدود الألمانية نزور قلعة "فياندين" التي بنيت بين القرن 11 والقرن 14 وهي الأخرى تحمل الكثير من تاريخ الدوقية، &وفيها &يمكن رؤية العديد من مقتنيات ملوك تلك المرحلة ، ووسائل الإعاشة التي كانوا يستخدمونها ، كذلك يمكن الاطلاع علي سجل القلعة وتاريخها ومن توارثوها حتي اشترتها الحكومة وافتتحتها للسياحة .آخر المتاحف المفتوحة التي زرناها كان متحف "شنجن" المسمى على أسم &تلك القرية الصغيرة التي تحولت إلى متحف مفتوح &بعد توقيع أول اتفاقيات الاتحاد الأوروبي في فتح الحدود، &فموقع القرية الحدودي كان وراء اختيارها في سنة 1985 لتوقيع اتفاقية "شنجن" الأولى لإزالة الحدود بين دولة لوكسمبورج وبلجيكا وهولندا من ناحبة وبين ألمانيا وفرنسا من ناحية أخرى، ثم جاءت بعد ذلك في مرحلة أخرى من الاتفاقية الثانية التي تم بمقتضاها التخلي عن الضوابط الموجودة على الحدود المشتركة، &وتواصلت الاتفاقيات والتوسع في دول الاتحاد الأوروبي حتي وصلت إلى 26 دولة الآن، تسمح بتنقل 400 مليون مواطن بين أقطار الاتحاد المختلفة .&أيضا قبالة المتحف في نهر موزل ترسو سفينة " ام اس برينسيس ماري استريد" التي وقعت علي متنها الاتفاقية الأولي حول إزالة الحدود، وعلي الشاطئ &أمامها جداريات أصلية من من سور برلين ترمز إلى &إزالة العوائق، وحرية التنقل بين الأقطار الأوروبية .كثير من السياح والمهتمين بالتاريخ الأوروبي يزورون هذه القرية للاطلاع علي وثائق الاتحاد الأوروبي، وكيف نجح في جعل دوله المختلفة لغويا، والتي دخلت في حروب مستمرة لسنوات طويلة ان تعيش تحت سقف واحد ومظلة واحدة في سلام ووئام.من أهم المتاحف ايضا متحف عن مقنتيات الحرب العالمية الثانية الذي يضم مجموعة كبيرة جدا ومتنوعة من اسلحة وملابس وخرائط اصلية وصور عديدة من الارشيف الألماني والأمريكي للحرب العالمية الثانية ، وأيضا متحف العائلة الذي يضم حوال 500 صورة من اهم الصور الفوتغرافية التي سجلها مصورون حول العالم عن حياة البشر واسلوب الحياة.&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف