بعد سيطرة الاسلام السياسي
مثقفون عراقيون : الدين ثقافة وإرث.. في آن واحد!
-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الدين ثقافة ولكناما الكاتب مهدي العامري فقد اكد &ان الدين ثقافة يلجأ اليها الانسان متى ما احتاجه، وقال : التيارات اﻻسلامية تعتبر سبب بقاؤها ﻻنها تعتمد الدين ارثا لعملها وبسبب التخلف الحاصل في المجتمعات العربية فان رجال الدين لهم من المكانة بحيث يسيرون المجتمع يمينا وشماﻻ لتدخلهم المباشر في جميع مفاصل الحياة السياسية واﻻقتصادية تاركين مهمة الدين لوقت اﻻزمات.واضاف: &انا ضد تدريس الدين في المدارس والجامعات ﻻن الدين ثقافة يلجأ اليه الانسان متى ما احتاجه لغرض التعرف على امور معينة هو بحاجة اليها.
الدين ثقافة مجتمعية شعبية جماهيرية واسعةمن جهته قال الاديب رضا المحمداوي :من المؤكد أن الدين كمنظومة قيمية وكقواعد سلوك وتصرف اجتماعية واخلاقية ، وكذلك بوصفه بوابة معرفية ليس إرثاً جامداً لا حياة فيه ، ولو كان كذلك لانتهى منذ قرون ،وانا هنا اتحدثُ عن الدين بشكل عام وليس عن الدين الاسلامي على وجه التحديد ،بل يمتد هذا الوصف حتى الى الاديان الارضية التي انشاها الانسان بنفسهِ .واضاف: مقابل ذلك يمثّل الدين محمولاً ثقافياً ثقيلاً يمتد باطرافه وتأثيراته على كامل الجسد الاجتماعي ويترك آثاره واضحةً على حركة ذلك الجسد .وتابع : غالباً ما شكّلَ الدين لدينا بعمقهِ الثقافي وامتداته الواسعة وإلتباس العادات والتقاليد معه وما يرافقه من طقوس وشعائر دينية متعددة ومتنوعة ...غالباً ما شكل ثقافة مجتمعية كاسحة وذات طابع مهيمن ليس من السهل الوقوف بوجههِ وتشذيب ما علق به من شوائب ؛ من هنا يصبح الدين ثقافة مجتمعية شعبية جماهيرية واسعة تترك آثارها واضحةً على حركة ذلك المجتمع وهو يعيش مخاضه الحضاري ويوغل في مساره التاريخي الذي يحياه كل يوم .&&الدين فكرة نتوارثها عن ابائنا&اما رفيف الفارس، الشاعرة والكاتبة والناشطة المدنية ، فقد اكدت ان في مجتمعاتنا العربية عامة ومجتمعنا العراقي, نسينا فكرة الاله في خضم التعدد المذهبي وقالت : قبل ان &نسترسل في ابعاد هذا الموضوع الحساس والدقيق والذي يعد من اهم المواضيع التي تتمحور حولها الكثير من المنعطفات الاجتماعية وبالتالي السياسية يجب ان نثبت هنا امرين مهمين : الاول هو ان السياسة هي نتاج المجتمع. والثاني هو ان المجتمع وضع الكثير من الاعراف والتقاليد والتي نسبها الى الدين ليمدها بقوة التأثير المطلوبة لإرضاخ الفرد داخل المجتمع.واضافت : ان الدين بمفهومه المجرد الحديث هو التوحيد, حيث ان في العصور القديمة جدا من عمر الانسان ايضا كانت هناك ديانات وعبادات مختلفة وكان لكل منها طقوسه ومؤيديه, وقد اضمحلت بتطور الانسان العملي والتركيز على فكرة الاله الواحد بدلا من تعدد الاله حيث ان التقرب الى الاله الواحد ايسر واقل كلفة مما كانت تتجشمه المجتمعات القديمة من تقربها للعديد من الالهة حيث كان لكل اله دار ومعبد وكهنة وطقوس .&وأوضحت : في وقتنا العصيب الحالي وفي مجتمعاتنا العربية عامة ومجتمعنا العراقي, نسينا فكرة الاله في خضم التعدد المذهبي والذي اصبح فيه الدين هو نصرة مجموعة من الناس والتعصب لهم حتى لو تكلف الانسان حياته نتيجة هذا التعصب وقد غذى المجتمع هذه الفكرة الوثنية على مر السنين كأنه بهذا يعاني فترة نكوص وتراجع في التطور الفكري حتى عن المجتمعات السحيقة ( قديما كان تعدد الالهة وفي الوقت الحاضر تعدد البشر).وتابعت : وعليه فأن المجتمع هو من يحدد المسار الديني للفرد وبهذا يكون الدين فكرة نتوارثها عن ابائنا حتى وان كانت الفكرة لا تنطبق على قولنا او قناعاتنا, فانتفت صفة القدسية , بما انطوت عليه عبر السنوات على الكثير من اضافات المجتمع وفق ما يضمن أسر الافراد ضمن حدود معينة مرسومة لهم لا يمت الكثير منها الى التعاليم الاساسية لكل الاديان على تعددها وهي الحق والمساواة والرحمة وعدم القتل وعدم السرقة واحترام جميع الكائنات وهي ان تعمقنا في معانيها البديهية والبسيطة نجدها تشكل قيما اخلاقيةً لاي مجتمع مهما كانت عقيدته, والتي لا نجدها الان في مجتمعنا بالقدر الذي يحقق الامان وكرامة الانسان.واستطردت : وفي حال تحول الدين الى تصرف ظاهري خالي من تطبيق روح "التعاليم السماوية " او حتى المفاهيم الاخلاقية ويكون الغرض منه هوالتقوقع على الذات والتعصب لملّة او جماعة معينة, فسينتج عنه ازدراء الاخر وبالتي تشظي المجتمع.والنتيجة الحتمية لهذا التعصب وهذا التقوقع هو سلوك قسري يفرض على الفرد خوفا متعمقا &للدرجة التي يلغي فيها اي قناعة مخالفة لما يورثه له ابائه من تعاليم مذهبية.&
&الدين ارث مقدساما الاديب طلال الغوار فقد اكد كلما ابتعد الدين عن السياسة كلما كان بناء الدولة سليما ، وقال : إذا ما عرفنا الدين بأنه نصوص تحمل تعاليما وقيما معينة ومجسدة في ممارسة طقوس وشعائر وتقاليد وأفعال اجتماعية ونعرف الثقافة كذلك بأنها مجموعة قيم وتقاليد وآداب وفن ورؤى وتصورات ترسم معالم الحياة وتمنحها الشكل المعبر عنها, فأننا نصل إلى أن الدين يشكل جزءا من الثقافة ويحدد رؤية الإنسان إلى الحياة والكون والمجتمع بل يكون أحيانا ذات فعالية قويه فيها وأحيانا تنحسر هذه الفعالية &في الخطاب الثقافي والرؤية العامة تبعا لطبيعة المجتمع والنظم السياسية والأحداث التي يمر بها ,لكن الفارق بينهما أن الدين نمط من النصوص والقيم والشعائر &فيه من الثبوتية المغلقة مما لا يسمح بالتحول في حين أن الثقافة فيها من الثابت ومن المتحول وخاضعة لصيرورات متتالية تستجيب للمتغير الحياتي ومعطياته .&واضاف: ومن هنا نجد أن الدين ارث مقدس فيه الكثير من المسلمات الموروثة لا يمكن المساس بها وحتى الإيمان الديني يكاد أن يكون موروثا وغير خاضع لمحاكمات العقل بسبب هذه المسلمات وهو يندرج &أخيرا ضمن &ثقافة الذاكرة المتجذّرة في النفس.
&الدين إرث وثقافة في آن معاالى ذلك اكد الاديب علي حسن الفواز ارث الخطاب الديني يواجه تحديات كبرى، وقال :الدين إرث وثقافة في آن معا، لأن الاديان نشأت في المدن، واسهمت الى حد كبير &في تقعيد وتنظيم القيم الاخلاقية والثقافية للمجتمعات، ومع تعقد نظام المدينة الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والحقوقي تشترط &الحاجة الى وجود مؤسسة الدولة التي تحكمها قيم وقوانين وضعية، لكن العمق الأخلاقي للدين يبقى جوهرا لتأطير تلك القيم وأنسنتها وقبولها بوصفها قيما حمائية للمجتمع والأفراد، وضمن السياق الأخلاقي الذي يشرعنه الدين.&واضاف: واحسب أن الحفاظ على الارث الديني يرتبط أساسا بمعرفة جوهره الثقافي، مثلما يرتبط بنجاح الدولة في حماية مواطنيها من مظاهر الفقر والجهل والخرافات والفقر والظلم والاستبداد والعنف والكراهية، وأن فشل الدولة في الحماية يعني تمثل إرث القيم الدينية لوحدها لمواجهة &الظلم الوضعي،يستدعي الكثير من المراجعةن والحوار، وتنشيط المؤسسات التعليمية والخدماتية.. كما أن وجود النخب الثقافية والدينية في اطار عمل مؤسسي ونظم سيكون فاعلا ومؤثرا في التعبير عن &الصورة الانسانية المتعالية للدين ولخطابه وللتفقه باصوله واحكامه، وبما يهمش ظاهرة التدين الشعبي، أو التدين الأصولي المتطرف والذي سيكون عاملا في انتاج مظاهر العنف والتكفير ..وتابع : ارث الخطاب الديني يواجه تحديات كبرى، فبقدر ما نجد الارث العنفي للأصوليات التي قادتها تيارات متطرفة بدءا من اطروحات الماوردي عن الحاكمية وكذلك اطروحات حسن البنا وسيد قطب وصولا الى التيارات التكفيرية المعاصرة، هناك أيضا ارث للتنوير والتمدين والذي قاده اعلام كبار مثل السيد خير الدين التونسي ومحمد عبده وجمال الدين الافغاني والحبوبي والحلي وكاشف الغطاء ومحمود رضا المظفر..&ثقافة دائرية&من جانبه اوضح الاديب مروان عادل حمزة ان ارثنا الديني ثقافة ثقافة دائرية نعيش فيها مدافعين عنها ومجترين كلمات أجدادنا على انها نهاية الفكر وخلاصة التفكير.، وقال : المسألة هي اننا لا نستطيع ان نفصل بين السياسة والدين الا دكتاتوريا ! &بمعنى ان يحكمنا من يستطيع ان يضرب كل شيء بعرض الحائط فاما تجد ثغرة لان ندخل قلبه لا ظنينبا ولا سياسيا ولا اجتماعيا ولا باية حجة الا من خلال طاعته ومحبته المدعاة لاننا لم نفهم بعد تفسبر الحياة ووجودنا فيها الا دينيا !! لذلك صار ارثنا الديني ثقافة ثقافة دائرية نعيش فيها مدافعين عنها ومجترين كلمات أجدادنا على انها نهاية الفكر وخلاصة التفكير. .ثقافة دارية كل ماهو خارجها يعتبر خارجا عن ملتها داخلا في قائمة اعدائها التي لانهاية لها !! فلا نجد فيه ثغرة لأن ندخل قلبه لا دينيا...واضاف: حاربنا الدكتاتوية دينيا ،طبقنا الديمقراطية دينيا ،عارضنا الديمقراطية دينيا، قتلنا بعضنا دينيا، تظاهرنا دينيا ، فسرنا التظاهر دينيا وفهمنا الاصلاح دينيا ، مامن مظاهرة او مسيرة هنا او هناك الا ونصب فيها منبر لعمامة لا اعرف وكأن لا فكر عندنا الا بالحمل القرانية والنبوية والامامية نفسها !!!
&لا ثقافة ولا ارثامسك ختام الاراء كان مع الكاتب باسم القطراني الذي قال : أنا أعتقد بأن الدين ليس ثقافة ولا إرثا بل هو حقيقة وجدت منذ نشأة الخليقة لايمكن تغافلها أو تجاهلها لأن ذلك من شأنه أن يمثل خللا واضحا في العلاقة بين الحقائق الثابته والمتغيرة .&واضاف: الدين له وظائف تحدد علاقة الأنسان بما حوله مع الأخذ بنظر الأعتبار حرية الأفراد في إعتناقه من عدمه وهذه بالتحديد الفجوة التي نشأ منها الأختلاف بين المتشددين والمعتدلين في وجهة نظر كل منهما الى وظيفة الدين .&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تقرير جيد ، المفروض وضعه في زاوية فضاء الرأي
,,,,,,,,,,,,, -اعتقد محرر ايلاف قد بخس هذا التقرير حقه و لم يعطه المكان المناسب بالرغم من اعتراضي على بعض الاراء التي استعرضها محرر التقرير و من ضمنها ما قاله احد المثقفين العراقيين عن الاديان حيث يقول " حتى الى الاديان الارضية التي انشاها الانسان بنفسهِ - و هل هناك أديان لم ينشأها الانسان بنفسه ؟ أكيد سوف يقول لي هناك أديان سماوية !!؟ نزلت من السماء ؟...... LOL