أنطونيوس نبيل: مرثية ماجنة إلى صفورية
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&
الفاتحةعَلَى أنقَاضِ صَفورية& & هُنَاكَ تَأوَّهناعَلَى الأرمَاحِ فِي وَسَطِهَا& & عَلَّقْتُ إزَارَكِلأنَّهُ هُناكَسَخَروا بنا الَّذينَ قتلونا& & وسَأَلُونا مُعجزةً فتنبَّهنا:مِن أنفاسِكِ& & صَنَعتُ قِلادةً لعنقيومِن أحلامِي& & سَبَكتُ لكِ سِوارًاوحينَ تَنَهَّدَ& & عَلَى جبينِكِ عَرَقيمُنَجَّمًاارتَضَعْتُ& & فُرْقَانَ اسمِكِ مِرارًاوفي وهنٍ تَمَلْمَلْنَاوتَذَكَّرْنَا:& & تفاحة أحمد الحسن
س.
لا تعودي& & مع العَائدينالظَّافرين& & بحُلمٍ مُستعارلا تَلمُسِي& & خبزَ فرحِهملا تَغمِسِي شفتيكِ& & في خمرِهمومِن غيثِ ظِلَالِهملا تنضحي& & عَلَى أناملِكِ& & فتزولُ& & عنها رائحةُ النُّجوم
ا.
لا تعودي& & أخشى عليكِ؛فأقدامُهمفي لحمِ الأرضِ& & تصنعُ آثارًا غائرة:آثارُ أقدامِهم& & قروحٌ وقبوركهوفٌ فاغرةٌمَكظوظةٌبأنيابٍ لا تعرفُ شِبعًاتَجْتَثُّ فِي نهمٍ& & خيوطًا مِن نورٍ& & يبتهلُ خاشِعًا& & على دوائرِ فخذيكِوتلتهم فِي غِلْظَةٍ& & عناقيدَ كَرْمٍ& & من الأغنياتِ النَّضيجةِ& & تبيتُ بينَ ثدييكِ
م.
لا تعودي& & مع العَائدينآثارُ أقدامِنا معًاستصيرُ يومًا مَامَهدًا رَءومًا& & لفجرِنا الرَّضيعوخنادقَ حانيةًتتحصَّنُ في أرحامِها& & الفراشاتُ؛لتعانقَ فِي وَلهٍخصلاتِ شعركِ& & المُضمَّخةَ& & بتحنانٍ عنيد
ي.
لا تعودي& & سنعودُ معًا؛فانتظارُنا الصَّادقالممزوجُ بالدَّم والحَريقأطهرُ& & من عودتِهم:انتظارُنا الصادقصليبٌ يمتحُ& & مِن شرايينِ عناقِنانزيفَ الرعشةِ المُثخَنةِ& & بمرارةِ الضَّباب؛ويُحيلها أزهارًا:في حُمرتِهايُصلي البسطاءُلإلهٍ لا يبسمُ& & في وجهِ الطَّواغيتلإلهٍ لا يحتملُ& & بكاءَ طفلةٍ على دُميتهالإلهٍ يتأملُ مشدوهًا& & دخانَ سجائرِكِ& & المُؤرَّقة& & كبَخورِ ذبيحةٍ& & مُملَّحةٍ بالنارلإلهٍ تساورُهُ& & رغبةٌ ضاريةٌ في الانتحاركلَّما تَحمَّمتِ&برُضابِ عطشي إليكِ& & وحيدةً& & وسطَ أكداسٍ مِن الموتى
ت.
لا تعودي& & مع العَائدينقبل أن يصيرَ& & قوسُ قُزَحٍجسرًابينَ أنينِ بشرتِك& & المُترَعةِ بنكهةِ الشِّعرِوحنينِ لساني المَغلول& & بنِسَعٍ مُدَمَّاةٍ& & مِن حَسَكٍ وصمت؛كلُّ عودةٍ لا تتجلَّىلهيبًا يتدفقُ& & في نبعِ امرأةٍوفراشًا يخفقُ& & في حُشاشةِ قلبٍما هي إلا منفًى:منفًى مَجذوميسترُ عورتَهُ النَّخِرةبأقنعةٍ مُرَقَّعةٍ& & مِن الهِتافِ الرَّخيصيَستجدي مُخاتِلًابنحيبٍ أشبهَ بالسُّعالِفُتاتةَ أملٍ ذليل& & مُشرَّبةً بنقيعِ& & التَّصفيق
ي.
لا تعودي& & مع العَائدين؛فكلُّ عودةٍ كذوبمَا مِن عودةٍسِوَاكِ&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف