فرهاد مصطفى: نصان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&
ترجمة عن الكردية غفور صالح عبدالله&حارة الفراشات&ينتقل بيتنا الى حارة الفراشات. أبي لايرتدي ثياب المعلم و ارتدى ثياب أخضر، يتدلى مسدساََ في خاصرته، يشبه رجال الشجعان في ألافلام. كنت أرغب أن اسرق منه مسدسه، لأطلق النار على " حمه لاو" و " ارسلان".. لكي يتغوطوا على انفسهم. خرج والدي و لم يقبلني. نادت عليًً والدتي، لأتناول طعامي. لست جائعاً. أريد ان اذهب إلى صيد الفراشات. يجب ان اجلب جميع فراشات الحارة إلى البيت. قلت ذلك لأمي. ضحكت هي بدورها. اخرج، لا أرى.. لا طفل و فراشة، حتى جندب أو عربة بائع الحلويات. & & & & قلت: أمي. &هي كانت منشغلة بترتيب الملابس. في اليوم الثاني، اذهب إلى حيث رأس الزقاق. افتقد " حمه لاو" و " ارسلان"، عسكري، ملابسه خضراء مثل ملابس والدي، لا.. أو ذات بقع خضراء، يقول لي:ماذا تفعل هنا؟!. اريد ان اجيبه. ويسألني ثانيةً:&أنتم ذلك البيت الذي وصل بالامس؟.انا بدوري اقول.. ماذا يفعل " حمه لاو" الأن؟. و لايعرف "ارسلان"!. أصل إلى البيت. امي لاتمكث في مكان ما من البيت، هي منشغلة بالعمل، ارغب في كسر المزهرية الكبرى لكي تلتفت الي، أقول: امي.. لنرحل من هذا البيت، بالله عليك قولي لوالدي.. هنا جداً مقرف.امي تصفعني في قفاي. تدخل الغرفة الكبيرة، الأن منشغلة بتعليق صورة الجد. منذ وجوده &في تلك الصورة يشد في رأسه ذلك اليشماغ الكبير.يعود أبي بعد ظهر متأخر، لا اعرف لماذا لايخفي مسدسه من ذلك العسكري ذو الملابس المبقعة، يروي شيئاً لأمي يضحكان سوية. يضحك والدي اكثر. والدي الأن يرتدي منامته، يصرخ من الغرفة الكبيرة. أنا ألبي صراخه، أمي قبلي حاضرة هناك. فقد رمى والدي صورة جدي إلى الارض و امتلأ البلاط بشظايا الزجاج صورة جدي. & في اليوم التالي يعلق والدي في نفس المكان صورة جدي، صورة كبيرة، تسعفه والدتي لكي لايتهشم زجاج الاطار.. منذ ذلك اليوم امارس لعبة جميلة مع صورة الرئيس، في اية جهة ارنو اليها وهو يرمقني، مثل جميع المرات أنه يضحك... .
بعض الرسائل موجهة الى الملائكة كاتبة التقارير
* قبل احالتك على التقاعد اريد ان تعرض عليٌ اضبارتك..من لايقول سأجد ذكرى لتزيل همومي.
* اذا &اتصل المدير و أنا في المرحاضتستطيع ان ترد بدلاً عني. كم انتِ شريكة حياتي؟.
* انت.. شعرك يعلن شيخوختك..تنفر من مص سكاكر و سئمت من الوحدة؟.
* لو استطعت ان ادخل حالة السبات مثل الثعبان،مثل دجاجة مجمدة ان احفظ في المجمدة..أية مهنة اخرى أخترت؟.
* اشعل لي شمعتي..أية كذبة اقول؟ لا أرى امام ناظريلم يحين الليل حتى أدعك تنام.
* ليلة البارحة حلمت نفس الحلم..الدُراج ماكان زعلاناََ.. لم يخش مني،كان يقول: لكي لايتكرر هذه الحرب دائماََ،ماذا نفعل؟!.
* غداََ سوف ابحث عنك في المرآة..ارى نفسي و نفسي فقط.
* اتعرف متى ستتقاعد؟ارجوك قل لي.. &.&
التعليقات
اعادة صياغة
بسبوسة -هذه اعادة صياعة للنص الأول مع فائق تحياتي: ينتقل بيتنا الى حارة الفراشات. أبي لا يرتدي ثياب المُعلّم، إنما يرتدي ثياباً خضر. يتدلى المسدسُ من خاصرته مثل الرجال الشجعان الذين نراهم في الأفلام. كنتُ أرغبُ في أنْ اسرقَ منه المسدس، لأطلق النار على " حمه لاو" و " ارسلان"، لكي يتغوطوا على انفسهم. خرج والدي و لم يُقبّلني. نادت عليّ أُمّي لأتناول معها الطعام. لست جائعاً. أريد أنْ اذهبَ لأصطيادَ الفراشات. عليّ أن أجلِبَ جميع فراشات الحارة إلى البيت، قلت ذلك لأمّي فضحكت منّي. خرجتُ من البيت، لكنّني لم أر طفلاً، فراشةً، جندباً أو حتى عربة بائع الحلويات. كانت أمي منشغلة، في اليوم الثاني، بترتيب الملابس، غير أنّني ذهبتُ إلى الزّقاق لأتبيّنَ أمر " حمه لاو" و " ارسلان". قال لي رجل يرتدي ملابس عسكرية خضراء كالتي يرتديها والدي:ماذا تفعل هنا؟حاولت أنْ أُجيبهُ، غير أنّه بادرني بالسؤال ثانيةً:أأنتم مَن نزل في حارتنا يوم أمس؟قلت في سرّي، ماذا يفعل " حمه لاو" هنا؟ الغريب في الأمر أنّ "ارسلان" لا يعرفُ أنني وصلتُ البيت. أُمّي لا تمكثُ في مكان ما، هي مشغولة بالعمل دائماً. أشعر برغبة جامحة في أن أكسر المزهرية الكبيرة لكي أُلفتَ انتباهها. قلتُ لأُمّي: بالله عليك، قولي لأبي لنرحلَ عن هذا البيت، لأنه مقرفٌ جداً. تصفعني على قفاي وتدخل الغرفة الكبيرة لتعلّق صورة جدّي على الحائط. كلما نظرتُ إلى صورة جدّي وجدته يعتمر ذلك الشماغ الكبير.يعود أبي إلى البيت متأخراً. لا أعرف لماذا لا يُخفي مسدّسه عن ذلك العسكري ذو الملابس المُرقّطة. يروي شيئاً لأمي فيضحكان سوية. أبي يضحك اكثر منها. يعلو صراخ أبي من الغرفة منادياً فأهِبُّ لأجد أمي هناك حاضرة قبلي. لقد رمى والدي صورة جدي على الارض فتناثرت شظايا الزجاج في كلّ مكان. في اليوم التالي، علّق والدي، و في نفس المكان، صورة أخرى لجدي. حاولت أُمّي أن تساعده لكي لا يتهشم زجاجها ثانية. منذ ذلك اليوم و أنا أُمارس لعبة جميلة مع صورة الرئيس. إذ أنّه يرمقني بنظرة تشوبها ابتسامة كلّما نظرت إليه.
اعادة صياغة
بسبوسة -معذرة، وقع خطأ مطبعي وهذا هو التصويب: هذه اعادة صياغة للنص.. احترامي للجميع.