فاضل عباس: بقايا عشق
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
من تلاع الروح التي غادرتَها ، وسكون المدينة المحروقة التي مرّيتَ بها ، وكل ذلك الألم الذي أودعتَه جنبات قلبي .. أكتب إليك ..ما زلتُ كما تركتني ، أحيا بإكسير أنفاسك ، أغمض عيني ، فأرتحل إلى حضرة هدوءك ، أجلس، أبوح لك بصمتي ، كثيراً من حكايات شوقي ، وأشكو منك إليك.وبعد يا بعد الروح .. فما زالت مدني الجميلة تتهشم ، وطرقات حاراتنا تتلون ، تلك الأماكن التي مشيناها ، والمقاعد التي جلسناها ، وذاك النادل الجميل بقفازته البيضاء .. أتدرين أين هو الآن ؟&فتعال معي ، واستمع بعض نوحي فإني مريض ، يقتلني هذا المساء الموحش بفراق أحبتي ، والوحش الذي يغزو مدينتي ، وشيء من ولولات الثكالى.تعال نمشي سوّيةً ، سأريك المسوخ التي تمشي في مواكب عزائنا ، رؤوسهم متورمة بالأسود والأبيض ، كلها تبكي كذباً على بقايا بقايانا.حبيبي ، أيها الساكن حُجر القلب ، لم يبق لي إلّاك وخيالات تتأرجح بين وهمٍ ويقين ، ورغم كل هذه الحرائق فإنّي أشعر بالبرد ، أشعر أن الحبَّ مهدّدٌ في مدينتي ، وآخر العشاق يحزمون حقائبهم للرحيل.& حنانيك .. وألف حنانيك ، يا ذات الوجود الساميّ ، تعال نعش لحظاتنا الأخيرة ، ونقرأ بعضاً من تراتيل ذلك الزمن الجميل ، حين كنا ، أنا وأنت نمشي ، أهلوس بكلماتي ، وتخجل من غزلي ، وتدير رأسك حيث نور الشمس.بالأمس ، تذكرت المطر ، وتذكرت قطرةً ناعمة حين استقرت على رمشك ، كانت تتراقص ذهاباً وإياباً ، &كما الأصابع على قطع العزف .. فأغلقت عيني ومددت كفّي ، لكني استفقت ، فأدركت أنه كان في الماضي وليس الآن.&Ayoobeat@hotmail.com&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف