ثقافات

حوار مع الشاعرة جيليان كلارك مع قصيدتها: معجرة فى عيد القديس ديفيد

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&&

معجرة فى عيد القديس ديفيد&

&

&

Miracle on ST David’s day&

للشاعرة الإنجليزية : جيليان كلارك

&

ترجمة : د. محمد عبدالحليم غنيم
" تومض فوق تلك العين الباطنة &تلك العين المبتهجة بالوحدة "&& & & &من قصيدة "أزهار النرجس " لويليام وردزورثفى أصيل يوم أصفر، وفاغر الفم&بأزهار النرجس، تخطو الشمس على الدرب&وسط أشجار الأرز و السنديان الضخمة&قد يكون منزلاً ريفياً، ضيوفا متنقلون&أرداف عمال الحديقة وسط الشجيرات المشتولة.
أقرأ الشعر على مجانين مرضىامرأة عجوز، تقاطع، تعرض للبيع &الكثير من دلاء الفحم التى أحتاج&صبى كستنائى الشعر جميل، ينصت&مستغرق تماماً، منفصم الشخصية.
فى يوم ممتع،أخبرونى فى وقت لاحق&فى قفص فى شمس أول مارس، أمرأة&تجلس، لا تنصت، لا ترى، لا تشعر&ى ملابسها الأنيقة، المرأة غائبة&رجل كبير دمث يقاد فى رفق&
إلى مقعده. لم يتكلم أبداً&على ركبتيه تستقر يداه، يهتز&فى لطف على إيقاعات القصائد&أقرأ &للحاضرين والغائبين&للعامل الكبير الأبكم وهو يهتز.
و فجأة يتوقف العامل، فى صمت&ضخم و رقيق، لكنى أشعر بالخوف، مثل&الحركة البطيئة لماء الينبوع أو أول طائر& &ترجمة عربية جديدة لقصيدة أزهار النرجس :&أزهار النرجس البرى&شعر : ويليام وردزوث&ترجمة : د.محمد عبدالحليم غنيم& إهداء أهدى هذه الترجمة إلى المترجم العراقى القدير الدكتور عادل صالح الزبيدى، أفضل من ترجم هذه القصيدة بين المترجمين العرب منذ ثلاثينات القرن الماضى حتى الآن&د.محمد عبدالحليم غنيم&أديب ومترجم من مصر& & تجولت وحيداً كسحابة&حلقت عالياً فوق الوديان و التلال&و إذ بى أرى فجأة حشداً&جمع من أزهار النرجس الذهبية&بجانب البحيرة و تحت الشجر&يتمايل رقصاً فى النسيم.&مثل نجوم دائمة اللمعان&تومض فى درب التبانة&تمتد فى خط لا ينتهى أبداً&على حافة خليج&عشرة آلاف رأيت فى لمحة&تميل برؤوسها مفعمة بالرقص.&رقص الموج بجانبها لكن&تلك الموجات المتلألة لم تبلغها فرحاً&و لا يملك شاعر إلا أن يفرح&بصحبة تلك الرفقة المرحة&حدقت وحدقت، لكن فكرت قليلاً&كم من ثروة جلبها لى ذلك المشهد.&و مراراً حينما أرقد فى أريكتى&خال البال أو مشغول&تومض على تلك العين الباطنة&تلك العين المبتهجة بالوحدة&فيمتلأ بالبهجة قلبى&و يرقص مع أزهار النرجس.&&فى السنة يكسر صمت الظلمة.&صوت العامل يتلو أزهار النرجس.&الممرضات متجمدات، متأهبات، المرضى&ينصتون، أجش الصوت، لكن مكتمل الألفاظ&فى الخارج أزهار النرجس صلبة كالشمع&ألف، عشرة آلاف، مقاطعها&لا تنطق، كريمية ومازالت صفراء اللون.&منذ أربعين عاماً، فى مدرسة الوديان&يتلو الصف الشعر عن ظهر قلب&من ذلك الحين و الأبكم البائس يعانىلقد تذكر أنه كانت هناك موسيقى&للكلام وأن لديه فى تلك اللحظة شىء يقال&
عندما انتهى من ذلك، وقبل التصفيق، لاحظنا&صمت الزهور. و طائر القلاع يغنى&و أزهار النرجس مشتعلة.الشاعرة جيليان كلارك / Gillian Clarke : ولدت &جيليان كلارك فى كارديف ( عام 1937 ) بويلز، شاعرة و كاتبة مسرحية و محررة و مترجمة ( من اللغة الوليش )، يدرس شعرها فى جميع أنحاء بريطانيا.وقد سافرت إلى أوربا و أمريكا لإلقاء شعرها و تقديم محاضرات و قد تم ترجمة شعرها لعشر لغات، حصلت جيليان كلارك على &لقب الشاعرة الوطنية فى ويلز عام 2008. وكانت قد حصلت على شهادة فى اللغة الإنجليزية من جامعة كارديف. ظهر أول ديوان لها &تحت عنوان: &ثلج على الجبل عام 1971، ثم توالت دواوينها الشعرية آخرها : جليد &فى عام 2012. كما كتبت جيليان كلارك أشعاراً للأطفال منها " حائط الحيوان و قصائد أخرى عام 1999 ) و فيما يلى قائمة بدواوينها من الأحدث إلى الأقدم&1 &- جليد 2012&2 &- وصفة للمياه 2009&3 &- فى المصدر 2008&4 &- إعداد الأسرة للموت 2000&5 &- تسع حدائق خضراء 2000&6 &- شعر حى &2000&7 &- طائرة العمق 1999&8 &- جدار حيوان و قصائد أخرى 1999&9 &- خمسة حقول 1998&10 &- محمولة شعرية 1997&11 &- خلية الملاك 1996&12 &- الحجرة الهامسة، قصائد 1996&13 &- أستطيع أن أحرك البحر، 100 قصيدة للأطفال 1996&14 &- ملك ابنة بريطانيا 1993&15 &- المزولة 1978&16 &- ثلج على الجبل 1971&&&ولعله من المفيد للقارىء هنا أن نلحق بهذه الترجمة للنص شيئين مهمين للغاية، قصيدة أزهار النرجس، للشاعر ويليام وردزوث ( 1770- 1850) فى ترجمة جديدة من قبلنا و حوارا مع جيليان كلارك حول قصيدة : معجزة فى عيد القديس ديفيد :&&أولا : حوار مع الشاعرة جيليان كلارك عن قصيدة معجزة فى عيد القدس ديفيد&س : لماذا كتبت &هذه القصيدة؟&ج : لأنها حدثت. إنها قصة حقيقية، دعيت لقراءة الشعر لمرضى فى قسم العلاج المهنى فى مستشفى للأمراض العقلية فى جنوب ويلز. و قد تم تنظيم القراءة للاحتفال بعيد القديس ديفيد. فى أول مارس&س : ما الروابط بين قصديتك هذه و قصيدة &ويليام وردزورث " أزهار النرجس "؟&ج : رجل لم يستطع الكلام فى الأصل قام فجأة و تلى علينا قصيدة "أزهار النرجس" &لوردزورث كلمة كلمة، تماماً كما تعلمها عندما كان طفلاً فى المدرسة. أعتقد أن منظر أزهار النرجس لم يفارق أبداً مخيلة الشاعر &وردزورث. و يأتى إليه كلما &كان مزاج المتأمل، كما أن القصيدة لم تفارق ذاكرة الرجل فى المستشفى. فى كلا الحالتين منظر العشرة آلاف من أزهار النرجس نشطت الذاكرة، و أشعلت العقل.&س : لماذا لم يستطع الكلام؟&ج : كان لديه ما يسمى &بمتلازمة البكم. ذلك أنه كان أبكم بسبب مرضه العقلى، وليس بسبب أى شىء مادى محدد، لقد &كان يعانى من اكتئاب على المدى الطويل.&س : ما الذى جعله يتلو القصيدة؟&ج : أعتقد أن هناك شيئين جعلت القصيدة ترد إلى ذهنه، أحدهما كان وجود أزهار النرجس فى الحجرة و العشب &الأخضر فى الخارج. و الثانى كان أننى كنت أقرأ شعراً. فإيقاع القصائد ومنظر أزهار النرجس ذكرتاه أنه قد أحب الشعر ذات مرة.،ها للحظة حررته من البكم.&س : ماذا تقصدين بصورة المرأة " فى قفص فى شمس أول مارس "؟&ج : الشمس تلقى بظلال قضبان النافذة فى الحجرة، امرأة تجلس فى ضوء الشمس و الظلال كما لو كانت هى فى قفص. إنها أيضاً فى قفص اكتئابها&س : فى المقطع السادس تستخدمين كلمات مثل &" متجمد " و "صلب مثل الشمع " فيتم الإيجاء بأن الشمعة غير مشتعلة. وفى السطر الأخير من القصيدة تشعلين الشمعة. هل فى هذا رمز للأمل؟&ج : سؤال رائع. لم ألحظ العلاقة بين الشمع و الشعلة فى النهاية، لكنك على حق. فالكلمات تثبت ذلك. الطريقة التى تشير بها أن أول صورة تشير إلى أخرى فى ذهن الشاعر.&س : لماذ يغنى التراش/ طائر القلاع &( طائر متوسط الحجم يكون أسمر أو أبنى و مرقط عند الصدر و يغرد بصوت عال )&ج : لأنه فعل ذلك. لقد انصتنا إلى الرجل و هو يلقى القصيدة. و عندما غرقنا فى الصمت لبرهة قبل أن نصفق له &بدأ طائر التراش فى الغناء مباشرة &من خارج النافذة، و المدهش &أننى غالباً ما إن قرأت هذه القصيدة فى أول مارس، و إلا إما أن أسمع العندليب أو التراش يغنى خارج نافذة مفتوحة.&&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعليق 2
بسبوسة -

إن لم تكن الترجمة أعلاه كارثة فهي كابوس في أحسن الاحوال. لا يفوتني أن أقول إن الزبيدي لا يتقن اللغة الإنجليزية و لا حتى اللغة العربية أيضاً. وهذا الكلام صادر من عارف ومتمكن من اللغتين الإنجليزية والعربية على حدٍ سواء. أنا أتقنُ الإنجليزية كأهلها، ضف إلى ذلك أنّني إنهمكت في دراسة الأدب الإنجليزي وتدريسه لأكثر من 30 عاماً. و سأضع الدال التي تسبق اسمي جانباً لأنها ليست معياراً. لقد علّقت أكثر من مرّة على تراجم الزبيدي، هنا في جريدة إيلاف، ظنّاً منّي أنه سيستفيد من ملاحظاتي، غير أنه يقع في نفس الأخطاء دائماً. الزبيدي يُعاني من ثلاث مشاكل: الاولى هي أنه لا يُحسن إختيار النصوص. المشكلة الثانية هي أنه لا يتقن اللغة الإنجليزية. أما المشكلة الثالثة فهي أنه لا يتقن اللغة العربية. أو لنقل إنه لا يملك لغة شعرية، شفّافة أو صافية. عودٌ على ترجمة السيد غنيم والعود أحمدُ وأقول، إن ترجمتك ركيكة أيضاً. وهنا أعني الترجمتانِ أعلاه على وجه التحديد. حتى لغة اللقاء ركيكة جداً (سبك العبارة، النحو، الترابط.. إلخ). عزيزي السيد غنيم، نصحية لوجه الله، ابتعد عن ترجمة الشعر! تذكّر أن النخبة المتعلمة والمثقفة هي مَن تقرأ هذه الصفحة. اعتزازي واحترامي.