ثقافات

بوب ديلن: قصيدتان

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&ترجمة حسّونة المصباحي

&

-1:الرجل ذو المعطف الأسودهذه القصيدة من بين القصائد التي احتواها البوم:”Oh Mercy” الذي ظهر في عام 1989 عقب عقد عقيم . والقصيدة تروي قصة رجل يبلغ الحدود القصوى لليأس ، وتمرض روحه وهو يرى الآخرين يفلحون في أن يعيشوا حياتهم بلا مُنغّصات...
الجداجد تصرّ، المياه عاليةفستان خفيف من القطن يجفّ على حبل الغسيلنافذة مفتوحة على اتساعها، أشجار إفريقيةإنحنت بسبب إعصارلا رسالة وداع، حتى ولا كلمة واحدةمضت مع الرجلذي العطف الأسود.
أحد شاهدها تتسكع حولمرقص قديم في الضواحينظر في عينينها لما طلبت منهإن كان يرغب في الرقص، وجهها كان قناعاأحد قال إنه كان يستشهد بالإنجيلكان ثمة غبار على الرجلالرجل ذي المعطف الأسود.
القسّ كان يتحدث، نطق بموعظةقال إن وعي الإنسان حقير وفاسدونحن لا يمكن أن نثق به كمرشدوإذا ما توجّب علينا أن نرضيه،فإنه ليس من السهل أن نبتلع ذلك، يظلّ عالقا في الحنجرةمنحت قلبها للرجل ذي المعطف الأسود.ليس ثمّة أخطاء في الحياة، يقول البعضوهذا صحيح أحيانا، بإمكاننا أن ننظر إلى الأمرعلى هذه الصورةإلاّ أن الناس لا يعيشون، لا يموتون، إنهم يطفونمضت مع الرجل ذي المعطف الأسود.ثمة ضباب على الماء، وهي هنا مذْ حزيرانجذوع مقطوعة من جذورها، تحت هلال القمرتحسّسوا النّبضَات، الذبذبات، القوة الهادرةثمة رجل يضرب بالسوط حصانا ميّتاهي لم تقل شيئا أبدا، لم تترك كلمةمضت مع الرجلالرجل ذي المعطف الأسود.
-2: محولا أن أدخل إلى الجنةكتب بوب ديلن هذه القصيدة عام 1997 بعد ان اجتاز أزمة صحية خطيرة.
الهواء يصبح أشدّ حرارةثمة هدير في السماواتتخبّطت في المياه الطينيّةكانت الحرارة تصعد إلى عينيكل يوم ذكراك أكثر ضبابيّةهي لا تلاحقني مثلما كان من قبلمشيت من غير هدىمحاولا أن أدخل إلى الجنة قبل أن تغلق أبوابها.
عندما كنت في "الميسّوري"لم يكونوا يتركوني في سلامكان عليّ أن أفرّ يسرعةلم أكن أرى إلاّ ما يبتغون أن أراهحَطّمت قلبا كان يهواكالآن يمكنك أن تغلقي الكتاب ولا تكتبين أبداإجتزت ذلك الوادي وحيدامحاولا أن أدخل إلى الجنة قبل أن تغلق أبوابها
على الرصيفينتظر الناس القطاراتأسمع القلوب تدقّمثل ساعات حائطية تتأرجح في نهاية السلاسلحين تفكر أنك فقدت كلّ شيءتكتشف أنه بإمكانك أن تفقد أكثرلا أفعل شيئا آخر غير متابعة الطريق وأحس بالألممحاولا أن أدخل إلجنة قبل أن تغلق أبوبها.
أنزل النهرحتى "لانوفال أورليان"يقولون لي كل شيء سيكون على ما يراملكني لا أعرف حتى ما معنى" ما يرام".أذهب في العربة مع السيدة ماري-جاينالسيدة ماري-جاين لها بيت في "بالتيمور"لقد طفت في العالم أيها الفتيانولآن أحاول أن أدخل إلى الجنة قبل أن تغلق أبوابها
سأنام في الردهةوأعيش أحلامي من جديدسأغمض عيني وأتساءلإذا ما كان كلّ شيء أجوف كما يبدوثمة قطارات لم تعد تحمل اللاعبينوعسس الليل، مثلما كان في الماضيكنت في "شوغر تاون" وتظاهرت بالدماثةالآن أحاول أن أدخل إلى الجنة قبل أن تغلق أبوابها

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
واحد من اثنين
جبار ياسين -

نعم ، اما القصيدتين في منتهى السوء واما الترجمة ؟وكما قال أبو هريرة في حديث رواه الترمذي: الترجمة الحسنة تخفي نصا حسنا