ثقافات

تنوع في المضمون.. وفلسفة مختلفة في الشكل الفني

صدور العدد الجديد من مجلة "الجسرة الثقافية" في حلّة جديدة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
   صدر العدد الجديد من مجلة "الجسرة الثقافية" عن نادي الجسرة الثقافي في الدوحة، في حلّة جديدة تجسدت بنقلة نوعية كبيرة سواء على صعيد الشكل أو المحتوى، ويحمل العدد الجديد الرقم 42 وهو أوّل عدد يصدر في العام 2017، وهو ثمرة اتفاق عمل وتعاون جديد عقده رئيس مجلس الإدارة الكاتب إبراهيم الجيّدة مع الكاتب الروائي واستاذ التصميم العراقي محمد حيّاوي لتخرج "الجسرة" في هذا الثوب العصري. وأوضح الجيّدة أن المجلة بشكلها الجديد تعتمد فلسفة تحريرية وتصميمية مختلفة، سيلمسها القارئوالمتابع بوضوح نتيجة للأسلوب الفني المتبع في توزيع الكتل وتوظيف الفراغات واختيار الحروف المناسبة ومحاولة الاستفادة من بياض الصفحة والاستخدام المحسوب للألوان والصور الفوتوغرافية، وتوظيف خاصية الجرافيك المؤثرة لما توفره من تعبيرية عالية. من جانبه أشار حياوي إلى أهمية القطع الجديد والمميز الذي اختاره للمجلة.  وفق قياسات تتيح الاستفادة القصوى من الفضاءات المفتوحة على الصفحات. أما على صعيد المضمون فقد استقطبت "الجسرة" كتّابًا مهمين لهم حضورهم في الساحة الثقافية العربية، وفي المهاجر أيضًا، ضمن تبويب اعتمده كادر التحرير لفتح نوافذ مشرعة للحوار، ومحاولة لفهم الآخر ضمن الاختلاف الثقافي، وتحليل الظواهر الثقافية الجدلية، وغيرها من القضايا الفكرية والإبداعية، بالإضافة إلى أبواب نوافذ ثقافية ومعارض الكتاب والملتقيات الثقافية وأدبيات العلوم والترفيه المعرفي. وفي هذا المجال وضمن باب "نحن والآخر" خص الروائي التونسي المقيم في باريس أبو بكر العيادي قرّاء "الجسرة" بمقال عن صورة العرب في فرنسا ماضيًا وحاضرًا وكيف تأثر وضع المهاجرين العرب إلى أوروبا بعد أحداث "شارل إيبدو" وتفجيرات باريس، وأحداث العنف والإرهاب المتجددة في غيرها من العواصم الغربية، وكي تكتمل الصورة كتبت الدكتورة غرّاء مهنا من باريس أيضًا عن الأدب المغاربي المكتوب بالفرنسية بين ازدواجية الثقافة وأزمة الهوية. وفي باب "نصوص وأمكنة" كتب عبد السلام باشا من إسبانيا عن العائلة المقدّسة في برشلونة.. معبد لم يكتمل منذ 135 عامًا، وقدّم الروائي والأكاديمي التونسي الدكتور محمد آيتميهوب استطلاعًا بديعًا عن مدينته "بنزرت.. وحلم البحر بأن يصبح مدينة"، بينما كتب الروائي العراقي المقيم في هولندا محمد حيّاوي عن ماكوندوأكسبريس.. الكاتب والفقراء والفراشات الصفر. واستضاف باب "شخصية العدد" الناقد الدكتور حسين حمودة الأستاذ بجامعة القاهرة ليفتح صندوق ذكرياته ويحدثنا عن نجيب محفوظ.. شخصيته المرحة وحكمته الطاغية، بينما ألفى الكاتب الصحفي مصطفى عبد الله الضوء على ما دار في احتفالية منح جائزة وميدالية نجيب محفوظ في الجامعة الأمريكية بالقاهرة في دورتها الأخيرة للروائي عادل عصمت. وفي السياق ذاته كتبت الناقدة الدكتورة زهور كرام من المغرب عن الجوائز الأدبية العربية والفعل الثقافي ضمن زاوية "موضوع للمناقشة"، في حين كتب الروائي إبراهيم عبد المجيد ذكريات قاهرية عن ميدان عبده باشا، وكتب الروائي ناصر عراق من دبي عن صورة الصحفي في السينما المصرية، وفي باب "نغم" حاول المطرب والملحن الدكتور أحمد إبراهيم أن ينصف فنانًا لم يحظ بالأضواء كما ينبغيهو الفنان الفنان محمد فوزي، الذي كتب عن سيرته وكنوزه الفنية وأسطورته الخالدة، بينما كتب مصطفى عبد الله من الجزائر في باب "مهرجانات ثقافية ومعارض كتاب" عن مهرجان "ورقلة" الثقافي .. وتجليات الصحراء في الأدب وحضورها في الاستشراق، في هذه الواحة الجزائرية التي تبعد 900 كيلو مترًا عن العاصمة الجزائر في الجنوب الشرقي على الحدود مع كل من ليبيا وتونس، وضمن الباب نفسه كتب مصطفى إبراهيم عن معرض الدوحة الدولي للكتاب وسعيهالدائم لترسيخ مكانة الكتاب الجوهرية، وتابع الشاعر الإسكندري أحمد فضل شبلول من عمّان ما دار في ملتقى السرد العربي الخامس ضمن رؤيته بشأن نكوص السرد وتراجع النقد، وفي باب "ظواهر ثقافية" كتب الروائي السوري نبيل سليمان عن تراجيديا التهجير السورية في السرد والشعر، بينما نقلنا الشاعرمنذرالحر إلى شارع المتنبي في بغداد.. حيث الهروب من جحيم التفجيرات إلى جنّة المعرفة، ورصد الفنان التشكيلي المصري محمد الطراوي مدرسة روز اليوسف في الصحافة والتشكيل.. كفضاء للتجريب..وأنشودة للحريَّة، أما في باب "أدبيات العلوم" فكبت منّة الله سامي عن لويس باستير.. وكيف جعل من الكيمياء شغف ومن الإخلاص مهنة، كما كتبت سمر بطي من لاهاي عن المبدع والطاقة.. العوامل المثالية للكتابة، وضمن باب "تجارب" كتب مدير التحرير الدكتور حسن رشيد عن رحلته مع الميكروفون ورحلته مع الحياة. وتضمن العدد أيضًا الكثير من النوافذ التي تتابع أبرز الأحداث والفاعليات الثقافية التي جرت في عدد من العواصم العربية، مثل: إطلاق مجلة "الآداب" اللبنانية نسختها السنوية في معرض بيروت للكتاب، وندوة مؤسسة العويس الثقافية حول "المؤثرات الغربية والإفريقية في الموسيقى السودانية"، وإطلاق جائزة الشارقة العالمية للترجمة، وقوّة حضور رضوى عاشور على الرغم من غيابها، كما تضمن العدد تغطية موسّعة لنشاطات نادي الجسرة الثقافي في الدوحة، وأبرز الفعاليات التي نُظمت فيه ضمن موسمه الثقافي الأخير وأحدثها تكريم المترجم الكبير طلعت الشايب، بالإضافة إلى أبواب: دليلك إلى الإنترنت الذي تعده حنان فكري، والكلمات المتقاطعة التي يعدّها إيهاب الحضري.

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف