ثقافات

فليحة حسن: يوسف

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&

&مخبولةٌ&ماتفتأ تذًكرهُ&هو الهارب بقميصه وبقايا بنطال على ظهردراجة هوائية&تاركاً الشمس والقمر يتعاوران على ضرب حائط بيته الطيني&وسنابل العائلة تقّرضها فئران الجوع !&لم يكن عزيزاً في مصر ولا في غيرها&أيّنما وجه وجهتهُ&يسألونهُ عن هوية شاحبة&فينّكرُصلته بالطين ،&يوسف الجميل أفتراضاً&تتحاشاه النساء&ويُخاطُّ اسمه مع أقداح شاي الحفاة ،&العاطلين عن الحبّ ،&المهووسين بارتجال الأكاذيب،ولدٌ بثياب مقطّعة&يهشُّ الكلاب بعصاه&ويَسّعَدُ حين غيابه عن الصفّ&زليختهُ منتشية &بكأس لبن وقضمة تفاح&تجلس الآن على شرفة دافئة&تراقب زهور البنفسج&أشجار البلوط&ومرح &النحلات الصغيرات&هذّاة كقصيدة عشق&عالقة بين ذكرياتها&تتأملها مثل لوحة ( أراكني )*&تكتب شيئاً وتخبأه &فأذا ماضجرتْ&حلّقتْ على جناح حسون !&وفي الجهة الأخرى للأرض&يجلس هو&عجوز&يحاول أن يتسلل لسطور صحيفة باهتة&فتطيرُ بأخبارها بعيداً بعيداً&حيثُ الأخوة مجتمعون عند الجبِّ&يحاولون لمَّ شمل ماتبعثر من أرواحهم&فلا يفلحون !&"يوسف" لوحة ( أسطورة أراكني للفنان الأسباني دييغو فيلاتكت ) &&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف