بيت البطاقات... جدلية التوحش السياسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ترجمة وتقديم: عباس الحسيني&
تقدم لنا السياسات الشاذة في عالم الْيَوْمَ نماذج عدة عصية على الفهم ، واساليب& وتتخذ أساليب شتى ، انها نشاطات الأفراد ، الذين يمتلكون الثروة ، اَي& الأدوات للإقدام& على مختلف الأفعال الوحشية واللا اخلاقية ، وهي وسائل مهمة للسياسيين واصحاب الأحلام الحكومية في مختلف بقاع العالم ، لكن الامر يبدو مختلفا داخل صرح الكونغرس الأميركي ، حيث يتطلب الوصول الى ماراثون القيادات انجازا اكاديميا ، ممتزجا بالثروة، ومتطامنا مع الاستئذاب والتوحش ، امام الخصوم والاعداء المبتسمين دوما&
الشريط السبنمائي بيت البطاقات الرابحة ، يسلط الضوء على طبيعة تلك الخصومات واستحالة الوفاء والاخلاص لسيادة المنطق والحكمة ، مقابل عنف الساسة وتطلعات الأضداد&
عليك ان تقتل بقفازين نظيفين&
وان تبتسم للقتيل&
وان تحتسي ويسكي الظهيرة بمصاحبة والت ويتمن&
وان تمضي الآحاد مصليا&
ويمثل البطل الدرامي الممثل ، كافين سبيسي الوجه الأدق ، المائل الى الصبر والتروي واظهار المرونة والضعف ، مع الانتهازية واستغلال ثغرات المنافسين ، للنفاذ الى عوالمهم ومن ثم تدميرهم اخلاقيا واجتماعيا ، للظفر بمناصبهم العليا&
الفلم الحائز على جائزتين في الكولدين غلوب، وعلى ٢٧ جائزة للحوار الأخاذ الذي أبدعه بيو ويلومون ، يجعلنا امام خطابات سياسية ذكية وبلاغات تاريخية ماكرة& ، تمثل منتهى الاحتراف السياسي ، ولكن من اجل مصالح دنيا ، وللانتصار على مجموعة أفراد يحملون ذات الأخلاق والتوجه& ، وضمن ذات المنظومة المهنية&
يمضي الناقد فرانسيس اندروود،& الى تعريف الفلم عبر بوابة الالم الإنساني،& بقوله: هناك نوعان من الآلام ، الآلام التي تجعلنا أقوى ، والآلام التي تسبب لنا المواجع وحسب ، وكأنها الام غير ذات فائدة ، ولا تمثل تجربة خلاقة ، والبطل السياسي في فلم البيت ذو البطاقات ، هو بطل يتالم مع التعلم والمعرفة، وتنمية الانتقام،& فيسخر تارة ويخطط تارة اخرى ، للانقضاض على اعدائه، وعلى غيرهم على حد سواء& ، ومن ثم تدميرهم بفضائح جنسية وخيانات لم يقترفوها&
حين يموت عدوك ، اذهب وتناول وجبة عشاء فاخرة ، انها حكم الذئاب&
وهي الفضائح الكفيلة بتدمير اَي سياسي في العالم&&
في البيت السياسي نلمح لغة السياسة الأرستقراطية ومزيج من نزعات& النبلاء ، الى جانب الحالمين بعروش الرئاسة ، مع الجانب المبهم والغامض الذي يجعل من هذا الرمز رئيسا ، ومن غيره مجرد راع وحالم بعد أفضل&
بيت البطاقات ، هو بيت محاكمة الضمير الإنساني& امام قدرات دولة تمتلك حدود الارض والفضاء والتقنيات والوعي السياسي الرخيص&
طاقم التنافس& بتمظهراته الكبرى ، يبرز لنا سذاجة& الكثير من الرجال الجوف ، كما يقول الشاعر ت س إليوت ، فلا يمكن للسلطة ان تنتج الا بالرجال الجوف ، القادرين على ضرب الجميع واقصاء الجميع دون استثناء ، لكي يصلوا الى طور قيادة اخطر مركز قيادي عرفته البشرية&
&
أميركا&
&