جمع فيه 229 من قصائده
صدور مجلد "الأعمال الشعرية" للشاعر العراقي نبيل ياسين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&من انا ؟& &إهدى الشاعر المجلد "إلى الوالدين"، "إلى أمي.. وأبي"، وافتتحه بتساؤل (البدء) جاء فيه (من اين لي وطن / ان كانت الارض،فوقي تنحني وورائي الزمن) و اعتراف (المعاد) جاء فيه (كل لغاتي اصبحت مبهمة، رأي غدا جاهليِّ،وجتثتي مسلمة)،وعلى الغلاف الاخير ارتفع مقطع من قصيدته (دعوني اعبر هذا العالم) قال فيه:(من انا ؟امضي واسأل هذه الايام ماذا حل بالماضي&وأين تراه اصبح هذه الايام ؟لا زمن تبقى في يدياما المكان فهو يمر مثل سحابة&ويغيب في افق يعيد&لم يسقط مثل اطلال فأسمع في دمي صوت الخطام )وتكتمل صورة الغلاف الاخير بنص نثري من (اوجاع الوردة) قال فيه :(لا أعرف ما إذا كنت أكرر سيرة أبي، وما إذا كنت استنسخ صورة آباء وأجداد أعيد سيرتهم، لكن ما أخشاه هو أن يكرر أبنائي سيرتي، وليس لي ما أحب أن يكرروه سوى ذلك التمسك بانسانيتي).&بغداد&& وفي القصائد.. يجد القاريء ان الشاعر منذ اولى مجاميعه الشعرية يتناول هموما انسانية ووطنية، يحاكي ما يختلج في نفسه المعفرة بحكايات الوجع والحزن والعشق ايضا، مثلما يتفرد في تقليب اوجاع المنفى او الغربة التي عاشها لاكثلا من ثلاثة عقود رغما عنه حينما اضطر الى ترك العراق وهو في ريعان شاعريته، ليظل الوطن يرفرف باشواقه في روحه في فتجده يترنم مثل عاشق موجوع للعراق ولبغداد :(تنهض الملكاتعلى سلم المعبد البابليفتنهض بغداد من نومهاوتمضي الى النهر في الفجر تغسل احلامهاوتطهرها في المياه)&&لكنه يردد بوجع المتغيرات التي طرأت على بغداد بما كتبه عنها عام 2010 في قصيدة "العشاء العباسي" :(بغدااد!بغدااااد&بغداااااااد&كنت أناديهاوكأن وقرأ قد ضرب سمعها القديم&وحولها إلى عجوز مقعدة&بينما أبناؤها يدخلون ويخرجون&دون أن تعرف مالذي يجري&وماذا يفعلونفي نهار أصم&وليل مفقود).&&وجع المنفىوللمنفى اوجاع في قلبه وذاكرته عبر العديد من القصائد التي تهتز فيها مشاعره صادقة، فيها يريد ان يصرخ من قسوة الوحشة،يريد ان يركض في الارجاء ليبدد كل ما عاناه ويعانيه منها، لكنه في اللحظة التي يجد نفسه مضطرا يجد نفسه مجالدا وطامحا، حيث يقول ان المنفى اضاف له ثقافات متعددة وشعوبا كثيرة وفلسفات مختلفة، مع تأكيده الاخر ان المنفى أضاف له معاناة مركبة بحيث أصبح المنفى موضوعا، ويشدد ان هذا الموضوع كان يدفعه إلى البحث عن الوطن من خلال البحث عن البيت، والبحث عن الأم، والبحث عن الطفولة، والبحث عن الأساطير التي تبدو بعيدة تنام في الواح التاريخ الرافديني التراجيدي على الدوام،مشيرا الى ان الأسطورة يوقضها المنفى من سباتها رغم إنها كانت حاضرة في الواحي الشعرية وأنا في العراق، وهنا يمكن الوقوف عند قصيدته (ليلة عراقية في الوحشة) التي يرسم مطلعها بقوله :(متستر بالليل من نفسياعالج حزنها وحنينهاواقودها للموت بيم شوارع المنفى،واطلق صيحة :& & & & تبا لنا.. تبا لنا& & & &بين العراق،وبيننا& & & &جبل وسعلاة،& & & &وليس بنا شقيامضي الى كهف من الماضي،وافتحهاضيء جداره بكآبةوأقول هل نمضي الى بغداد،ويحمل ميتنا كهل عتي)&تجربة مهمة&يقول الباحث والاكاديمي الدكتور اثير محمد شهاب، المهتم بشاعرية نبيل ياسين في شهادة نقدية لـ (ايلاف) : تجربة نبيل ياسين من التجارب المهمة في الشعرية العراقية والعربية،،، يختلط الذاتي بالموضوعي،، ويظهر من فحص هذه التجربة انتصار الموضوع على الذات، وذلك لانشغال الشاعر بالحياة وصراع الحياة والسياسة.واضاف: لم تهتم الاكاديمية العراقية بهذه الاسماء لاعتبارات غبية، واحسب ان مراقبة متون من هذا النوع وفحصها يعبر عن ثقافة الاستاذ الجامعي المتفحص، وقد دفعت احدى طالباتي في كلية التربية لكتابة رسالة ماجستير عن تجربته،لانها تجربة تستحق الكتابة وإصدار هذه الاعمال علامة صحية للثقافة العراقية.&&يذكر أن نبيل ياسين (مواليد بغداد 1950)، لنهى دراسته الجامعية بدرجة بكالوريوس في جامعة بغداد / كلية التربية عام 1972، وعمل في مجال الصحافة والإذاعة العراقية من العام 1966 إلى العام 1979 وغادر العراق في مطلع العام 1980، قد نشرت معظم قصائده بالثمانينيات في مجلات فلسطينية مثل "الحرية"، "الهدف"، "الكرمل"، وفي صحف لبنانية "السفير"، في جريدة الحياة، وعمل في إنتاج وتقديم البرامج التلفزيونية في أم بي سي والجزيرة وأي أن أن وراديو ام بي س اف ام وشارك في مئات البرامج الأخرى حول العراق والشرق الأوسط، وهو وقاص في أدب الأطفال نشر عدة قصص وقصائد وظهر له اخيرا في سلسلة الهلال المصرية مجموعة قصص بعنوان (سر الأبواب السبعة) مشاركة مع أخيه جبار ياسين، وترجمت قصائده إلى عدة لغات، وصدر في 2006 كتاب باللغة الانجليزية بعنوان "اغنية نبيل"، كما صدر له في مجال الكتب الفكرية كتاب "الاصول الاجتماعية والفكرية للتيارات الإسلامية المعاصرة"، "التاريخ المحرم: العراق نموذجا".&&&
التعليقات
عودة للشعر الحقيقي
دريد محمود -تهاني للشاعر الذي عرفناه في كلية الآداب شاعرا استثنائيا . قرأت الأعمال الشعرية للشاعر وهي موجز لعذابات العراق واحلامه أيضا . شعر ينفذ للأعماق في اختيار المفردة والتيمة والأيقاع الهادئ للنهرين الذين خلق من طينتهما العراق . للأسف انشغل النقد العراقي بما علبر وسطحي ضمن علاقات مجاملة اكثر منها علاقات تمس الشعر . لعل ياسين من الشعراء المهمين الذين ينبغي تقييم تجربتهم بعيدا عن المحاصصة السياسية السائدة في الأدب كذلك . الحميمية في الشعر لم تعد تهم أحدا في بلدان عربية تبخرت فيها الحميمية تحت دوي المدافع السياسية . وعجالة الشعراء في جمع اكبر عدد من الدواوين في فترة قياسية . هاهو شاعر يكتب بهدوء وينشر حينما يجد للقصيدة جدوى . اليس الشعر تعبير عن عصر وحقبة وبرهة ؟ نحن امام شاعر يجيد التعبير عن الحقبة الدامية الحزينة لبلادنا في قصائد تنضح بنبيذ الشعر الذي يسكر النفس التواقة للخلود . هننيئا للشاعر ولقرائه .
لقاء وشعر من نوع اخر
جواد غلوم -حقا كان يوما سعيدا جدا ان التقيت أعز اصدقائي وخيرة زملائي في الاداب الشاعر المكين نبيل ياسين في بغداد وسمعت شعره وجها لوجه بعد غيبة طويلة تجاوزت الاربعة عقود انه نبيل كاسمه شاعرا من الطراز الرفيع وانسانا راقيا
هل؟
واجف -وهل للشعر مكان في ظل الحكم الشيعي الذي حول العراق الى مزبلة كبيرة .....