ثقافات

حبيب السامر : الوضوح كما ينبغي

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

 

لم تكن واضحا كما ينبغيلتمازح نجمة بقناعة أخرىمن وقتٍ... إلى آخروأنت ترسم آفاقك مشوشة في الجانب البعيدنحو الدواخل كل شيء يترأءى ناضجاًفي واجهة البهجةتنحسر غابات البذورالمنهمك بالشتاتيؤرقه خيط العزلة وجدران الندم .إمنح البذرة الصغيرة بعض حنانلتجد أجنحتها طريقاً نحو جسدك المعطل ،ولأنك لم تكن واضحا كما ينبغياتسعت في عينيك رؤى الجمر، وبت تحاور مواقد طفولتك ،في ليل صامتهي الآن تقرع أجراسها زهرتك هرمت على نافذة مغلقة ،كيف لك أن تغادر عمقك المتلاشي ؟في جزر أيامك الممتدة من الوجع إلى الوجعبعيدا جدا، مثل أية فراشة لم تك أنت كذلكتدخر رفرفتها ليوم آخر ،لم تك واضحا مثليلتقاوم تكسر الأقاويلوتطفو هادئا على جسد الهواء ،ولأنك كنت غامضاً كما أرىعكازك لايقوى على شق العتمةوليس بمقدورك بعد الآن أن تبارح المكان .تكابر طويلا... كثيراوأنت تغادر حدائقك المجدبةلا ورد       لا عصافيرلا  ماء .... لاشجرأية حدائق تبتغي ؟وأية كوة ضوء تروم لتمد لها يد الرحيل ؟ترقب كل الوجوهلا وجه يشبه ظلك ،هل أدركت انك أسوء مما ينبغيأيها الهامس حين يشتعل الكلام .غليونك بتبغ قديمبين شفتيك اليابستينلم تك أنت كما أتمنى ،عثراتك المتكررة  بسواحل الخطيئة ،وردك يابس تقذف به  المارة من شباكك المتربأتعرف ؟أنك مثل القابع في مقابر انكيدومن ؟لا أحد يبدو أكثر جرأة منك في تحمل الرذيلةلأنك أدركت الآنومضيت، تلقم أفواهنا الجمر  

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف