ثقافات

"إيلاف" تقرأ لكم في أحدث الإصدارات العالمية

متى يستعيد هذا العالم عقله؟

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باتت شركات تكنولوجية بارزة كغوغل وفايسبوك وأمازون تشكل تهديدًا وجوديًا على تفكير الفرد وقدراته إضافة إلى تكوين المجتمعات وتشكيلها، كون التقنية التي ابتكرها الإنسان لتخدمه باتت تتحكم في مفاصل حياته وتوجهها.&إيلاف: بالاتساق مع بدء ظهور حركات وجماعات مناوئة لأوجه التكنولوجيا الحديثة، وتوقف فكر أفراد مثل هذه الحركات إما عند ماضي حزين، حاضر مذعور أو مستقبل متعجرف، سعى الكاتب فرانكلين فوير في كتابه الجديد "عالم بلا عقل" إلى تناول الجدل التكنولوجي الحاصل الآن، الذي ينظر إلى النجاحات الملفتة لشركات كأمازون، وغوغل وفايسبوك، وشركات أخرى على أنها "تهديدات وجودية" للفرد والمجتمع.&أشار فوير في كتابه إلى أن مجتمع المستهلكين أخفق في فهم القوى التكنولوجية الكبرى كما ينبغي، ما ترك أملًا ضئيلًا للجهات التنظيمية الأميركية المتقلبة والمترددة.&عرقلة الاحتكار&مجتمع المستهلكين أخفق في فهم القوى التكنولوجية الكبرى أضاف أن نطاق تأثير تلك الشركات غير واضح، نتيجة هذا العدد الهائل من الأشياء التي تقوم بها أو تبيعها، أو المشكلات التي تَدَّعِي أنها تحلها، ونتيجة لإحساسنا القديم بما يُشَكِّل احتكارًا.&&وإلى تلك النهاية، روّج فوير لمفهوم "احتكار المعرفة"، وعلَّق على ذلك بقوله: "آمل أن نحيي (الاحتكار) باعتباره جزءًا أساسيًا من الخطاب السياسي، الذي يدل بشكل كبير على الشركات المهيمنة مع القوى الخبيثة، بدلًا من النظر إليه على أنه "مصطلح فني" يشير إلى شركة واحدة تعرقل السوق".&اقتاد فوير القراء في أجزاء كثير من كتابه إلى مراحل عديدة في تاريخ الحوسبة، الإنترنت، الإعلام والفلسفة. وحرص على عرض التقديمات المتعلقة بالشخصيات بشكل سريع، مع إظهاره حالة من الاستهتار، التي ربما يمكن القول إنها تحوّلت إلى عبثية.&&وبينما يتعمق الكتاب في تناوله لأبعاد ذلك الموضوع الجدلي، تم التعامل مع القراء وفق عرض حيوي وواضح لعمالقة "احتكار المعرفة" الجدد.&&تناقضنوهت بهذا الخصوص صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بأن اقتراح جيف بيزوس التقني الشعبوي المتعلق بإمكانية رؤية "حراس الأمن يطردون في كل مكان" يتعارض مع إقدامه شخصيًا على شراء صحيفة "واشنطن بوست" وإشرافه على إدارة شركة أمازون، التي تعتبر سوقًا تشاركية ضخمة ومتنوعة، لكنها تخضع لهيمنة شركة خاصة واحدة، تشتهر بما تمتلكه من تكتيكات تفاوضية عديمة الرحمة وقوية الشكيمة.&ونوهت "نيويورك تايمز" كذلك بأن أفضل تقييم قدَّمه فوير لما حدث في الإعلام بشكل عام خلال العقد الأخير جاء مخفيًا في أحد الجوانب عمّا يعرضه فايسبوك، غوغل وأمازون أو عما يشكلوه من تهديدات، من منطلق أنهم "الرعاة الأساسيون" لوسائل الإعلام التجارية، سواء كانت كتبًا، مقالات أو فيديوهات.&&كما إن الامتياز الآخر الذي قدَّمه فوير لمسألة الحنين إلى الماضي، والذي جاء على شكل أمر مسالم بالعودة إلى التغذية المستدامة للحياة التأملية والالتزام العميق بالنص، قد طغت عليه تلك الدعوة الجديدة والقوية التي تم إطلاقها بغرض التدخل التنظيمي. واهتم فوير بتذكير الجميع بأن موضوع الاحتكار يهيمن على حياتنا السياسية على مدار أجيال، حتى مع تغير الشركات المتصدرة للمشهد في الشكل والطموح.&&أعدت "إيلاف" المادة نقلًا &عن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الرابط الأصلي أدناه :https://www.nytimes.com/2017/10/02/books/review/world-without-mind-franklin-foer.html

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ينطبق على أمة مغسولي عقل!
عربي من القرن21 -

يا أمة ضحكت من جهلها الأمم !!؟..