ثقافات

جواد غلوم: سهول وتضاريس من جغرافيا الشعر

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&

&مقاطع من قصيدة طويلة توشك ان تنتهي
الى أين يأخذني الشعرُيستلّ مني الوسادةَ كي لا أنامأعومُ مع الثلج والزمهريريُريني صدورَ العذارىأقول لهُ : إنني قد عجزتُ ، وهنْتُيسامرني ضاحكا هازئاويخنقني بالجمال .يُريني من الشقر والبيض والسمرِ والسودِكي يشعلَ القلبَ جمرا من الشهَواتفيرقى أعالي الجباليدحرجني مرةً إثر أخرىلمرعى السهول وسفح التلالفأغرق في عهْرِ غانيةٍ علّمتنيرعاشَ الغرام ووهج الوصال******أيها العمر، مرماك أقربُ مما تظنّغدونا كباراأحسُّ الحياة مزاراوالطريق حصىً راجماوالأماني صخورا عثاراالى اين تزحف بي يا أيّها الشعرُ ؟في السهل والبيد بين الشِعاب&وتخشى سقوط الصخور&بين وادٍ ووَاد&تمهّلْ ؛ خطاي ارتعاش السقامِ المريرلساني مذاق الازقّـة في حيِّناحين كنّا حفاةً صغارحين نلتمّ بيتا فبيتانكاد نلامس كل القلوب التي عايشتنافتعصرني رعْدةٌ& ماجنةتعيد رفات حياتيمُبْطئاً طاعناً مزّقته المنافيأعودُ بحنّاء أهليأمرّغ هذا الجدار وذاك المزاروتلك القباب على شاطئ النهرِ&مابين دجلة والكرخ و" القشلة " الصامتةأعود وأنهك من تعبٍ يستريح بعظميَأدخل& " عقد النصارى "وأرشيف أهلي الغيارىأرى محفلا ضائعاً للعراققلنسوة الراهب الموصليّ يقبّل وجهيوكوفيّةً تحتمي بالعقال تؤازرنيوسروال جدّي من الكرد أمسحُ في ثوبهِعرَقَ الصيفِ والحيفِ والمنهكاتأحتمي ، هرَبا من هجيرفألمحُ عمّي الافنديَّ " صبري ""سدارتهُ"& أبحرتْ عبر دجلةمن بصرة الشوقِ حتى رستْبميناء قلبي ، شراعا عتيقيميل كأعوامنا الماسخاتأمتطي غيمةً من دخان السجائرِأنفثها خصْلةً من غدائرِ محبوبتييومَ قبّلْتها في الوداع الاخيروأقبرتها جنب أمي الرؤوم&أناشدُ ذاكرتي ان تحلّق في جنحهالعلّي أحطّ على شاطئٍبين بحر العيونبين نعْس الجفونأنام هنيئا وأصطاد رؤياك في الحلْمِ كي أستريحفهيهات هيهات ان أستريح******الى اين يدفعني الشعرُ !؟خارت قوايأريد الوصول الى غايتي ومنايالى "خان مرجان " حيث المقامات دانيةٌلِنقطفَ ألحانها في& النهاوند& والرسْت حتى السحورالى " شارع النهر" والسحر والعطر والغانياتالى غرفةٍ& في "جبهة النهرِ"نعْرى مع الموبقاتتجيء العواهر تقتاتُ أرواحنا علكةً بين أسنانهنونقذفُ شهواتنا حول تلك الخصورْوترجع مثل الفصولكأيامنا الحالكات******الى أين يركلني الشعر في رِجْلهِالى حانةٍ في "الرشيد" انزوتْ مثل بلهاء ساكنةتستحي أن تعبئ من خمرة الأمس دِنّاً وزِقَّاتخاف اللحى الخادعةعاقرت قتل من يحتسي لذّةًحرّم الله نشوتها هاهناأباح لنا نهرَها في الجنانهكذا دخلوا عقلناوسّخوا باحةَ البيت والروحِبأحذيةٍ قَــذْرةٍ موحلة{ جوادٌ جوادْأمازلت تسبي الهوى والجوىوتبكي النوى والبعاد ؟؟!أجبني ، كفاك العنادكفاك تبوس تراب البلادوتعشقُ بغداد منذ المهادِ لحدّ الرقادكفاك بكاءً على الرائحينكفاك كلاما على اللائمينفجِـسْرُ " المسيّبِ " أضحى خيالاً بعيد المنالخراباً يداسُ بهذا المداسِ وذاك النعالنطاردهُ في أغاني الزمان المحالوهشَّ الحديد بأركانهِ ناخراً&بقايا الجمال&وبغداد " كرخانةٌ "& للزناةِ شبيه الرجالوناعورةٌ تحتويها البغالعلامَ تدور ، وتهوى الوصال ؟إلامَ تغني وتشدو :& " أمانٌ ..أمانْ " ؟!فهلاّ سكَـتَّ ، خرسْتَ اللسانفما من مجيبٍ وما من أذانْأإنصافُ منك تطيلُ الغياب ؟!وتنسى المباهج وسط الصحابفماذا أقول لمن شاقني في السؤال ؟وكيف أردّ الجواب ؟******أيها الشِّعرُ هونا على شيخِك المستكينهنا عثرتي عند " باب الأغا " أثقلت مشيتيهنا كبوتي عند سفح دجلةَ لمّا سبحتُ بهاهروباً من الأمن والسافلينسأبقى مكبّاً أديمُ صلاة العراقوأصدحُ بين الركامأبوسُ القفارْالى أنْ ألوّحَ كفيَّ يوم الغياب&&jawadghalom@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
!Cry out
Khalid -

Beautiful. The poet Cry out to himself or to Bahgdad !? even he remember the song (Jawad,Jawad , Mosiebi ..) !