إيلاف تقرأ لكم في أحدث الإصدارات العالمية
أبناء الهواء: مزارعون صينيون يبنون طائراتهم في حدائقهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يسمّون أنفسهم بفخر "أبناء الهواء". إنهم صينيون مزارعون، بعضهم أميّ، يحلم بالطيران، فيبني طائراته الخاصة من الخردة. بعضها يطير، وبعضها يخفق. لكن الحلم مستمر.
إيلاف: في كل أنحاء الصين، وفي أماكن غير متوقعة على الإطلاق أحيانًا، يسعى مزارعون صينيون إلى بناء الطائرات بأيديهم، وهم لا يعملون في مصانع متطورة بآلات حديثة، بل يمارسون هوايتهم هذه في باحات بيوتهم الخلفية، حيث يقومون بإعادة تدوير الخردة، مستخدمين أدوات منزلية، حتى إنهم علَّموا أنفسه بأنفسهم وهم مفلسون أيضًا.
صانعو هؤلاء الطائرات يسمون أنفسهم أبناء الهواء
في المقدمة التي كتبها الفنان الهولندي غوفر مايت لكتاب الصور الفوتوغرافية الموسوم "هندسة طيران في الباحة الخلفية "Aeronautics in the Backyard يتحدث عن الأشخاص الذين يلعبون بهذه الآلات الطائرة في لقطات المصورة شياوشياو شو، التي جمعتها في كتاب. يقول مايت إنهم يسمّون أنفسهم بفخر "أبناء الهواء".
أبناء الهواء
في عام 2015، طافت المصورة شو أنحاء الصين باحثة عن "أبناء الهواء"، الذين قرأت عنهم في مجلة هولندية. ونقلت "بي بي سي" عن شو قولها إنها تأثرت بروح الاختراع والمرونة والتفاؤل عند هؤلاء، مؤكدة انبهارها "بالخيال الخصب لهؤلاء الأشخاص وهوايتهم الرومانسية على النقيض من حياة الفقر التي يعيشونها".
أضافت شو أنها أرادت أن تعرف كيف يتعاملون مع التناقض بين مخيلتهم المذهلة وواقعهم البائس، وما الذي يدفعهم إلى الاستمرار، وما هو مصدر إصرارهم والى أين تقودهم أحلامهم.&
أحدهم يدعى جانغ دوسان، ولد في عائلة فقيرة، وبدأ العمل في تكسير الصخور حين كان عمره 13 سنة. وبحسب المصورة شو، رؤيته طائرات على شاشة التلفزيون أوحت له ببناء طائرة. وعلى الرغم من أن جانغ لم يكمل المرحلة الابتدائية، فإنه درس الطائرات في المطار المحلي، وسافر إلى بكين لشراء المكونات اللازمة من معمل الطائرات. واستخدم محرك طائرة خفيفة تحطمت في إعصار. في عام 1998، حلقت أول طائرة صنعها جانغ مسافة 500 كلم بصورة متواصلة.
تبيّن صور شو المواد التي تُستخدم في بناء هذه الطائرات وورشة العمل المزدحمة بالتروس القديمة وأنابيب الألمنيوم التي يُصنع منها هيكل الطائرة. وترينا إحدى صور الكتاب ثلاث عجلات صدئة هي كل ما تبقى من جهود أحد "أبناء الهواء" لبناء طائرة من دون أن تتكلل محاولته بالنجاح. وتظهر في صورة أخرى طائرة بمحرك سيارة قديمة على عجلات مأخوذة من دراجات هوائية للأطفال، وهي من صنع ساو جينغسو.
سعادة الإنجاز
صنع المزارع ساو (75 عامًا) الذي يعيش في مقاطعة شيسوان 12 طائرة منذ بدأ العمل عليها في عام 1984، ولم تقلع أي منها حتى الآن.&
فساو أُميّ، وبسبب أميته كانت عملية تصميم الطائرات صعبة عليه. لكن هذا لم ينل من تصميمه. وقال إن صنع الطائرات هو تسلية عنده. وأضاف للمصورة شو إنه يشعر بالسعادة حين يعمل على بناء الطائرات، ويحلم بأن تحلق إحدى طائراته ذات يوم مدة كافية لعبور حقل من الزهور.
بعض الحالمين تعرّضوا لإصابات بسببها
تكشف الصور مخاطر تحليق طائرات مصنوعة يدويًا على أساس معرفة تراكمت خلال سنوات من التجربة والخطأ. يكتب مايت في مقدمته لكتاب الصور الفوتوغرافية عن "أبناء الهواء" أن بعض الحالمين تعرّضوا لإصابات بسببها لن يتمكنوا من المشي بعد اليوم، بل "إن البعض ضحّوا بحياتهم من أجل هوايتهم هذه"، في حين أن المحظوظين الذين ما زالوا على قيد الحياة أمضوا عشرات السنين من دون أن يتمكنوا من صنع طائرة والتحليق فيها للشعور بالانتصار على قوة الجاذبية.
من وجهة نظر أصحاب هذه الهواية، المهم ليس قضاء 30 سنة من حياتهم للتحليق 30 مترًا، بل المهم هو قضاء 30 سنة من حياتهم في تحويل المستحيل إلى ملموس.
أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "بي بي سي". الأصل منشور على الرابط الآتي:
http://www.bbc.com/culture/story/20170312-the-amazing-flying-machines-of-chinese-farmers
التعليقات
العرب سبقوهم ببغل مجنح
عراقي بصراحة أبوكاطع -وأن علم هؤلاء في الأصل تم تصديره الى الصين :- أطلبوا العلم ولو في الصين !!.. هكذا هو الأعجاز العلمي الذي لايمكن ناسا الأمريكية من التفوق عليه حتى في غزوها للنجوم , لأن الدابة ( بين الفرس والبغل أو الحمار ) المجنحة قد سبقتهم اليه وتم سجله بالطابو في اللوح المحفوظ , ولكن العرب ( أين أنت يا زغلول النجار وأمثالك العلماء ؟؟..) , مقصرون في أشهار ملكية تلك الأختراعات والمطالبة بتعويضات من هؤلاء المقلدون يعملون بالقوبيا من تلك المصادر الموثقة في السماء ولاتقبل أي أعتراض يجرأ للأحتجاج مستندا الى شرائع أرضية لايقبل بها ؟؟..
تعليق
ن ف -اعتقد أنّ رأس المعلّق الأول بحاجة إلى معاينة!