ثقافات

في غياب الجمهور السينمائي!

مهرجان عيون للأفلام الروائية القصيرة يوزع جوائزه

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أختتمت مساء الاربعاء فعاليات مهرجان عيون السينمائي الدولي بدورته الثانية الخاص بالأفلام الروائية القصيرة و(الانميشن) والتي حملت اسم الفنان الرائد (ضياء البياتي) على قاعة تموز فندق شيراتون، تحت شعار (السينما ذاكرة الشعوب) ، بحضور عدد كبير من المخرجين والمختصين بالفن السابع، ولكن بغياب جمهور السينما من ايامه الثلاثة ،وشهدت امسية الختام عرضا سريعا (بانوراما) عن الافلام التي عرضت في المهرجان وتكريم الفنانين الرواد والشباب ثم اعلان نتائج الافلام الفائوة من قبل لجنة التحكيم التي ترأسها الناقد السينمائي مهدي عباس الذي اعلن ان المهرجان خطى خطوة مهمة لتشجيع المخرجين الشباب مشيرا الى ان هذا الانجاز الكبير يليق بالسينما العراقية.

جوائز المهرجان :
واعلنت لجنة التحكيم في المهرجان عن الجوائز ، فكانت كالاتي :
الجائزة الاولى :للفيلم الروائي (٢٠٣٨ ) للمخرج العراقي محمد نوري
الجائزة الثانية : للفيلم الروائي (ارواح) للمخرج اللبناني احمد زرواق
الجائزة الثالثة : للفيلم الروائي (حياة/ Hayat) للمخرجة العراقية من كردستان كاردينيا هيمن

جائزة افضل ممثل: اسعد عبد المجيد- العراق
افضل ممثلة: شيفا ابراهيمي- ايران
افضل اخراج : مهند السوداني-الانفاس الاخيرة
افضل سيناريو :نفاذ اللون الاخضر- محمد عزيز - العراق
افضل تصوير : لفيلم : DNA
جائزة لجنة التحكيم: لفيلم DNA
جائزة مجلة عيون : احلام تحت الانقاض للمخرج العراقي محمد خليل

مهرجان احتفائي
وقال رئيس اللجنة العليا للمهرجان عباس الخفاجي ان المهرجان احتفائي بمستوى الفن والثقافة في العراق. واضاف: اشرفت لجنة الاختيار برئاسة الناقد والباحث السينمائي مهدي عباس على الافلام المشاركة وخرجت ببعض النقاط المهمة ، وقد استقبلت المؤسسة (145) فيلما محلياً وعربياً وعالمياً ووقع الاختيار على (34) فيلماً فقط وتــــم استبعاد بعض الأفلام لأسباب فنية بحتة وهناك أفلام تم استبعادها لكونها تتنافى مع الوضـــع النفسي والتربوي والاجتماعي العام وقسم من الأفلام هي بالاساس معروضة في مهرجانات محلية ودولية وحازت العديد من الجوائز تم استبعادها لإعطاء الفرصة للآخرين.

مهرجان حلم
من جهته اكد مدير المهرجان المخرج السينمائي بشير الماجد، على اهمية المهرجان للسينما العراقية وقال: في زمان ما كان لي حلم ان يكون هنالك مهرجان يبيض وجه العراق، واليوم تحقق بوجود هؤلاء الفنانين المبدعين الذين زينوا ذاكرة السينما العراقية بحضورهم اللافت .
واضاف: المهرجان يقام بجهود بسيطة جدا لا توازي مستوى المهرجانات الكبيرة،لكنه استطاع ان يترك بصمة وقد جمع اعدادا كبيرة من الفنانين والفنيين واعتقد انه نجح في غايته ،فهو الاول في صناعة افلام روائية طويلة .
وتابع: ان مجتمعنا المتمثل (بالشركات والتجار ورؤساء الاموال الكبيرة) يفتقد لثقافة الدعم للمهرجانات والاعمال الفنية على عكس الدول المجاورة.
اما الفنان المحتفى به ضياء البياتي، والذي حمل مهرجان هذا العام اسمه ، فقد قدم شكره لجميع القائمين على هذا المهرجان، مقدما حبه لجميع الحاضرين، وقال : المهرجان هو لدعم الشباب السينمائي وكلما استمر تطورت جهودهم وكبر حبهم للسينما .

أين إختفى جمهور السينما ؟
الى ذلك لفت المخرج رضا المحمداوي الى ظاهرة غياب الجمهور السينمائي عن المهرجانات السينمائية ، وهذا واحد منها، وقال : استفحلتْ ظاهرة إختفاء الجمهور من صالة العرض في المهرجانات السينمائية وزادتْ من ظلالها المعتمة حتى زادتْ صالة العرض ظلاماً على ظلام ولم يتبقَ غير حزمة الضوء المنبعثة من جهاز العرض في تلك الصالة المظلمة والفارغة من الجمهور !!

وتساءل : عجباً ..!! لِمَنْ تُعرضُ هذه الافلام (السينمائية) ؟
واضاف: لمستُ في حفل إفتتاح مهرجان عيون للافلام الروائية القصيرة هذه الظاهرة ، فبعد الانتهاء من فعاليات حفل الافتتاح الرسمي والنقل الحي على الهواء مباشرة ومن ثم البدء بعرض الافلام( السينمائية)المشاركة فيه حتى بدأ جمهور الصالة بالانسحاب تدريجياً ومع توالي عرض الافلام وهي أفلام قصيرة بعضها لا يتعدى الدقائق المعدودة، إزداد الجمهور غياباً وإختفاءً ، وما أن بدأ عرض الفيلم العاشر تقريباً حتى إختفى الجمهور بالكامل من صالة العرض ، فقد ترك الصالة اولاً ضيوف الخط الاول وفرغتْ تلك المقاعد الرئاسية الوثيرة ، وأنسحب الفنانون والمخرجون والممثلون والمؤلفون وأصحاب الافكار وغيرهم ...وبقيتُ وحدي مع أشخاص قليلين محسوبين على إدارة المهرجان والمشرفين عليه في تلك الصالة المظلمة؟
وتابع: أحسبُ أن أزمة جمهور المهرجانات (السينمائية)هي ذاتها ازمة جمهور تلك الافلام نفسها ، فلماذا تنتجُ هذه الافلام ولمنْ تتوجه ، وربما من الصعب أن نسأل من هي الجهة التي تقوم بإنتاج هذه الافلام ومَنْ يُموّلها، فهي في الغالب جهود فنية شخصية تنطوي على مغامرة لكنها رغبة حقيقية تنبعث من حب حقيقي للفن تدفع بصاحبها الى إنتاج فيلم لا يعرفُ مصيرَهُ ولا يعرفُ مَنْ سيشاهد هذه الافلام أو كم من الاشخاص ستصلهم رسالة فيلمه الجمالية والفكرية ..

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف