ثقافات

الفائزون بجائزة الملك فيصل العالمية

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلنت مؤسسة الملك فيصل الخيرية في السعودية جائزة الملك فيصل العالمية، اسماء الفائزين لهذا العام: في فرع الدراسات الإسلامية وموضوعه هذه الدورة (الأعمال التي أُنجزت في تحقيق كتب التاريخ الإسلامي والتراجم) ذهبت الجائزة للأردني بشار عواد أستاذ الحديث في جامعة العلوم الإسلامية العالمية بالأردن.& والروائي التونسي شكري المبخوت فاز بجائزة الملك فيصل العالمية في فرع اللغة العربية والأدب وهو أحد خمسة فروع تشملهم الجائزة الأقدم والأبرز في السعودية. وكان موضوع هذا الفرع للدورة الأربعين من الجائزة (الدراسات التي تناولت السيرة الذاتية في الأدب العربي).

وفي فرع خدمة الإسلام ذهبت الجائزة للإندونيسي أرواندي جاسوير أستاذ الكيمياء الغذائية والحيوية في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا وذلك ”لإسهامه في تأسيس ‘علم الحلال‘وفي فرع الطب، وموضوعه في هذه الدورة (العلاج المناعي من السرطان)، فاز بالجائزة الأمريكي جيمس أليسون رئيس قسم المناعة ومدير معهد باركر للعلاج المناعي من السرطان بجامعة تكساس.أما في فرع العلوم، وموضوعه هذه الدورة (الرياضيات)، ذهبت الجائزة للبريطاني السير جون بول مدير مركز أوكسفورد للمعادلات التفاضلية الجزئية الغير خطية بجامعة أوكسفورد في بريطانيا.وأطلقت مؤسسة الملك فيصل الخيرية في السعودية جائزة الملك فيصل العالمية، التي مُنحت للمرة الأولى عام 1979، لمكافأة الأفراد والمؤسسات على إنجازاتهم في خمسة فروع هي خدمة الإسلام والدراسات الإسلامية والطب والعلوم بجانب اللغة العربية والأدب.ويحصل كل من الفائزين على ميدالية ذهبية يحمل أحد وجهيها صورة الملك فيصل وفرع الجائزة مكتوبا باللغة العربية فيما يحمل الوجه الآخر شعار الجائزة وفرعها مكتوبا باللغة الإنجليزية إضافة إلى شيك بقيمة 750 ألف ريال سعودي (نحو 200 ألف دولار).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
جائزة الملك فيصل في ظل ال
الدكتور المنجي الكعبي -

جائزة الملك فيصل في ظل الأزمة العالمية بقلم الدكتور المنجي الكعبي بخصوص جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية، في موضوع تحقيق التراث لهذا العام، وبعد ظهور النتائج، لا يسعني إلا التنويه بالجامعة التي رشحتني، وهي جامعة الزيتونة، والشكر لرئيسها الدكتور هشام قريسة الذي بادر بدعوتي لتقديم الملف.ولعلني سوف أكون أكثر فرحاً بالترشيح، لأن الفوز لو حصل لا يكون بطبيعة الحال معادلاً أو من جنس الفرح والاعتزاز والفخر الذي أشعر به الآن؛ لأن المؤسسة التي رشحتني، ولم تتردد في حظوظي، قد تكون الخبرة بسياساتِ مثل هذه الجوائز هي التى أعوزتها. ومنها ملابسات الدعوة، التي توجَّه في بلد بعينه، الى عدد من المؤسسات فيه لترشيح من تراه.وربما أخطأت هذه الجهة أو تلك حين لم تؤثث للترشيح بما كان ينبغي لها أخذه بعين الاعتبار فيما سوى الشروط المؤهلة للجائزة. أقصد الاعتبارات التي تبقى في خانة المنطقة الخاصة للهيئة الأميرية المشرفة عليها. ولا يمكن أن تغلّب هذه الهيئة تقرير اللجنة التي يُعهد لها بالنظر في قبول الترشيحات وتبويبها، وليس ما دون ذلك، كالاهتمامات السياسية والاجتماعية والمذهبية والظروف الراهنة للبلد المانح والجهة الرسمية المانحة، فهو محجوب. حتى أنه يصعب الاعتقاد أن أعضاء اللجنة أنفسهم، مهما يكن ولاؤهم للعلم لا يكون حاضراً في أذهانهم تعيينهم في ضوء تلك الاعتبارات. وجائزة بحجم مملكة، كالمملكة العربية السعودية، وبحجم هيئة أميرية تمنحها، وبأبعاد عالمية كما يشير اسمها، لا يمكن أن تُمنح في غياب كثير من القراءات؛ والتي قد لا تقرأها بالمقابل المؤسسات والدول المرشحة لها؛ أو لا يقرأها أحياناً الأعضاء الفرديون المتقدمون لها، وإن راهنت مؤسساتهم على تقديم الاستجابة للدعوة قبل قراءة أي اعتبار قد يدخل في نسيج منح الجائزة لذلك العام، حتى لا تصبح مفاجأة عليها لا لها.فلا يخفى ما للزيتونة، وتونس التي تمثلها هذه الجامعة، من موقف من الوهابية؛ أو موقف يمكن أن تقفه مؤسسة من مؤسساتها العلمية أو مراكزها البحثية من مناهضة للإرهاب الإسلامي؛ أو موقف يدعم المعاصرة والتحديث، قد يصل الى حد تجاوز الخطوط الحمر، كما يقال، دفعاً للتطرف في الطرف الآخر، المسمى أحياناً بالدعوة السلفية؛ أو موقف مساند للخط السياسي والاجتماعي الذي تقفه الدولة المرشِّحةُ، بعضُ المؤسسات فيها، لشخصية غير جدالية في مراميها، وغير مصنفة في خانة غ

جائزة الملك فيصل في ظل ..
الدكتور النجي الكعبي -

بقية المقال : جائزة الملك فيصل في ظل ...التكريم الداخلي الغائبوالفكرة أنه، لما رآني رئيس الجامعة خلواً من كل تكريم بمناسبة نشري وتحقيقي لتفسير الشيخ السياري وتكميل ضائعه؛ ذلك المرحوم إمام باجة ومصلحها الذي ظلمه العهد السابق والذي قبله، لزيتونيته وأصالته في بيئته العربية الإسلامية؛ ولم يرفع عنه الغبن الا الثورة، التي أطاحت برؤوس الفساد والانحراف الديني والاخلاقي وأصحاب العصا الغليظة على رقبة المجتمع.وليس فقط علمه بذلك، ولكن كالتعويض بتقديره عن غبن لمسه، من تجاهل بعض دوائر القرار في بنك الزيتونة الإسلامي، الذي يبسط سلطته الدينية على ماليته الشيخ المختار السلامي ويحتكر جائزته هناك المسماة باسم الشيخ الطاهر ابن عاشور، لنفسه وتفسيره الذي ظهر بعد ذلك في منافسة لتفسير الشيخ السياري. ولم يلمس رئيس الجامعة ذلك عن بُعد، بل لأنه عضو بلجنة هذه الجائزة التي بقيت لم تفعّل، كأنما للغرض.***ولم يكن لي ظن سيء أبداً بالجوائز، من نوع جائزة الملك فيصل أو غيرها في دول الخليج، إلا لما تفاجأت بمنحها في سنوات ماضية لبعض الشخصيات الجدالية، وتركت أثرها في الصحافة وأحدثت زوابع؛ عن حق أو عن باطل، لا أدري، إذ لم تكن لي مقاييس لأقدّر الجدال الحاصل بشأنها؛ لأنها بتقديري لا تخلو من حمى التنافس والغرور، وشيء من مرض النفوس؛ شأن الجوائز بين الشعراء قديماً وممدوحيهم.ولكن لما ظهر، وتعالت الأصوات بالتعييب على هذه الجوائز، أنها تمنح للأجانب الأمريكيين والأوروبيين والموالين لأصحاب هذه الأنظمة في بلاد الخليج التي تمنحها لهذا البلد العربي بكثرة، ولذاك بقلة، أو بأقل من الحد الأدنى للإنصاف، أو بغياب دول متحفّظ عليها سياسياً، أصبح الأمر لافتاً لكثرة المعارك التي تعقب كل إعلان بالنتائج. حتى كان سَنةً إعطاؤها بالمقاسمة، لعراقي وتونسي في مجال الدراسات المصطلحية وهما الأستاذ الدكتور أحمد مطلوب رئيس المجمع العلمي العراقي والأستاذ الدكتور، من تونس، محمد رشاد الحمزاوي المنتدب لجامعة قابوس بسلطنة عمان. حتى قيل إن الجوائز عامها خرجت من عادتها لتمنح لأول مرة لشخصية من تونس. فعدّت تونس من يومها أحد من نالها شرف هذه الجائزة من البلدان العربية المنسية قبل ذلك.وبمنحها، في هذا العام، عن نفس المجال، أي في اللغة العربية وآدابها، في موضوع السيرة الذاتية، لتونسي ثان يعتبر بمثابة تكريم بحقه. لأنه تفرد بها من ناحية، وريْعُه

^جائزة الملك فيصل في ظل .
الدكتور المنجي الكعبي -

بقية ثانية للمقال : جائزة الملك فيصل في ظل ...في كل ذلك كان الأستاذ شكري المبخوت نجم الشاشات المحلية والأجنبية، والمُحاور الأمثل لاحتواء الموقف وتعديل الوضع، بلغة رصينة وإقناع هو الأجدر بمقامه.وكلنا امتنان لحصوله على هذا التقليد الجديد، كما كانت تونس كلها في غاية الامتنان لحصولها من خلال الرباعي المشهور، للحوار الوطني على نيل أعضائه الأربعة جائزة نوبل للسلام، حتى وصل حد التنازع على الاستحقاق بها لأحدهم الى رده الى صاحب الفضل في إطلاق رباعيتهم تحت ضوء نجمه، الأستاذ الباجي قائد السبسي، لاعتبارات عدة.ولا أحد ينازع في استحقاق أحد في جائزة. ولكن ليس لنيل أحد لها يصبح الحديث في حيثياتها مقلل من أهميتها، أو من أهمية جامعته، أو حتى مقلل من شأن بلده في الإعلام أو في الخارج، أو غير وارد تداوله بهذه المناسبة.فالتصحيح متعين في حالات الخطإ أو سوء التقدير أو غمط الحقوق. وربما ميزان الأشياء بميزان الموضوعية صعب في الأمور المعنوية، ولكن لا بأس من مراجعة بعض المواقف والتصريحات بمناسبة هذه الجائزة أو تلك.أولاً: أن الاستحقاقين مختلف شأنهما، بين نيل جائزة عن طريق منتسب لجامعة أجنبية وهو تونسي معار لها أو منتدب لحسابه فيها بعد التقاعد من جامعته، وبين جائزة تسند لصاحبها عن طريق جامعته وهو رئيسها.ثانياً: التمييز، بين مستحق للجائزة بالتناصف ومستحق لها جدارة عن نفسه بالكامل، غير مُنقص إلا بحق من يتغافل عنه للإعلام الموضوعي والدقيق.ثالثاً: التعظيم من أمر الجائزة، لمجرد كونها منحت لأحد أو حجبت عن آخرين منافسين له، أو غير مترشحين ولكن بالأهمية ذوي استحقاق لها، وربما لما هو أكثر منها مصداقية وشفافية وحيادية.. مثيرٌ، إذا لم نقل يلقي ظلالاً على مصداقية المتحدث عنها كالمفخم من أمرها أو أمره.وقد اهتم الإعلام، ومن حقه أن يهتم بنقل أول تصريح للأستاذ المبخوت بعد فوزه بالجائزة، الذي يقول فيه بلفظه: «هذه الجائزة مختلفة، لأنها ذات طابع علمي أكاديمي، رغم إشعاعها الثقافي، لصلتها بالأدب واللغة العربية، وهي علاوة على ذلك ذات مصداقية عالية إذ تتميز لجان التحكيم فيها، وقد شاركتُ في بعضها في سنوات سابقة، وهي بدرجة عالية جدّا من الاستقلالية إذ تتكون من اكاديميين مرموقين، سواء بصفة محكّمين لا يعرف بعضهم بعضاً أو بصفة أعضاء اللجنة العليا التي تسند الجائزة».وأضاف المبخوت: «بطبيعة الحال