شعريَّةٌ آكلةٌ للحم البشر: تحويل التابو إلى طوطم
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&من &"البيان الآكل لحم البشر&"
وحدَه أكلُ لحم البشر يوحِّدنا. اجتماعياً. اقتصادياً. فلسفياً.
قانون العالم الوحيد. التعبير المقنّع عن كل الفرديات. عن كل الجماعيات. كل الأديان. كل معاهدات السلام.
نكون Tupi أو لا نكون هذا هو لبّ المسألة.
لا يهمّني سوى ما لا يعود لي: قانون الإنسان. قانون أكل لحم البشر.
ما يعيق الحقيقة هو الثوب، المِمطر العازل ما بين العالم الداخلي والعالم الخارجي. تحرَّكوا ضدّ الإنسان المكتسي. والسينما الأميركية هي التي ستذيع (ستنتشر).
أبناء الشمس، أم (هل تقصد: أمُّ؟) الأجيال. وجَدَهم وأحبَّهم بضرواة، وبكل ريائية الذكريات، المهاجرون، والمُتَّجر بهم والسيّاح. في بلد الأفعوان الكبير.
لهذا السبب لم يكن لدينا أبداً النحو، ولا كتالوغات الأعشاب القديمة، ولم نعرف ما كان مدينياً، أو شبه مديني، حدودياً، أو قارياً. نَتتنبَلُ على خارطة البرازيل العالمية.
ضدّ مستوردي الوعي المعلَّب. جسّ الحياة...
نريد الثورة الكارايبية، أعظم من الثورة الفرنسية. وحدة كلّ التمرّدات الفعّالة باتجاه (لخدمة) الإنسان. من دوننا لما كان لأوروبا الإعلان (إعلانها) البائس لحقوق الإنسان.
لم نتلقَّن تعليماً دينياً. كنّا نحيا وفق شرع سرنميّ (يسير نائماً) (هل تعبير "يسير نائماً" للشرح أم أنه من أصل النص؟).
لكن، لم نسمح أبداً بولادة المنطق في ديارنا.
تأبى الروح اعتبار الروح (اعتبارها) دون الجسد. التشبيهية؛ ضرورة اللقاح الآكل للحم البشر. للتوازن ضدّ أديان الهجير (ماذا تعني أديان الهجير؟). ومحاكمات التفتيش الخارجية.
لا يمكننا أن نكون مُهيَّئين إلا (سوى) لعالم أُذُنيٍّ.
كان لدينا العدل: تقنين الثأر. العلم: تقنين السحر. أكل لحم البشر. التحويل الدائم للتابو إلى طوطم.
ضدّ العالم القابل للارتداد، والأفكار المجسّدة. المجثَّثة. ضدّ إيقاف الفكر الديناميكي. الفرد ضحيّة النظام. منبع الظلم الكلاسيكي. الظلم الرومنتيكي. ونسيان الفتوحات الداخلية.
خطوط سير، خطوط سير، خطوط سير، خطوط سير، خطوط سير، خطوط سير، خطوط سير.
موت الفرضيات وحياتها. من معادلة &"الأنا جزء من الكون&" إلى مسلَّمة: &"الكون جزء من الأنا&". إعاشة. معرفة. أكل لحوم البشر.
ضدّ النخَب (هل تقصد "النُّخَب"؟) النباتية. اتِّصالاً بالأرض.
كنّا نملك، أصلاً، الشيوعية. كانت لدينا، أصلاً، اللغة السوريالية (أليس من الأصح استخدام مفردة "الدادئية" لأن السوريالية لم تكن قد تبلورت بعد كمفهوم؟). العصر الذهبي.
يا قمر&أيها القمر الجديدانفخْ على حبيبي لكي يتذكّرني.
السحر والحياة. كنّا نملك، أصلاً، تعاطي وتوزيع الأملاك المادية، الأملاك المعنوية، الأملاك الهَيْبيَّة. وكنّا نعرف تبديل موضع الموت والسرّ، بمساعدة بعض الصيغ النحوية.&سألتُ رجلاً عن ماهيّة العدل. أجابني بأنه ضمانة ممارسة المستطاع. كان يدَّعي هذراً مذراً. أكلتُه.
الصراع بين ما يُسمَّى المخلوق واللامخلوق، المُعبَّر عنه بالتناقض الدائم بين الإنسان وتابُوهِ. الحب اليوميّ وطريقة العيش الرأسمالية. أكل لحوم البشر. امتصاص العدو المقدّس. لتحويله إلى طوطم. المغامرة الإنسانية. القصد من غاية العيش في الكرة الأرضية. ومع هذا فقط النخب الصافية تستطيع، لحمياً، تحقيق أكل لحم البشر الذي يحمل في حدّ ذاته معنى الحياة الأرقى ويتجنّب كل الأمراض التي شخَّصها فرويد، الأمراض الناتجة عن التعليم المسيحي. ما يحدث هنا ليس تسامياً للغريزة الجنسية. إنه المقياس الحراري للغريزة الآكلة للحم البشر. فعندما تكون (الغريزة) لحميّة، تصبح واحدة من المنتخَبين وتبدع الصداقةُ؛ عاطفيةً، الحبَّ؛ وتأمُّليةً، العلمَ. تنحرف وتنتقل. نسقط في الشيخوخة. إن أكلَ لحم البشر على النحو الواطئ؛ المتكتِّل في خطايا التعليم الديني: الحسد، والربا، والتشهير والقتل. طاعون الذين يعتبرون أنفسهم متعلّمين ومُتمسيحيين، هذا عين ما نتحرّك ضدّه. آكلو لحم البشر.
نحن عينيّون. الأفكار تفرض نفسها، تتعارض، تحرق الناس في الساحات العامة. لنحذف الأفكار، وكل المُعطِّلات الأخرى بواسطة خطوط سير. الاعتقاد بالإنذارات، الاعتقاد بالوسائل وبالنجوم.
الرجل الذي أكلته لقمةً فلقمة:في هذا النص يقدّم دي إندراد نقداً عنيفاً للفلسفة الوضعية التي كانت منتشرة في البرازيل (حتى أن العلم البرتغالي يحمل كلمتَين من كلمات مؤسّس الفلسفة الوضعية أوغست كونت). وربّما الرجل الذي يأكله دي إندراد هنا هو أوغست كونت نفسه.
لكثرة ما كان يُضايقني، كنت أراه - سلفاً - على السيخ يشتوي (يشتوي على السيخ)...
ذات يوم، تحدث عن &"الحب كمبدأ&".
اعتبرتُ أن قولاً من هذا النوع يستأهل نهشةً. فنهشته بأسناني كلّها.
وفي مرّة أخرى، يأتيني (جاءني) بهذه الفلتة &"النظام كمبدأ&". شعرتُ بإهانة حدّ أني عضضتُه من جديد.وفجأة، عندما كّنا نحن نتنزّه (وفجأة بينما كنّا نتنزّه): سمعتُ من فمه &"التقدّم كغاية&". طفح الكيل!
مزّقت لحم &"المواطن&" بشهيّة.
والآن يتنزّه شاحباً بعض الشيء، بسبب بياض هيكله العظمي.
&أكلت كلَّ لحمه، وأبقيت فقط لسانه المتقرمز في بياض الجمجمة الناصع.&عن قصدٍ أبقيت لسانه.
أريد أن أرى إن كانت لديه الجرأة على التصريح &"بأنه يجب العيش من أجل الآخرين، العيش في وضح النهار&". ليقل هذا وسيموت كسمكة: من الفم.&
التعيس! إنه (هو) من أتباع الفلسفة الوضعيّة، وربّما لهذا السبب كان لحمه بائتاً بحيث يجب أن يؤكل وإلا فسد. فأكلتُه.
من &"نصوص أخرى&" توضيحية
كل تشريع خطر.&
الإنسانُ، بفعل ظاهرة ندعوها آلية الانطواء، حيوانٌ مؤمن بالتعدُّدية. يعدّد ويخترع المفهوم. وعلى المفهوم يبني ويشترع القوانين. فيخلق التابو.
عندما يوجد الانكفاء على الذات، يهبط الإنسان إلى المستوى الواقعي. يهبط كساكن كهف بما أنه وُلد كهفياً. ولا يترك ديانة أو مثالاً أعلى إلا ويجادلها قسراً. تاريخياً.
لو كان الأطفال يولدون غير أمّيين، لكنّا آمنّا بالتطوّر الإنساني. لكنّ الطفل، عند ولادته، كما هو خلال القرون الأربعين الأخيرة من الوقائع المعروفة، يولد طبيعياً (بشكل طبيعي) في العصر الحجري. وهكذا يبقى بدائياً والإنسان الأول، إن لم نشوّهه فوراً. ليس من داعٍ للحنين إلى العصور الحجرية. فكل يوم، يولد ملايين من أناس ما قبل تاريخيين (ما قبل التاريخ).
كل أحكامنا تخضع للمعيار البيولوجي. التنعيتُ الأنثروبولوجي لا يفعل أكثر من تطوير التحقّق مما هو مناسب أو غير مناسب للإنسان المعتبر بيولوجياً. فما هو مناسب، سنسمّيه: جيّد، عادل، صحّي، مسلٍّ، وما هو غير مناسب سنسميه: خَطِر، مغفَّل... إلخ.
هذا هو النوع الوحيد من الانكفاء على الذات الذي نسمح به. لم يكن لدى الهندي الأحمر فعل &"كان&"، ولهذا نجا من الخطر الميتافيزيقي الذي يجعل، كل يوم، من الإنسان الحجري القديم مسيحياً له ثدي، محمّدياً، بوذياً، باختصار، حيواناً أخلاقياً. حكيمٌ صغيرٌ مدجّج بالأمراض.
من هذا التقسيم للفرضيات الإنسانية (الفلسفات، الأديان) إلى قوى إيجابية وقوى سلبية، يتكوّن حكمنا الجمالي والأخلاقي.
ليس لأنه لدينا نظام ما. لكن يجب إيجاد حلٍّ لكل المشاكل المطروحة في الغرب والشرق.
السلطة الخارجية، أو بالأحرى، &"الحرمان المناخي&" بالمعنى الأوسع للكلمة، هو التابو. فما هو أكل لحم البشر؟ إنه امتصاص البيئة. تحويل التابو إلى طوطم.
تُفضي رغبة الامتصاص إلى مخالفة التابو.
سيكولوجيّاً، أكلُ لحم البشر يُفسِّر عقيدة السقوط وتكوين فكرة الخطيئة. إن الخطأ هو الحلّ النادم. منقولاً صوب امتصاص المناولة(*). أكلُ لحم البشر ينسّق المعنى البيولوجي. امتصاص التابو مباشرة ودوماً.
ضدّ القوى المتواضَع عليها، قوى التكييف، قوى الرياء، نطلق قوى التحرّر، الظافرة دوماً. ضدّ الإنسان المزيّف، الغبي والمزعج، نقيم الإنسان الطبيعي، ضدّ الحيوان الذي يكتسي، نقيم الحيوان الذي يتبهرج.
ليس الهبوط (هل الهبوط بمعنى السقوط هنا؟) الآكل للحم البشر ثورةً ثقافية أو أدبية، ولا ثورة اجتماعية، ولا سياسية ولا دينية. إنه كل هذا في آنٍ واحد. إنه يُعطي الإنسان الشعور الحقيقي بالحياة، الذي يكمن سرّه &- وهذا ما يجهله العلماء &- في تحويل التابو إلى طوطم. ولهذا ندعو إلى &"امتصاص التابو مباشرة ودوماً&".&الثقافة المزيّفة، الفن المزيّف، الأخلاقيات المزيّفة، الأديان المزيّفة. كلّ هذا سيتلاشى. سنلتهمه بكلّ شراسة.&&&(*) المُناولة: تناول القربان المقدّس.&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف