ثقافات

وديع أزمانو: مُتلاشيات

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&

&رأسي الأسودُلم ينزلق من رَحمٍ&وإنما ؛ من مِدخنةٍ&****كنتُ كلبا&قبل أن يقصُرَ لساني&وأُبَدِّل النُّباحَ الطويل ،ضدَّ الوجودبلُغةٍ قصيرةٍكحبلِ المِشنقة&
****لم أحلِق وجهي ، بيدي&مرَّة واحدةًمخافةَ أن تسقُطَفي حقلِ ألغام
****يخرجُ الطَّائرُ الذي في الرَّأسبطلقةٍ&في قفصِ الصَّدر
****الصُّراخُ الذي قذفنينحو الحياة&هو عينهُنفسُ الصُّراخ
****ماذا تشتهي يا صديقي&سوى أن أكون صورتكَمُنعكِسةً ،على وجهِ جُثَّةٍ
****القمرُ على الضِّفةِ المُقابلةينامُ شاحبامثلَ شحَّاذٍ على الرَّصيف
****المرأةُ التي أطعمتني&تفَّاحةَ الحُب&حتما ،&انتظرتني في الهاويةلتزرعَ أظافرهافي الحنجرة
****المرأةُ التي أرضعتني حليبهالم تكن من خِرافِ الرَّبوأنا ، حتما&لم أكُن وديعا
****الغُرابُ الذي قصَّتِ الحكايةُجناحيهصارَ بلا صوتٍودمهُ ابيضَّ&من فرطِ النَّزْف
****لملمتِ الشَّمسُ شعرها المتجعِّدَ&من الطُّرقِبعدما ، تعثرَّتِ بهِالجماجمُ
****تناهى لي في حُلُمٍأني شجرةٌوحينَ أفقتُ&أبصرتني& صليبا
****اللَّوحةُ بعد الأخرى&تقتفي أثرَ الفُرشاةِ منزوعةًمن القِماش&
****القصيدةُ تلو الأخرى&تفتِّشُ عن أصابعَقضمتها الحروف
****لي ؛ أن أتلاشى مطرا على قرميدٍ ، تغسلُ فتاةُ الصُّبحِ فيهِ احتلامَ الأمسِ&لي ؛ أن أتلاشى ذرَّة غُبارٍ تصعدُ من " تبغ " الفتيةِ المراهقينلي ؛ أن أتلاشى كبضائعَ مهرَّبةٍ في بُطونِ أراملَلي ؛ أن أتلاشى ،كورقةِ الشَّجرةِ الأخيرةفي كَفِّ الزَّوبعة!&&الدار البيضاء&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف