ثقافات

جواد غلوم: ڤالنتاين زائفاً

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&

&كم أمقتُ ورودَك أيها الحبّوأنا أرى بضاعتك المكدّسة&تتراصف في أرصفة الموانئ&في مخازن الجمارك&في المطارات ، في قاطرات الشحنحزمتَ باقاتك عوجاً تتعجّل المكوث في خرائبنا&استكنتَ في رفوف تاجري الفرص الثمينة المُربحةأدميتَ الدببة الحمر دماً في بلادياستبدلتَها بخناجرَ تقطر وجعا على خاصرتيعدّ من حيث أتيت الى سجنك ايها القسّ العاشقأما استحيتَ منّا نحن اللاعبون على الحبال !نشتري الضلالة بالهدىوتبقى تجارتُنا رابحة رغما عنكتفهمْ أين ومتى يأنس الحبّأنت لم تُعلّمْ سماسرة ديننا شميم العبير&وكيف يتسلل خلسةً الى مخدع العاشقين&لم تبُحْ لهم همسةً تُرخي أذانهم نشوةً ليطربوا معككفَّ عن مشاكستي وإغراقي بالكذب&ليست زهورك الاّ من سرقات مقابر الموتىليست أغانيك الاّ مشروخةً&مدفونةً في أشرطة تسجيلٍ بالية&نساؤنا اكتحلن بالعباءات السود&نسين إكسسواراتهنّ وحِلِـيَّهـنّ في المدافنفي صررِ نذورهنّ&في الأضرحة المزيفة&في تكايا الهوس الصوفيّ&في مساجد الندب واللطم وشقّ الصدور&خذ حقيبتك الملأى بالهدايا الملوّنةرأيتُها أمامي ؛ وروداً بلاستيكية مصنّعة بلا إتقاندببة رثّة الثياب ، مشوّهة الملامح&كن عازما على السفر وارحل سريعالا وقت لديك لطرح حقيبتك أرضا كي تعانقني&أزفَ وقت الرحيل&معذرةً ، أنت أخطأتَ طريقك سيدي فالنتاين&لسنا أسوياء كما تتوهّم&&jawadghalom@yahoo.com&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف