ثقافات

"إيلاف" تقرأ لكم في أحدث الإصدارات العالمية

كيف نخترق دماغنا لجعل أنفسنا أكثر سعادة!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نمر في حياتنا اليومية بلحظات عابرة نشعر فيها بالسعادة، والدفء والامتنان، لكننا نفشل في استغلال تلك اللحظات وتسخيرها لمصلحة هناءتنا العامة وتحسين حالتنا المزاجية.

إيلاف: أوضح عالم النفس، رائد التركيز الذهني والكاتب الأميركي، ريك هانسون، في كتابه الجديد "Resilient"، أن مشكلتنا جميعًا هي أننا لا نحسن استغلال تلك اللحظات، وتحويلها إلى دفتنا، بحيث نتمكن من اختراق أدمغتنا لجعل أنفسنا أكثر سعادة ومرونة.

توتر مزمن يكتسح
أوردت في هذا الخصوص صحيفة التلغراف البريطانية عن هانسون قوله: "لا تستفد أدمغتنا من معظم التجارب النافعة التي يمر بها الناس. لكن ببعض المجهود البسيط، سيمكنك مساعدتهم على ترك آثار دائمة من خلفهم". 

جاء كتاب هانسون الجديد، بعد كتابه Hardwiring Happiness الذي حقق نسب مبيعات مرتفعة فور صدوره في 2013، ليعد القراء بإيضاح الطريقة التي ستعينهم على تحقيق ذلك، وكيف يمكنهم بتلك الطريقة أن يحوّلوا شخصياتهم لتصير أكثر مرونة، وبالتالي إنشاء "جوهر سعادة لا يتزعزع" لإرشادنا وتوجيهنا عبر هذا العالم المتغير باستمرار، والذي لا يمكننا الاعتماد عليه في كثير من الأحيان.
 
أضاف هانسون "ما أحب إيضاحه هو أن الحياة الحديثة رائعة في الحدّ من التوتر الشديد، لكنها تغرقنا في توتر مزمن تتراوح حدته بين خفيف ومعتدل: فإما أننا نشعر بتسرّع، نشعر أننا نُقاطَع باستمرار، فنضطر للقيام بمهام متعددة، ونشعر بالضغط، وتغمرنا أخبار التهديدات. والناس في العالم المتقدم أكثر أمانًا مما كان عليه آباؤهم، لكن البحوث تبيّن أن هناك قلقًا أكثر من ذي قبل، لذا هناك قطع في الاتصال".

تسخير التجارب الإيجابية
واصل هانسون بقوله: "لا بد أن نلحظ ما الذي يمكن أن يعود علينا من فوائد عند مرورنا بتجربة إيجابية، خصوصًا الجزء الممتع أو المفيد فيها. ونحن بحاجة بالفعل إلى تنمية موارد مرنة بداخل أنفسنا، كي نتمكن من التعامل مع الحياة الحديثة، والوسيلة التي ستحقق لنا ذلك هي السماح لأنفسنا بالاستفادة من تجاربنا الإيجابية".

أشار هانسون، البالغ من العمر 65 عامًا، إلى أنه تعلم ذلك وهو لا يزال في سن صغيرة، حيث نشأ في بيئة وصفها بأنها "بيئة جيدة جدًا"، غير أنه كان يشعر بأن هناك أشياء مهمة تنقصه من الناحية النفسية، ورغم أن والديه كانوا أناسًا محبين جدًا، لكنهما كانا منشغلين للغاية، ولم يكونا يجيدا التعامل في ما يتعلق بمسألة التعاطف.

قوى داخلية
من خلال عمله الممتد على مدار أكثر من 3 عقود في الطب السريري، تركز اهتمام هانسون على الأفكار ذات الصلة بتقاطع علم النفس، علم الأعصاب والحكمة التأملية. وبمزجه هذه الأشياء، استطاع هانسون أن يتوصل إلى برنامج قائم على أسس علمية لتطوير 12 قوة داخلية أساسية، تساعد على إنماء النفس، بغضّ النظر عن متغيرات الحياة من حولنا. 

ونوه هانسون بأن تلك القوى الداخلية هي: التعاطف، التركيز الكامل للذهن، التعلم، المثابرة، الامتنان، الثقة، الهدوء، التحفيز، الألفة، الشجاعة، الطموح والكرم، وكلها أمور تعني بتعزيز الشعور بالسعادة والمرونة.

ختم هانسون بقوله: "الحياة مليئة بالكثير من السلبيات، وكل يوم بحال، ونواجه دومًا تحديات، وعلينا أن نكون قادرين على التأقلم بفضل قوانا الموجودة داخل أنفسنا".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير نقلًا عن صحيفة "التلغراف" البريطانية. المادة الأصلية على الرابط أدناه:
https://www.telegraph.co.uk/men/thinking-man/can-hack-brains-make-happier-resilient/


 

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف