ثقافات

توماس لوكس: قصيدة إلى السمك الرعاش الذي لا يأكل إلا أذناب السمك الرعاش الآخر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

 

ترجمة: عادل صالح الزبيدي

توماس لوكس (1946-2017) شاعر أميركي من مواليد مدينة نورثهامبتن بولاية ماساتشوستس. تخرج من كلية أمرسن في بوسطن وعمل أستاذا في جامعات عديدة  وشغل كرسي الشعر في معهد جورجيا التقني حتى وفاته. من عناوين مجموعاته الشعرية: ((رمانة الذاكرة اليدوية))1970 ؛ ((نفـَس النافخ في الزجاج)) 1976 ؛ ((الأرض النصف موعودة)) 1986؛ ((النهر الغريق)) 1990؛ ((قارب في الغابة)) 1992 ؛ ((السباح الأعمى)) 1996؛ ((جزيئات الرب)) 2008؛ و((طفل مصنوع من الرمل)) 2012.

 

قصيدة إلى السمك الرعاش الذي لا يأكل إلا أذنابالسمك الرعاش الآخر

 

الذي يجدد أذنابه

وأيضا لا يأكل إلا أذناب الأنقليس الرعاش،

الأصغر كما يفترض، والذي يَأكل هو الآخر...

ومن دون أن استشير أحدا من علماء الأسماك—فالأنقليس

من الأسماك—فإنني أقرّ بعبقرية علم الأحياء.

إنني اعرف القليل عن أعدادها

ومواطن تواجدها، فضلا عن كونها أسماكا نهرية.

خمنوا أيا من الأنهار. لدي ملاحظة فقط،

ملاحظة دونتها أثناء القراءة 

أو الحمى—لا ادري أيهما، ذلك بسبب خـَطّي.

كل ما اعرفه هو أنها تبدو معقولة، ومؤكدة 

وهي: ما من سمكة تموت،

لا احد يجوع إلى حد يجعله يقضم 

أكثر من ذنب؛ فالوخز، الجرح،

يجعل السمكة المعضوضة هزيلة ومتيقظة.

إن الحاجة للاختباء أثناء تجديد الذنـَب تعلم المكر.

ستأكل أذنابا اصغر لبعض الوقت.

اسماك الأنقليس هذه، اسماك الأنقليس هذه هي بذاتهاقصائد!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعليق
بسبوسة -

إذا أردنا فصل العنوان عن متن القصيدة لتجنّب التكرار فستكون الترجمة كالآتي: العنوان: قصيدة إلى سمك الأنقليس. القصيدة:: الأنقليس هو مَنْ يُجدّدُ أذنابه // وهو أيضاً مَنْ لا يأكلُ إلا أذنابَ أقرانهِ // الصّغارَ منها على الأرجحِ// وهي بدورِها تأكلُ أذنابَ أسماكٍ أُخرى..// السؤال هو: ما معنى عبارة ((والذي يأكل هو الآخر)) ألا تبدو مبتورة؟ ألم يسأل الزبيدي نفسه: مَنْ يأكل مَنْ؟ ملاحظة: السّمك الذي هو بيت القصيد ليس بسمكٍ أصلاً، إنما هو ثعبان كهربائي لديه القدرة على شلِّ رجلٍ بالغٍ والقضاء عليه حتى وإن كان الماءُ ضحلاً، إذ بإمكانه أن يُنتج أكثر من 600 فولت من الشّحنات الكهربائية. الزبيدي وصف الانقليس بالرّعاش وهو ليس برعّاش هو في الحقيقة صاعق. ولكن هل المتلقي العربي بحاجة لمعرفة خصائص الأنقليس وصفاته؟ إذا كان ولا بدّ من شرحٍ أو إضافةٍ فلتكن في الهامش. لو كنت مكان الزبيدي لما ترجمت كلمة electric ، فكلمة رعّاش لا تفيدنا بشيء، هي غيّرت المعنى وحسب. أنصح الزبيدي بما يلي: بعد أن تنتهي من ترجمة نصٍّ ما لا تعجل في نشره، أتركه لشهر على الأقل ثمّ عُد إليه واشتغل عليه، ستجد نفسك قد غيّرت الكثير من الأشياء. اشتغل على النّص المترجم فقط، وبعد أنْ ترى أنَّ النّصّ قد صيغ بلغةٍ عربيةٍ سليمةٍ، قارنه مع النّصّ الأصلي وقم بتغيرات جديدة إذا اقتضى الأمر. رمضان كريم.