ثقافات

شعر

صباحٌ مغمّسٌ بريشةٍ سوداء

"الموت في غرفة المريضة"، إدفارد مونك، 1893
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

صباحُك نأيٌّ ومنفى

تقولُ وتزفرُ قهْرا وأفّا

متى يا بلادَ الموات الزؤامْ

أطيبُ وأشفى؟

أظلّ كما اليائسين

أراقبُ قبراً وحتفا

متى ارتجى سافلاً ماكرا

تطهرّ مينا وزيفا

تصنّعَ زهدا وتاب افتعالاً وعفّا

وأكذوبةً من بخيسٍ بخيل

لا تساوي مداساً وقحفاً

يبيعُ عليّاً، حسيناً ويندبُ طَفّا

ليته حاملٌ وردةً ، غصنَ زيتونةٍ

وأُنكسَ سيفا

وأُغلقَ عنفا

أنا الشارد الهارب المستكين

متى أستظل بحقلِ بلادي

ألوّن حلما جميلاً

وأغزلُ خيطاً فخيطاً

وأنسجُ طيفا

واهتزّ برداً وشوقاً ورجْـفاً؟

أناشد قافيتي

راجياً من حروفيَ عطفاً

تخاطب نخلاً وعذقاً وسعفا

متى يقرب الوعد من موطني

لأسعى إليهِ

أجرجرُ ساقاً وأنهك ردفا

وانْ عطلَتْ قدمايَ هواناً

أجيئكَ دَبّاً وزحفا

لا تقلْ آجلا وسيناً وسوفا

ولو عودة في الهزيع الأخير

كرجعِ حنينٍ يجرجر خُفّا

وهنتُ، يبست كما الصخر تحت الأديم

وكادتْ دموعي تجفّا

ركضت إليك كما اللاهفين

بقلبٍ شغوفٍ وصدرٍ تضاءلَ خسفا

أخاف عليك من العاقبات

وأهلع نحوك رعبا وخوفا

عسى ان ألاقي عناقاً

مثل أفعى لِتهصرني وتلتفّ لـفّـا

ترش الطريق بخوراً، دعاءً ولطفا

لماذا خذلت اللقاءْ

وأبقيتَ فيَّ الحنين

عدمت الهوى

كسرت الغصين الرطيب

لم أجد في محياك إلا شحوبا

ونكران وجهٍ وصدّا وعسفا

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف