ثقافات

متاحة مجاناً لقراء إيلاف

"روايات لا تطير" للكاتب سمير عبد الفتاح تطلق جنساً أدبياً جديداً

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من القاهرة: عن دار جدار للثقافة والنشر في الإسكندرية، صدرت مصغرات "روايات لا تطير" للروائي اليمني سمير عبدالفتاح. وجاءت المصغرات في 111 صفحة من القطع المتوسط، واشتملت على 41 مصغّرة.

وجاء في كلمة الناشر على الغلاف الأخير للكتاب "يشكّل كتاب 'روايات لا تطير' نمطاً سردياً مستحدثاً، أطلق عليه مؤلفه مسمى 'المصغرات'، والتي تدور فكرتها الأساسية حول إشراك القارئ في عبء تخيل الرواية. استخدم الكاتب في هذه 'المصغرات' طريقة كتابة تعتمد بشكل أساسي على وضع مقطع من الرواية كافتتاحية تحدد الشكل الذي ستكون عليه من حيث اللغة، والأسلوب، وضمير الراوي، ثم وضع هامشاً بفكرة الرواية وعدد صفحاتها، وبهذا يتم إعطاء القارئ ملمحاً عن لغة النص وضمير السرد، وكذلك حول حجم الرواية، والأحداث التي تجري داخلها؛ وعلى القارئ في ضوء ما يقدمه له الكاتب تخيل الرواية بشكلها الكامل مشاركاً في صياغتها، فيُكمل الرواية بحسب خلفيته وثقافته وميوله لتظهر في ذهنه على هيئة نص سردي مكتمل، وبهذا تتشكل الرواية بحسب مخيلة القارئ وتفضيلاته، وتتعدد صيغها بتعدد قرائها المشاركين في إكمالها".

داخل السديم
ويقول الكاتب لـ"إيلاف" إنَّ "هذا السديم الذي وجدنا أنفسنا داخله، يجعلنا نحاول تلمس كل شيء خارجنا وداخلنا، ونحاول أخبار الآخرين عنا وكذلك عنهم سواء بالصوت أو الحركة أو الكتابة ونحاول إيجاد قاعدتنا وقانوننا لنكون نحن ممن يأخذون ويعطون أيضاً، منطلقين من العصر الذي نعيش فيه، ومؤسسين على ما أنتج سابقاً".

تتعدد وسائط الكتابة والتعبير لدى سمير عبد الفتاح، وتتنوع بين كتابة القصص القصيرة، والرواية، والتأليف المسرحي، ويغني تجربته أنه درس الاقتصاد والأعمال، وله العديد من المؤلفات الروائية والقصصية والمسرحية. وهو يوضح فكرة المصغرات بالقول إنها "تأخذ من هذا العصر؛ شديد الضيق والاتساع في نفس الوقت، مرتكزاً جديداً للتعبير. ففي هذا العصر لم تعد كلمة 'السرعة' قادرة جيداً على التعبير عن جريانه" ويرى أننا "أصبحنا بحاجة إلى لغات وأشكال جديد تستوعب كل هذا، ويمكن عبرها حجز الكثير في حيز صغير ونستطيع كذلك التشارك جميعا فيه كفاعلين، سواء كنا كتاباً أو متلقين".

تأطير التجربة
ويرى الكاتب 'المصغرات' كجنس أدبي مقترح بأنها "نقطة صغيرة تحاول أن تعبر عنا في هذا العالم الذي يزداد تسارعا وترهلا، ففي كتاب واحد يمكننا كتابة عشرات الروايات، وكذلك نعطي القارئ فرص صياغتها وفق ما يريد. وبانتظار تأطير هذه التجربة أو وأدها نظل دائما بحاجة إلى طرق جديدة للتعبير عنا في هذا السديم الذي يحاول كل منا العثور على نقطة يثبت نفسه بها.".

الجدير بالذكر أن دار جدار للثقافة والنشر وهي شركة ثقافية غير ربحية تنتهج آلية جديدة ومزدوجة في العالم العربي من خلال توزيع متزامن لنسخ إلكترونية مجانية من اصداراتها مطابقة للنسخ الورقية المتاحة من خلال منصة لولو بريس لنشر الكتب على الطلب.

مصغرات "روايات لا تطير" متوفرة بنسختها الإلكترونية لقراء إيلاف من هنا. أما من يرغب باقتناء المصغرات بنسخة ورقية، فإن جدار تتبع نهج الطباعة على الطلب من خلال منصة لولو بريس العالمية، والكتاب متوفر بنسخته الورقية على حساب شركة جدار لدى المنصة هنا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف