ثقافات

خبيرة صناعة الأرشيف الرقمي كارولين كارويل: أرشيف اليوتيوب و(الآي كلاود) غير مستدام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الرياض: نلتقط بهواتفنا مئات الصور، ونحبس تسجيلاتنا الصوتية فيها، ونوثق بالفيديو عشرات الذكريات، لتمر سنوات عديدة على تلك اللحظات، لنراكم أرشيفاً إلكترونياً ضخماً ونقف في حيرة أمام مأزق ضمان استدامة حفظه واسترجاعه.
منذ ما يزيد على خمسة وعشرين عاماً، تعمل كارولين كارويل الشريك المؤسس لـ(سيتي دي ميموار) الفرنسية، في صناعة الأرشيف الرقمي.
التقيتُ بها، لأحاورها حول تلك الصناعة وتحولاتها، ولاسيما مع تحديات الذكاء الاصطناعي، وعن ضمان تطبيق الحق الرقمي في النسيان، وعن بعض الحكايا التي تتعلق بتجربتها المهنية، بالإضافة إلى موضوعات أخرى، فإليكم الحوار:

مؤخراً هناك زيادة في الطلب على رقمنة الأرشيف حول العالم، كيف تتعاملون مع تلك الزيادة، ولاسيما أنها غير مسبوقة وهناك تحديات تواجه صناعة الأرشيف؟
- (Cité de Mémoire)/ (ستي دي ميموار) تعني مدينة الذاكرة، مهمتنا أن نتخذ كل الخطوات الضرورية، لضمان العثور على أي إرث لوصفه ورقمنة محتوياته، لأجل حفظه ومشاركته مع الجمهور. في عام 1990م، بدأنا أنشطتنا مع شريكي دينيس جارسيا بعد ملاحظتنا لأمرين شائعين:
عدد القنوات التلفزيونية ومحطات الراديو زادت بسرعة؛ إذ إن صناعة إنتاج المحتوى لم تستوعب تلك الزيادة، لذا كان من الواضح أن مشاركة المحتوى بين الشبكات وإعادة استخدامه وتشغيله قد يكون حلاً لتلك الزيادة، وقد تساعد شركتنا بتقنيات الأرشفة، والآلية نفسها تكررت وتضاعفت مرة أخرى مع ظهور الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
الأفلام ومقاطع الفيديو والصور والتسجيلات الصوتية مواد هشة، معرضة لخطر فقدانها إن لم تعامل بصورة صحيحة في الأرشفة والتخزين. لذلك نركز على جرد هذه المجموعات الأرشيفية وتقييمها ورقمنتها، لجعل المحتوى الأرشيفي متاحاً للعامة مع الحفاظ على النسخ الأصلية في نفس الوقت. أخيراً، نقل المعرفة إلى الجيل الحالي يعد أمراً أساسياً بالنسبة لنا، ولكي نفعل هذا نجمع المعدات القديمة ونجددها ونحافظ على تشغيلها ونجمع كذلك المجموعات الأرشيفية ونقوم بوصفها ورقمنتها.
الأمر المهم لنا في الخارج، ولاسيما في المملكة العربية السعودية هو أن نساعد في معالجة المجموعات الأرشيفية محلياً بدلاً من نقلها إلى الخارج.
من تجربتك في مجال الأرشفة، ما نصائحك للأشخاص الذين يريدون أن يحافظوا على أرشيفهم الشخصي؟ هل هناك معايير يجب اتباعها لضمان حفظ مستدام للأرشيف الشخصي؟
- الأرشيفات الشخصية متعددة ومتنوعة ويمكن أن تكون في صيغ متعددة. إذا كانت عائلتك تمتلك الأرشيف الضوئي الكيميائي مثل: أفلام (8mm، S8mm، 9,5mm) أو صوراً ضوئية غير رقمية، لديك فرصة كبيرة لرقمنة تلك الأفلام بصيغتي HD و2k، كي تكون تلك الذكريات قابلة للمشاركة بجودة عالية.
لذا النصيحة الأولى يمكن أن تكون، لابد من حفظ تلك المواد في صندوق نظيف، دون غبار أو رطوبة أو ضوء، في مكان بارد ما بين درجتي (18 درجة مئوية - 20 درجة مئوية) كحد أقصى.
إذا توافر لديك المال، اتصل بأي شركة متخصصة في الأرشفة مثل (ستي دي ميموار)، لرقمنة ذلك الأرشيف، ستعاد إليك في صيغ ملفات مثل (AppleProRes)، وملف معاينة على سبيل المثال: بصيغة (mp4). ثم يمكنك عرض ومشاركة تلك الصور مع العائلة وتتيقن بأنك تكتشف تاريخ وقصص الأشخاص والأحداث المعروضة في الأفلام.
الإرث فقط هو ما ننجحُ في نقله إلى الجيل التالي، الباقي يضيع.
في عالمنا المتغير باستمرار، من المهم أن نجعل الأجيال الشابة على علم بماضيهم وأرشفة الأفلام ومقاطع الفيديو والصور تساعد على ذلك.
كيف تصفين العلاقة بين (ستي دي ميموار) (Cité de Mémoire) وصناعة الفيلم الوثائقي؟ هل هناك صيغ تعاون مع مخرجي الأفلام الوثائقية؟
- لدينا العديد من شركات الإنتاج الوثائقي والموثقين الخاصين لعملائنا. إنها محتويات قيمة جداً والحياة الطويلة تفيد في الصناعة، لذا القدرة على عرض وثائقي خلال سنوات طويلة يعد أمراً ضرورياً، وتقنيات الأرشفة تساعد على ذلك، هذا ما نعملُ فيه معاً.
أيضاً، عندما تنتج فيلماً وثائقياً، فإنك تصور لقطات يومية، وتلك حياة أخرى يمكن أن تستخدم لأجل إنتاج جديد أو لسرد قصص أخرى في المستقبل، لذا نحن لا نحافظ على الأفلام الوثائقية في صيغها النهائية فحسب، بل نختار الجماليات من تلك اللقطات اليومية (الخام)، لإنتاج جديد ولقطات موزعة في المستقبل.
في هذا الصنف من المحتوى، ستجد كل الوثائقيات التي أُنتجت من قبل الشركات على مر السنين.
ذلك المحتوى ضروري لتاريخ البلاد ونقدرها كثيراً في (ستي دي ميموار) (Cité de Mémoire). على سبيل المثال، هل يمكنك أن تتخيل كيف أن الشركات الكبرى العاملة في النقل العام وتقنية المياه والأدوية والرعاية الصحية أثرت وغيرت حياة الناس؟! من المهم أن نتذكرها ونحفظها. أيضاً، الوكالات الصحافية التي تغطي الأحداث المهمة وتنتج أفلاماً وثائقية، لابد من الحفاظ عليها ومشاركتها مع الجمهور.
هل يمكنكِ إخبارنا بقصة من حياتكِ المهنية في صناعة الأرشيف، لا يمكن أن تمحى من ذاكرتك؟
- هناك الكثير من اللحظات الممتعة، من الصعب أن نذكر واحدة، لدينا حكايا كبيرة وأخرى صغيرة، كلها تتساوى من حيث الأهمية.
في عام 2012م، حفظنا مجموعة أرشيفية مكونة من 800 ألف شريط فيلم متصلة بأكثر من 42 ألف عنوان. بعد خمسة أعوام من الجرد الشامل والخبرة المادية والفهرسة والتخزين، بدأنا بتنظيم تلك المجموعات الأرشيفية.
من بين أربعة آلاف وخمسمئة لوح تحميل لتلك المجموعة التي حفظناها، كان هناك ألف صندوق من فيلم أورسون ويلز غير المكتمل: (the other side of wind)/ (الجانب الآخر من الريح)، ذلك الاكتشاف مكن فريقاً من المتخصصين المتحمسين لتحرير الفيلم وجعله متاحاً للجمهور على منصة مثل: نيتفليكس.
كانت عواطفنا مشتركة عندما رأينا لأول مرة تلك الأشرطة (البكرات) كاملة وفي حالة ممتازة، ثم عندما رأينا أن جهودنا قد ساهمت في الانتهاء من هذا العمل وإصداره، قد سررنا للغاية.
ليس أقل من يومين، مدير المستودعات أخبرنا عن شريط صغير، دون تسمية ووصف مكتوب ماعدا كلمات مكتوبة بخط اليد: (المملكة العربية السعودية 1951م)، هنا المتعة مجهولة!
ريجيس، تقني الأفلام لدينا، استلمَ الشريط الجمعة الماضية وسيبدأ بالتحضير والترميم المادي للشريط، ثم سيقوم بمسحه ضوئيا بدقة 5k، ربما يكون ذلك الشريط مليئاً بالعاطفة، سأخبرك بمحتواه.
ذات مرة، قال عالم الأرشفة الأمريكي ريتشارد بيرس مؤسس: (المؤرشفون يختارون ويحفظون الوثائق والصور والسجلات الصوتية التي لها قيمة ثابتة بوصفها ذكريات موثوقة للماضي، ويساعدون الأشخاص للعثور على المعلومات التي يحتاجون إليها في تلك السجلات وفهمها)، اليوم من هو المُؤرشِف، لاسيما في ظل الذكاء الاصطناعي؟
- في البدء، ريتشارد بيرس كان محقاً في تعريفه ورؤيته عندما قال: (قيمة ثابتة، بوصفها ذكريات موثوقة).
يمكن أن نرى الذكاء الاصطناعي بوصفه ظهور شكل جديد من الواقعية، وطريقة جديدة لتمثيل وتشكيل الواقع مثل: التصوير الفوتوغرافي والسينما ثم الفيديو، التي ظهرت في القرن الماضي، إنها وسائط مؤثرة في طريقة تصورنا للواقع.
ظهور الذكاء الاصطناعي أصبح ممكناً، نظراً للتراكم الاستثنائي أو المفرط للبيانات التي كانت نتيجة لتطور الويب.
لايزال هناك أمر مؤكد، إذا لم يُزوّد الذكاء الاصطناعي -في أي قطاع- بكمية هائلة من المعرفة، فإنه لن ينمو بما يكفي ليكون مفيداً.
إذا رأينا الذكاء الاصطناعي مثل طفل يتعلم، لينظر إلى العالم، فإن السؤال الذي ينشأ فوراً: (ماذا نعلمه؟) عام 1989م بداية ظهور شبكة الويب العالمية، أي أن عمرها 35 عاماً فقط.
مقارنة بالصور عمرها 185 عاماً تقريباً والسينما 100 عام تقريباً وكذلك الفيديو عمره 75 عاماً تقريباً.. دون ذكر الكتب والفنون والتاريخ الشفهي.
يمكن أن يعمل الذكاء الاصطناعي بفضل إضافة ثلاثة عوامل أساسية: كمية هائلة من البيانات وقوة حاسوبية استثنائية وخوارزمية تطورية.
لذا أولاً، لابد من تغذية مجموعة البيانات ثم يمكنك تدريب الذكاء الاصطناعي عبر ثلاث مراحل: التدريب والتحقق والاختبار.
أي شخص، يُدرك أن الطريقة التي تزود بها مجموعات البيانات تؤثر إحصائياً على كيفية اقتراح الإجابات على أسئلتنا بدقة.
بصورة عامة، أرشفة ورقمنة الإرث الإعلامي لا تحافظ على الأصول الثقافية فحسب، بل تعمل أيضاً على تعزيز نمو الذكاء الاصطناعي من خلال توفير بيانات تدريبية قيّمة وتمكين تحليل المحتوى، وتعزيز جهود الحفظ والفهم الدلالي وتسهيل التوصية بالمحتوى واكتشافه.
اليوم، بعض القنوات التلفزيونية تستخدم قنواتها على اليوتيوب، لحفظ أرشيفها، أو حتى بعض الأفراد يستخدم (السحابة الإلكترونية) لحفظ أرشيفه، من وجهة نظرك، هل يمكن ضمان استدامة حفظ الأرشيف على تلك المنصات الإلكترونية مثل: اليوتيوب و(الآي كلاود)، كيف ترين ذلك الأمر؟
- اليوتيوب و(الآي كلاود) لم يوجدا، لأجل التخزين الرقمي المستدام على المدى الطويل، ولا يجب تحويلهما عن مهمتهما الأساسية المتمثلة في مشاركة المحتوى.
يتطلب الحفظ الرقمي أكثر من ذلك بكثير، لأنه يتعلق باستدامة إستراتيجية حفظ طويلة المدى. ويحضر في الذهن عدة احتياجات لأجل قابلية التشغيل البيني وقابلية التوسع والاستدامة البيئية وتقنيات غير مكلفة وسهلة وضمان ملكية المحتوى.
القنوات التلفزيونية صناعات بث، لذا يجب أن تعتمد على شركات متخصصة في الأرشفة لبناء إستراتيجية مناسبة للحفظ الرقمي.
نوصي بإعداد نظام هجين، على سبيل المثال تكون على شريط بنظام حفظ LTO أو بنظام حفظ LTFS وقرص الأرشفة بنظام ALTO الذي يعد بديلاً لنظام LTO، وتسجيل المحتوى دون تجزئة للبيانات على محرك الأقراص الثابتة المغلق بالهيليوم والذي يضع نظام قرص الأرشفة في وضع السكون، هذا يمنح نظام تخزين طويل الأمد مع توفير هائل للطاقة، لأن الأقراص لا تدور إلا في حالة طلب استرجاع المحتوى ولا يحتاج إلى نظام تهوية أيضاً ولا يشتغل مع أي نوع من الأقراص الصلبة من السوق الاستهلاكية.
بالنسبة للأفراد، الحكاية تختلف هنا، بما أنهم لا يستطيعون تبني التعامل مع مخاطر البرمجيات والأجهزة والتقنيات القديمة.
من الأساسيات، احفظ محتواك على الأقل في نسختين ويفضل في ثلاث نسخ.
حاول ألا تعتمد على نوع واحد من التخزين، لكن احفظها في وسائل مختلفة مثل أن تضع نسخة من المحتويات على قرص صلب خارجي وتقوم بتشغيله كل ستة أشهر للتأكد من أنه يعمل، ونسخة ثانية تضعها في سحابة تخزين عميقة والثالثة تضعها في الكمبيوتر الخاص بك.
ما الدروس التي تعلمتيها من مجال (صناعة الأرشيف) وتودين مشاركة تلك الدروس؟
- على الرغم من الخبرة التي تمتد لأكثر من خمسة وعشرين عاماً، لكنني لست متأكدة من أنه يحق لي إعطاء الدروس.
الموارد المتاحة للأرشيف محدودة دائماً، علينا الاستفادة منها بأفضل ما يمكن، لضمان استدامة عملنا. في كل وقت نقوم بعمل ما، يجب علينا أن نفعله مع فكرة إدامة فوائد ذلك الفعل.
أرى العديد من المشاريع التي خصصت الكثير من الأموال للرقمنة، دون العمل على انتقاء الأرشيف المراد رقمنته بناء على جودة المحتوى ودون التفكير في كيفية إدارة الفهرسة والمشاركة مع الجمهور والحفظ الرقمي للأرشيفات المرقمنة، فإننا سنجد أنفسنا في النهاية نقوم بتمويل (الأرشيفات المظلمة) وسيتعين علينا البدء من جديد على المدى القصير.
الأرشفة مسار عالمي، تساعد (ستي دي ميموار) الشركات في اتباع الخطوات المختلفة للتأكد من حصولك على الاستفادة القصوى منها.
هل هناك أفلام أو كتب معينة توصين بها للمُؤرشِف أو أي شخص يهتم بصناعة الأرشيف؟
- هناك العديد من الكتب المهمة والمتاحة، لمن يود أن يبدأ باحترافية في صناعة الأرشيف، أنصحُ بالاطلاع على منشورات بعض المنظمات الدولية في الأرشفة مثل: الاتحاد الدولي لأرشيف الأفلام (FIAF)، والاتحاد الدولي لأرشيف التلفزيون (FIAT)، ورابطة مؤرشفي الصور المتحركة (AMIA)، وتعلم المصطلحات الخاصة بصناعات الفيلم والتلفزيون والراديو، لفهم أعمق حول إنتاج وما بعد إنتاج المحتوى.
من المهم أن تفهم كيف أُنتج ذلك المحتوى الذي تقوم بأرشفته وتوزيعه وعرضه. بالنسبة للأفلام، ولأنني فرنسية، فإنني أنصح بالاشتراك في منصة هنري (Henri) (https://www.cinematheque.fr/henri/) من منظمة السينمارك الفرنسية والاشتراك في منصة ماديلين (Madelen) (https://madelen.ina.fr/home). من المعهد الوطني الفرنسي للسمعيات والبصريات (INA)، ولأن الذكاء الاصطناعي التوليدي يحضر في كل مكان الآن، من المفيد أن نعرض مرة أخرى أفلام: 2001م: ملحمة الفضاء/ (2001: A Space Odyssey) وفرانكشتاين 1931م (Frankenstein 1931) و(إكس ماكينا 2014م) 2014 Ex Machina..
فيما يتعلق بالأرشيف الشخصي لبعض الأيقونات الموسيقية، بعض الأحيان يكون هناك مشكلات حول ملكية ذلك الأرشيف بين الورثة بعد وفاة ذلك الرمز الموسيقي، من وجهة نظرك كيف يمكن لذلك الرمز أن يتجنب الصراعات حول إرثه وأرشيفه الموسيقي بعد الموت؟
- إنها مشكلة مألوفة لدينا جميعاً وغالباً تؤدي إلى مأزقين خطيرين:
الأعمال تصبح غير مرئية للجمهور، حتى مشاريع الترميم وإعادة إصدار تلك الأعمال لا يمكن أن تنجح، لذا تضعف تلك الأعمال بسبب عدم إدارة بيئتها القانونية وتصبح مستهدفة بسهولة من (القراصنة) الذين يستولون على الحقوق ويستغلونها بصورة غير مشروعة.
بالنسبة للمؤلفين، يجب عليك إدارة كل ما تُنتجه، يجب أن تهتم بمكان تخزين أرشيفك ويجب أن تسجل حقوقك في السجلات الرسمية في بلدك وتأكد من تحديث المعلومات المرتبطة بعقود التوزيع المختلفة.
إذا وُثّقت الحقوق وأُديرت المواد بشكل جيد، فإن الأمور تكون سهلة ويسيرة عندما يحين نقلها.
اليوم في عصر مواقع التواصل الاجتماعي، يبدو من الصعب أن نحذف كل ما نضعهُ على تلك المواقع أو حتى على الإنترنت بصورة عامة، كيف يمكن تجنب مشكلات الأرشفة السلبية المتعلقة بالمعلومات الخاصة بالأفراد؟ من وجهة نظرك، هل يمكن ضمان تطبيق (الحق في النسيان)؟
- هذه مسألة بالغة الأهمية، لأن (الحق في النسيان) غير مضمون. اليوم، ما لم تدفع لمقدم خدمة لينظف حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنك لن تحصل على هذه الميزة. النصيحة التي يمكن أن أقدمها، لا تضع خصوصيتك على هذه المواقع. الشبكات الاجتماعية ليست حميمية.
لدينا العديد من الأسباب لنكون متشائمين حولها، عندما نرى في الصين، على سبيل المثال: من عدد قليل من الصور أو مقاطع الفيديو تستطيع العائلات صناعة (هولوجرام) رقمي ثلاثي الأبعاد للوالدين أو الأصدقاء المتوفين، بحيث يمكن للأشخاص الموتى التداخل يومياً مع الأشخاص الأحياء بفضل الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ما كلمتك الأخيرة في هذا اللقاء؟
- المستقبل قادم وأرشيفك حاضر، فاعتز بهما.

*نشر الموضوع في المجلة العربية. (العدد 577)

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف