نصوص
لعبة التماثيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نصوص كتبت في سقوط تماثيل آل الأسد، من مجموعة "ساعة دمشق"
"القائد"
يترك وراءه:
نياشينَه الخلَّبية
رائحة لعابه على كرسيّ الرئاسة
ألبومَ صوره مع القادة الكذَّابين
في العالم
خطاباتِه الجوفاء
ورائحة اسمه الكريه
مدائحَ الشعراء التَّافهين فيه
ملامح وجهه في التماثيل الكثيرة
في كلِّ جهة...
كي يخذلَها
واحدًا تلو الآخر
وهو يلوذُ
بالهزيمة
والفرار..!
"سقوط"
المهلةُ المحدَّدة
انتهت
ولا أحدَ من المليون تمثال
رشَّح نفسه
في انتخاب التماثيل
الأخير...!
"مصرع التمثال"
كلُّ نبوءات الناس
باتت تتحقق
أرضُ الوطن
باتت تضيق بتماثيل السفاح
بعد أن تحطمت
أو أزيلت لتلوذ بالمستودعات المحروسة
ودون أن تنجو
من أطنان
البصقات....!.
" أمكنة لائقة"
أمكنةٌ كثيرةٌ
تمتدُّ بين "حوران" و"الجزيرة"
في انتظار
تماثيل كثيرة
بأسماء أبطال هائلين
يصنعون صباح البلاد....!
"غباء"
أيُّ غباء
أن يوزِّع الطاغية تماثيله
على طول البلاد وعرضها
من دون أن يكتب قصيدة
أو يحرِّر شبرًا من الأرض
أيّ غباء
أن يوزِّع الطاغية تماثيله
في كلِّ مكان
ودماءُ الناس
تسيلُ على مقربة منها
بعد أن يصوِّب عليهم عسسُه النار
أيُّ غباء
أن يوزِّع الدكتاتورُ تماثيله
شرقًا وغربًا
شمالًا وجنوبًا
وهو يعرف أنها
ترتجف ذعرًا
سامعة وقع خطوات المارَّة
حتى ولو حرستها
كلُّ أساطيل العالم وجيوشه...!.
"حوار"
لا يزال التمثال يئن متذمرًا
وهو يسأل:
ترى
أية جناية ارتكبها ذلك النَّحات القميء
بحقي
وهو يلوِّث طيني
طوال هذه السنوات
بإعداد تمثال
لهذا الدكتاتور..!..
"مؤتمرالتماثيل"
في المؤتمر السرّي الأخير
للتماثيل......:
توصلت جميعها
إلى قرار
الانشقاق
كي تصبح تماثيل حُرّة...!
"زوال"
ثمَّة تمثال ضخم
للطاغية ذاته
على مدخل المدينة
بات يتضاءل
يومًا وراء يوم
إلى أن لم يبق منه
أخيرًا
أيُّ
ظلّ....
"أمنية"
كتب تمثال في دفتر مذكراته:
لو وقع"مصباح علاء الدين" بين يدي
وجاءني ذلك الجنيُّ ليحقق أحلامي
لمحوت على الفور الملامح التي تأسرني
وخلعت بزَّة الدكتاتور الكريهة
كي أتحول إلى تمثال جديد
لـ "مشعل التمو"
أو "إبراهيم قاشوش"
أو "حمزة الخطيب"
أو "غياث مطر"
وغيرهم من قائمة
"أطهار الوطن"....!
"حكمة"
بعد تجربة طويلة
مع الحياة والناس
استخلص تمثال
للدكتاتور
يقع في "ساحة السبع بحرات"
حكمة وحيدة
وهي "أن التماثيل التي
لا يصنعها الناس بأنفسهم
يحطمها....هؤلاء... بأنفسهم........!".
"التمثال الذي تنحَّى"
تمثال تمَّ ضبطه .......هاربًا
على الحدود
مع دولة مجاورة
قال في إفادته:
لم أعد أتمكن من الاستمرار
أمام نظرات الناس الشَّزرة
إليَّ...!
"قلق"
كلُّ تلك الأضواء الباهرة
والنياشين
والأعلام
واللافتات
وكاميرات الحراسة
و الآذان الاصطناعية المنتشرة
والدوريات
وسبطانات الرشاشات..
من الجهات الست
لا تستطيع
طمأنة مجرَّد تمثال واحد
في أن يغمض عينيه
لليلة واحدة
منذ أن حكم عليه
بارتكاب جريمة
لا يدَ له فيها...!
"شحوب"
الطِّفل الصغير
الذي راح يبحث في المدينة كلِّها
عن أبويه وأخوته
وأطفال الجيران
بعد أن سوت طائرة" ميغ" يوم أمس
بيته بالأرض
اكتشف
أن كل تماثيل المدينة
أصيبت بعدوى الشحوب
وانهيار الأعصاب..
قبل أن يركلها
المارة بأحذيتهم
في الشوارع
"الحي"
تمثالٌ أعرجُ
في مفترق الحيِّ
يعدُّ أيامه الأخيرة...
لا يزال يستغرب
كيف أن هؤلاء الذين جاؤوا كي يحطموه
إربًا إربًا
تركوا دماءهم في المكان
ليغادروا
بعيدًا
بعيدًا
كي يغرق في كوابيسه
الثقيلة
وهو في انتظار
اللحظة التي
يغادر فيها المكان
بلا عودة.....!