دول الخليج تتحرك لاحتواء تداعيات خفض الفائدة الأميركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
زعماء الأعمال يطالبونبقدر أكبر من القيادة لمواجهة الأزمة
دول الخليج تتحرك لاحتواء تداعيات خفض الفائدة الأميركية
الذعر من ركود عالميّ سدّد ضربة قويّة لبورصتي دبي وأبو ظبي
تحرّك خليجيّ
وخفضت كل من السعودية والبحرين والامارات أسعار الفائدة يوم الأربعاء بعد قرار قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) خفض الفائدة ثلاثة أرباع نقطة مئوية يوم الثلاثاء.
وخفضت قطر التي تربط عملتها بالدولار سعر الفائدة على تسهيلات الايداع نصف نقطة مئوية لكنها أبقت على سعر الفائدة الاساسي على القروض دون تغيير اليوم الاربعاء. وقال مسؤول بالبنك المركزي إن سعر الفائدة على الودائع انخفض الى 3.5 في المئة بينما ظل سعر الفائدة على تسهيل الاقراض دون تغيير على 5.5 في المئة. ولم يطرأ تغير على سعر اإادة الشراء البالغ 5.55 في المئة.
خفضت الكويت سعر الخصم الرئيسي 50 نقطة أساس فيما اعتبر مفاجأة اذ أن الكويت قررت العام الماضي فك ارتباط عملتها بالدولار ولجأت بدلا منه الى سلة عملات وإن ظل الدولار مهيمنا عليها. وتتيح السلة للكويت قدرا أكبر من المرونة فيما يتعلق بأسعار الفائدة وقد أبقى البنك المركزي الكويتي سعر الخصم مستقرا دون تغيير منذ يوليو تموز عام 2006 خشية أن يؤدي خفض تكاليف الاقتراض الى زيادة التضخم الذي ارتفع في سبتمبر ايلول الماضي الى مستوى قياسي بلغ 6.2 في المئة.
ومنذ 12 سبتمبر أيلول خفضت الكويت سعر اعادة الشراء 100 نقطة أساس للحيلولة دون المراهنة على ارتفاع قيمة الدينار. وحتى لا يستفيد المضاربين من العوائد الاعلى التي سيحصلون عليها من الودائع بالبنوك الأميركية.
ويوم الاربعاء خفض البنك المركزي الكويتي سعر الخصم الى 5.75 في المئة من 6.25 في المئة كما خفض البنك سعر اعادة الشراء الى أربعة في المئة. وقال جياس جوكنت رئيس الابحاث ببنك أبوظبي الوطني "سعر الخصم هو الية الاشارة للبنك المركزي. ويجب أن تتبعه أسعار الاقراض." وأضاف "هذا سيشجع على نمو الائتمان. فالبنوك كانت تعمل على خفض أسعار الودائع دون أسعار الاقراض."
وسلم محافظ البنك المركزي الشيخ سالم عبد العزيز الصباح بأن القرار صعب لكنه قال ان الفجوة بين عوائد الدينار وأسعار الفائدة على الودائع بالعملات الاخرى بما فيها الدولار تزايدت بشكل كبير. وقال في بيان نشرته وكالة الانباء الكويتية الرسمية ان القرار "يهدف الى تخفيف أية انعكاسات سلبية قد تنشأ نتيجة وجود هوامش مرتفعة غير مبررة لصالح أسعار الفائدة على الودائع بالدينار الكويتي مقابل أسعار الفائدة على العملات الرئيسية من جهة والمعطيات الاقتصادية المحلية السائدة في الوقت الراهن والتي تستدعي الحيطة والحذر من أية تسارع في تخفيض مستويات أسعار الفائدة المحلية على الدينار الكويتي من جهة أخرى."
وكانت بنوك مركزية أخرى في الخليج تجنبت خفض أسعار الاقراض في وقت ارتفعت فيه ايراداتها ارتفاعا قياسيا بفضل صادرات النفط والغاز.
وبلغ معدل التضخم في المملكة في ديسمبر كانون الاول 6.5 في المئة مسجلا أعلى مستوى منذ 16 عاما. وخفضت دولة الامارات العربية المتحدة التي تربط عملتها بالدولار الأميركي سعر اتفاقات اعادة الشراء (الريبو) على أموال ليلة واحدة بواقع 75 نقطة أساس ليصل الى 3.5 بالمئة اليوم. وقال البنك المركزي ان سعر الريبو كان 4.25 بالمئة يوم الثلاثاء. ويمثل الريبو الذي بدأ العمل به في نوفمبر تشرين الثاني سعر القياس في الامارات ويحدد أسعار الفائدة التي تقترض بها البنوك أموالا من البنك المركزي. وبلغ التضخم في الامارات أعلى مستوى له في 19 عاما عند 9.3 في المئة عام 2006 وفق أحدث البيانات المتاحة.
وقررت البحرين خفض الفائدة على ودائع أسبوع الى 3.5 في المئة كما خفضت سعر الايداع لاجل ليلة واحدة نصف نقطة مئوية الى ثلاثة في المئة. وأبقت البحرين على سعر اعادة الشراء لاجل ليلة على 5.25 في المئة.
صندوق النقد يحذر: تباطؤ النمو العالمي أصبح حتميا
وقال صندوق النقد الدولي إن تباطؤا "ملموسا" في وتيرة النمو الاقتصادي العالمي في عام 2008 يبدو "حتميا" الان وحذر من أن انعاش الاسواق المالية العالمية سيكون مهمة معقدة وطويلة. وقال مسعود أحمد المتحدث باسم الصندوق يوم الثلاثاء إن خفض الفائدة الأميركيةأساس وهو أكبر خفض في سعر الفائدة القياسي خلال أكثر من 23 عاما كان "ملائما ومفيدا".
وجاء تحرك مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لخفض الفائدة يوم الثلاثاء بعد أن منيت أسواق الاسهم العالمية بخسائر فادحة وسط تخوف المستثمرين من ركود أميركي محتمل وشعورهم بالقلق مما اذا كان الاقتصاد الأميركي الاخذ في التباطؤ سيجر معه باقي العالم نزولا.
وقال أحمد في بيان "لقد أبرز الضعف الذي شهدته كثير من اسواق الاسهم خلال الايام القليلة الماضية العبء الذي يمثله الاضطراب الحالي في الاسواق المالية على توقعات النمو العالمي". "وبالتالي فان تباطؤا ملموسا في النمو العالمي خلال 2008 يبدو بالفعل حتميا كما ان المخاطر النزولية لا تزال مهيمنة". واضاف أحمد أنه ينبغي للحكومة الأميركية تطبيق اجراءات نقدية "موجهة وفي الوقت المناسب" لتحفيز الطلب. وقال "الاسعار في الاسواق المالية متفقة في الوقت الحالي مع التوقعات بانخفاض ملموس في الفائدة مستقبلا."
وتابع "على أي حال فما من شك في أن مجلس الاحتياطي سيرد بهمة ونشاط على أي تطورات جوهرية ومالية جديدة. وبالاضافة الى ذلك فان الاجراءات المالية الموجهة التي تأتي في الوقت المناسب من شأنها دعم الطلب على المدى القصير."
وجاء البيان قبيل تقرير أشمل سيصدره صندوق النقد يوم الجمعة في الساعة 1600 بتوقيت جرينتش عن حالة الاقتصاد العالمي والاسواق المالية.
تراجع عمولات الأسهم يلقي بظلاله على أرباح البنوك السعودية
ثوران في أسواق الجزيرة النفطية بسبب أزمة الاقتصاد الأميركي
الأسواق الإماراتية تهوى بشدة وتفقد 50 مليار درهم من قيمتها السوقية
بورصتا دبي وأبو ظبي تلقتا ضربة قوية بسبب إنتشار الذعر العالمي
الخسائر أتت على أرباحها في 2007:
إرتدادات لزلزال الأسواق العالمية في الخليج
"يوم أحمر" للبورصات الدولية وسط مخاوف من الركود
الين يرتفع لاعلى مستوى في عامين ونصف مع هبوط أسواق الاسهم
مجلس الاحتياطي الاتحادي يخفض الفائدة الاميركية 0.75 نقطة الى 3.50 %
المطالبة بقدر أكبر من القيادةدعا زعماء الأعمال يوم الأربعاء إلى قدر أكبر من القيادة لدرء شبح التباطؤ الاقتصادي وقال البعض إن الخفض المفاجيء في أسعار الفائدة الأميركية ربما كان متعجلا أكثر من اللازم وقد يغذي فقاعة جديدة في الأسواق.
ومن ناحيتها رحبت الأسواق بحذر بتحرك مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) يوم الثلاثاء لخفض الفائدة ولكن زعماء الأعمال المجتمعين في منتجع دافوس السويسري لحضور اللقاء السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي دعوا إلى قيادة أقوى على المستوى العالمي.
وقال جون ستودزينسكي رئيس الأنشطة الاستثمارية في مجموعة بلاكستون الأميركية للاستثمار الخاصة لرويترز "ما تحتاجه الأسواق بشدة الآن هو القيادة سواء كانت على المستوى العالمي أو الاقليمي ويبدو ان هذا أمر مفقود". ومضى قائلا "إلى ان ترى الاسواق قدرا أكبر من القيادة على أساس الفعل وليس رد الفعل فسيستمر الاحساس بهذا القلق العارم وهذا الاحباط."
ويبدأ زعماء الاعمال والسياسة على مستوى العالم اجتماعاتهم في دافوس اليوم الاربعاء وهم يواجهون ما يخشى كثيرون أن يكون أكبر أزمة مالية منذ الحرب العالمية الثانية. ويهيمن الخفض الطاريء للفائدة الأميركية الذي أعلن يوم الثلاثاء بعد يومين من الهبوط الحاد في أسواق الاسهم العالمية على الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي تشارك فيه شخصيات مالية وصناعية وسياسية بارزة من بينها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس.
وقال ستيفن روتش رئيس ادارة اسيا في بنك مورجان ستانلي الاستثماري الأميركي ان مجلس الاحتياطي ربما يكون قد سمح لحالة الذعر في الاسواق بأن تدفعه عنوة نحو اتخاذ اجراء. وقال لرويترز "لدينا هنا مجلس احتياطي اتحادي صديق للسوق يضخ الكثير من السيولة في النظام المصرفي بشكل يجعلنا نواجه اقتصاد فقاعة جديدًا". ومن المقرر أن تلقي رايس الكلمة الافتتاحية في اجتماع دافوس الأربعاء التي ستركز فيها على ما تطلق عليه "الواقعية الأميركية" في العالم.
وعلى الصعيد الاقتصادي سيواجه صانعو السياسة هذا العام أزمة مصرفية وكسادًا متوقعا على نطاق واسع بينما ستتصدر الاختلافات السياسية بين الولايات المتحدة وأوروبا الموقف.
وكان الاجراء المنفرد للمركزي الأميركي يوم الثلاثاء عندما خفض الفائدة بواقع 75 نقطة أساس أكبر تحرك طارئ في عقدين. ومن شأن هذه الخطوة اما أن تضغط على البنك المركزي الاوروبي لتخفيف موقفه من خفض الفائدة والتوصل الى رد منسق أو الاعتراف بوجود هوة عميقة في السياسة النقدية بين اوروبا والولايات المتحدة. وينتهج صانعو السياسة الاوروبيون خطا أكثر تشددا مقارنة مع أقرانهم في الولايات المتحدة حيث يشيرون الى مخاطر التضخم أكثر مما يشيرون الى المخاطر التي تتهدد النمو وذلك رغم الضغوط المتزايدة عليهم لتخفيف موقفهم. وخلال الاسبوع الماضي اعتذر عدد من صانعي السياسة عن حضور لقاء دافوس بسبب مشاغلهم الداخلية. ومن هؤلاء وزير الخزانة الأميركي هنري بولسون ووزير المالية البريطاني اليستير دارلنج.