تداعيات إلغاء اندماج إعمار تنعكس إيجاباً على بورصة دبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ترجمت اليوم أول تداعيات إلغاء شركة إعمار العقارية صفقة اندماج لها كانت مزمعة مع وحدات تابعة لدبي القابضة مؤشراً أخضر في بورصة دبي المالية، وحقق مؤشر سوق دبي أكبر مكاسب له منذ فبراير ليتعافى من أدنى مستوى له في 42 أسبوعاً. وتوقع محللون انتعاشاً كبيراً في السوق في حال تسوية مشكلة ديون دبي العالمية. وبررت إعمار إلغاء مشروع اندماجها مع "دبي القابضة" المملوكة من حكومة دبي بسبب "عدم الجدوى الاقتصادية لتلك الخطوة في الوقت الراهن".
دبي - إيلاف،وكالات: للمرة الأولى منذ أزمة ديون مجموعة دبي العالمية، أغلق مؤشر سوق دبي المالية الخميس على ارتفاع قوي بلغ نسبة 7 %، وذلك في أعقاب إعلان شركة إعمار العقارية العملاقة أنها لن تندمج مع "دبي القابضة" التابعة للحكومة. وارتفع سعر سهم إعمار بـ14.84% عند انتهاء التداولات، مقترباً من حد الارتفاع الأقصى المسموح به، وهو 15%. وأغلق مؤشر دبي عند مستوى 1640.76 مرتفعاً بنسبة 7%، مقارنة بإغلاق الأربعاء. وكانت السوق أغلقت أمس على تراجع بنسبة 6.39 %.
هذا وشهدت التداولات في دبي تذبذبات حادة خلال التداولات، إذ كان المؤشر، بعيد افتتاح السوق، متراجعاً بنسبة 4.5%، قبل أن يبدأ بالارتفاع. وتكون السوق بذلك قد تفاعلت إيجابياً مع إعلان إعمار بأنها لن تمضي قدماً في مشروع الاندماج مع الفروع العقارية في مجموعة "دبي القابضة"، التابعة لحكومة دبي.
وكان مجلس إدارة شركة إعمار العقارية (الشركة التي تستعد لافتتاح "برج دبي" الأعلى في العالم الشهر المقبل) أعلن أمس الأربعاء قراره بعدم المضي قدماً في خطة اندماج الشركة مع دبي القابضة، التي أعلن عنها قبل أشهر عدة، حيث جاء القرار مستنداً إلى نتائج دراسات جدوى متعمقة، جرى إعدادها على يد مجموعة من كبار الاقتصاديين وبيوت الخبرة الدولية، وبإشراف مسؤولي الطرفين. وأوضح مجلس إدارة إعمار العقارية أن نتائج الدراسات أثبتت أن خطة الاندماج، التي تم طرحها للبحث، أثبتت عدم الجدوى الاقتصادية لتلك الخطوة في الوقت الراهن.
وكانت شركتا إعمار ودبي القابضة قد قامتا بإعداد تقويم تفصيلي لجدوى توحيد النشاطات على النحو المقترح، بما في ذلك تقويم الكيانات المختلفة، والهيكل الذي تم اقتراحه للصفقة، حيث جرى ذلك توازياً مع التشاور والتباحث المستمر مع السلطات التنظيمية ذات الصلة.
وأبدى بنك "اي اف جي هرمس" الاستثماري في بيان اعتقاده "أن الأخبار جيدة بالنسبة إلى إعمار". وأضاف البنك "الإعلان عن إلغاء الدمج أدى إلى تبديد قدر كبير من عدم الوضوح". وحققت أسهم 27 شركة من الشركات الـ28 التي تم تداول أسهمها الخميس، ارتفاعات. وشهدت سوق دبي منذ 30 تشرين الثاني/نوفمبر تراجعات قوية، في أعقاب إعلان حكومة دبي في 25 تشرين الثاني/نوفمبر أنها ستطلب تجميد استحقاقات ديون مجموعة دبي العالمية التي تملكها.
والمستوى الذي أغلقت عنده السوق الأربعاء محا كل مكاسب المؤشر منذ مطلع العام الحالي. وأسهم إعمار، التي تعد من أهم المطورين العقاريين في دبي، وتملكها جزئياً حكومة دبي، ما انفكت تتدهور منذ اندلاع أزمة ديون مجموعة دبي العالمية، رغم عودتها إلى الربحية أخيراً، بعدما تأثّرت بقوة بالأزمة الاقتصادية العالمية.
وضع طيران الإمارات آمن وتنتظر تسلم طائرات إيرباص
دبي واليونان يخشيان ضغوط الأسواق المالية
غلوبل توقّع على اتفاقية إعادة جدولة ديونها
1.754 مليار درهم مشتريات الأجانب من
ورأى شامل فهمي، كبير المتعاملين في مبيعات الأسهم الإقليمية في بلتون فاينانشال، أن "أنباء موضوع الاندماج إيجابية نظراً إلى الموقف الحالي للقطاع العقاري في دبي. وأضاف "سيريح ذلك غالبية المستثمرين، الذين يستطيعون الآن اعتبار إعمار معزولة عن مشكلات نخيل وشركات العقارات الأخرى في دبي".
ولا يزال سهم إعمار أقل بنسبة 29 % منذ 25 نوفمبر/ تشرين الثاني، عندما طلبت مجموعة دبي العالمية تأجيل المطالبة بسداد ديون، ويقول محللون إن أسهم الشركات العقارية ستبقى تحت وطأة الضغوط، بالرغم من صعودها اليوم الخميس.
أمّا ماثيو ويكمان العضو المنتدب في المجموعة المالية-هيرميس فأوضح أن "مسألة تخلي إعمار عن الاندماج تثير تساؤلات بشأن وضع ديون شركات دبي القابضة. ولماذا لم تر اعمار أي قيمة للاندماج".
وأشار فهمي إلى أنّ "معظم التعاملات جاءت اليوم من المستثمرين الأفراد". ووصفها بالـ "مضاربات الخالصة"، لافتاً إلى أن المتعاملين يستغلون انخفاض الأسعار، وأنه لا يزال هناك تساؤل بشأن كيف ستؤثر (مشكلات ديون دبي) على ربحية الشركات.
وتوقع فهمي مزيداً من المكاسب في الأسبوع امقبل، قبل أن يغلق المستثمرون مراكزهم مع اقتراب نهاية العام.
ويعتقد معظم المحللين أن البيع يجري في بورصة دبي بشكل مفرط، ويتوقعون انتعاشاً كبيراً، في حال تسوية مشكلة ديون دبي العالمية، لكن المؤشر قد ينخفض إلى مستويات جديدة، إذا ما عجزت المجموعة عن السداد، إذ يتوقف كل شيء على وضع صكوك إسلامية أصدرتها نخيل العقارية التابعة لدبي العالمية بقيمة 3.5 مليار دولار، والتي تستحق يوم 14 ديسمبر/ كانون الأول.
وبرأي ويكمان، أنه إذا تم سداد الصكوك أو الاتفاق على إعادة هيكلتها بطريقة مرضية، فسيكون ارتفاع اليوم الخميس مبرراً.وأضاف "أما إذا لم نسمع شيئاً، فمن المرجح أن نشهد تقلباً وضغوطاً من أجل البيع الأسبوع المقبل".
وساعد ارتفاع الأسهم في دبي في صعود بورصة أبوظبي عن أقل مستوى لها في 32 أسبوعاً، الذي سجلته اليوم السابق، بينما ارتفع مؤشر البورصة الكويتية للجلسة الثانية بنسبة 0.2 % بعد تقارير عن اتفاق بيت الاستثمار العالمي "غلوبل" على إعادة جدولة ديون بمقدار 1.7 مليار دولار. وارتفع سهم غلوبل 4.4 %. وأغلقت سوق أبوظبي على ارتفاع بـ1.43%، وبلغ مستوى 2502.24 نقطة. وأغلق مؤشر الدوحة على ارتفاع بـ1.19%.
إلى ذلك، نفت هيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا" التابعة لحكومة دبي أن تكون متعثرة في سداد استحقاقات ديونها، بعد تقارير صحافية أشارت إلى أنها قد تضطر لأن تدفع ديون تستحق في 2036 اعتباراً من منتصف هذا الشهر. وأوضحت الشركة في بيان "رداً على بعض التقارير الصحافية غير الدقيقة" أنه "ليس لديها أية قروض متأخرة السداد" وأنها "تلقت تأكيدات جازمة وقطعية من دائنيها باستمرارية تسهيلاتهم دون أي تغيير". وذكرت الهيئة أن هذه التسهيلات "مضمونة من قبل حكومة دبي، التي تمتلك الهيئة بالكامل، وتدعمها، ولم تتعرض الهيئة لأي تطورات تدعو للقلق في ما يتعلق بعملياتها الحالية والمستقبلية".
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" ذكرت الأربعاء أن هيئة كهرباء ومياه دبي قد تضطر إلى دفع ديون تستحق في 2036، اعتباراً من 14 كانون الأول/ديسمبر، وهو التاريخ نفسه لاستحقاق صكوك بـ3.5 مليارات دولار لشركة نخيل العقارية، التابعة لمجموعة دبي العالمية، والتي تعد مسؤولة جزئياً عن أزمة ديون المجموعة.
من جهتها، أعلنت شركة طيران الإمارات، التابعة لحكومة دبي، الخميس أنها نجحت في ترتيب قروض بـ1.13 مليار لتمويل شراء ست طائرات إيرباص ايه 380 العملاقة. وذكر بيان للشركة أنها "نجحت في نجاز ترتيبات قروض تزيد عن 1.13 مليار دولار لتمويل ست طائرات إيرباص ايه 380 جديدة"، على أن تتسلم أولى هذه الطائرات مطلع الأسبوع المقبل، والثانية في وقت لاحق من كانون الأول/ديسمبر. وتتسلم الشركات الطائرات الأربع المتبقية في 2010.
وطمأن رئيس الشركة تيم كلارك إلى أن طيران الإمارات "تتمتع بوضع مالي ممتاز، وعلى الرغم من الأزمة المالية العالمية لم نواجه في أي وقت من الأوقات أية صعوبة في الحصول على تمويل لطائراتنا، لأن المؤسسات المالية العالمية والإقليمية مطمئنة تماماً إلى استقرارنا المالي، وقدرتنا على الوفاء بالتزاماتنا القائمة والجديدة".
يذكر أنها هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها اقتراح صفقة ما بين إعمار ودبي القابضة، حيث إن الصفقة الأولى التي لم تر النور في عام 2007 تضمنت إصدار أسهم لشركة دبي القابضة مقابل حصول إعمار على أراض تحت التطوير من قبل الثانية.
ويشار إلى أن الصفقتين متشابهتين إلى حد كبير، وإن اختلفت التفاصيل الخاصة بكل صفقة، والفارق الجوهري الوحيد هو أن الصفقة الأولى تم طرحها في عام 2007، وذلك في عز ازدهار القطاع العقاري في دبي، بينما جاءت الثانية في عام 2009 في وقت تراجع فيه هذا القطاع.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلنت "دبي القابضة" و"إعمار،" أنهما في مرحلة متقدمة من المحادثات لدمج الأخيرة مع ثلاث شركات عقارية محلية مملوكة لحكومة دبي هي "دبي للعقارات،" و"سما دبي،" و"تطوير،" وجميعها شركات رئيسة في قطاع العقارات الذي تراجع بشدة هذا العام.
وقال بيان للشركتين آنذاك، إن "توحيد تلك الكيانات العقارية ليس فقط من شأنه الإضافة إلى الإنجازات الكبرى خلال العقود الثلاثة السابقة في دبي، ولكن يعلن أيضاً البدء في مرحلة جديدة في تاريخ الأنشطة العقارية في العالم". وذكرت "إعمار" حينها أن الكيان الذي سينشأ من الاندماج ستبلغ أصوله المجمعة 194 مليار درهم ( نحو 53 مليار دولار)، بينما ستبلغ الديون على الشركة التي قد تنتج من الاندماج نحو 13.4 مليار درهم.
وهذه نبذة مختصرة عن الشركات التي كانت إعمار تنوي الاندماج معهم والشركة الأم التي يتبعون لها:
دبي القابضة: واحدة من اكبر الشركات القابضة في دبي، وهي مملوكة بنسبة 97.5 % من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وتتبعها العديد من الشركات التي تعمل في جميع المجالات الاقتصادية، كالعقار والخدمات المالية والاتصالات والإستثمار والفنادق. وتعد واحدة من الشركات الثلاث الكبرى في دبي، إضافة إلى مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية ودبي العالمية.
دبي للعقارات: تابعة لدبي القابضة، وتتركز أعمالها في مشروع الخليج التجاري المحاذي لمشروع برج دبي التابع لإعمار، كما إنها هي الشركة المطورة لمشروع جميرا بيتش ريزيدينس في دبي مارينا.
سما دبي: تطور العديد من المشاريع في دبي وفي خارج دبي (السعودية وعمان وقطر والمغرب و تونس وغيرها). وعانت الشركة مشاكل، وتعثرت بعض مشاريعها وتم إلغاء بعضها، وتم دمجها مع دبي للعقارات أخيراً.
تطوير: تابعة لدبي القابضة، وهي المطور الرئيس لمشروع "دبي لاند"، وكذلك لمشروع البوادي المجاور له، وهما مشروعان يسيران ببطء شديد.
التعليقات
سما دبي والأحلام
مراقب -إن قرار عدم الإندماج هو في مصلحة إعمار فما جدوى الإندماج مع شركة تنوء بالديون والخسائر،سما دبي وتطوير أسماء كبيرة وإنجازات معدومة، سما دبي لوحدها حدثناكبير المسئولين فيها(المدعو فرحان فريدوني)في عز الأزمةعن مشاريع خارج البلد ومشاريعه داخل البلد لم ترى النور،مشروع الخيران مثلا مجرد تلال رملية من الأفضل إستخدامها لإستعراض السيارات والدراجات بدلا من وضعها الحالي الكسيف