روسيا والصين والبرازيل يضغطون من أجل عملة عالمية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عشية انعقاد قمة مجموعة الثماني في إيطاليا:
روسيا والصين والبرازيل يضغطون من أجل عملة عالمية
روما - وكالات: قال مسؤولون الثلاثاء إن روسيا والصين والبرازيل ستستغل قمة مجموعة الثماني هذا الأسبوع في إيطاليا لحشد التأييد لرأيهم بأن العالم يحتاج التفكير بشأن عملة جديدة للاحتياطي العالمي كبديل للدولار. وفي حين يتوجه زعماء من مجموعة الثماني للدول الغنية والقوى الاقتصادية النامية الرئيسة إلى إيطاليا للمشاركة في القمة التي تبدأ يوم الأربعاء، وتستمر ثلاثة أيام، يبدو من غير المحتمل أن يرد ذكر محدد للنقاش بشأن العملة في وثائق القمة.
وأكد الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا أنه حريص على استكشاف "إمكانية إقامة علاقات تجارية جديدة لا تعتمد على الدولار"، وقالت الهند أيضاً إنها منفتحة على النقاش. لكن ألمانيا وفرنسا وكندا، أعضاء مجموعة الثماني، هونوا من الحديث عن أن القمة ستتضمن نقاشاً مفصلاً عن العملة. وأفاد مصدر في مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأن مجموعة الثماني "بصورة عامة ليست المنتدى لمناقشة أسعار صرف العملات".
برلسكوني: 15 مليار دولار للغذاء في قمة الثماني
ترتيب لقاء بين البابا وأوباما خلال قمة الثماني
هل مجموعة الثماني في سبيلها إلى الزوال؟
الثماني تتفق على تحرير التجارة ومساعدات زراعية
ايطاليا: انطلاق التظاهرات المناهضة لمجموعة الثماني
وكان وزير المالية الألماني بير شتاينبروك رجّح الإثنين أن يبقى الدولار عملة الاحتياطي العالمي، لكن اليوان الصيني واليورو سيحققان ببطء مكاسب مهمة. ويتميز النقاش بحساسية كبيرة في الأسواق المالية التي تشعر بالقلق من المخاطر لقيم الأصول الأميركية. وتهتم الصين وغيرها من الدول التي تروج للنقاش بتجنب تقويض الدولار، الذي توقع لولا أنه سيبقى حيوياً "لعقود" أخرى مقبلة.
وفي حالة الصين، يمثل الدولار حوالي 70 % من احتياطياتها الرسمية من العملات البالغة 1.95 تريليون دولار، وهو ما يؤكد حقيقة أن الدولار لا يزال أهم عملة للاحتياطي.
لكن الصين تعتقد أن الاعتماد الزائد على الدولار فاقم الأزمة المالية، وترى حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي المعتمدة على سلة من العملات كبديل مجد في المستقبل.
التحضيرات للقمة
وفي ظل إجراءات أمنية مشددةrlm;، بدأت مدينة لاكويلا الإيطالية الاستعداد لاستضافة قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى غداًrlm;.rlm; ومن المقرر أن يبحث قادة الدول الثماني مجموعة من القضايا الرئيسة، تتصدرها الأوضاع في كل من أفغانستان،rlm; وباكستان، وإيران،rlm; وكوريا الشماليةrlm;،rlm; ونزع أسلحة الدمار الشامل، ومكافحة الفقر،rlm; فضلاً عن الأزمة المالية العالمية، التي تحتل مساحة بارزة في المباحثاتrlm;.rlm;
ويتضمن برنامج القمة اجتماع دول مجموعة الثماني بعد غدrlm;،rlm; واجتماع دول المجموعة،rlm; إضافة إلى دول المجموعة الخمس الناشئة،rlm; وهيrlm;:rlm; جنوب إفريقيا،rlm; والبرازيل،rlm; والصينrlm;،rlm; والهند، والمكسيك، إضافة إلى مصر. وسينضم لاحقاً قادة كل من أسترالياrlm;، وإندونيسياrlm;،rlm; وكوريا الجنوبية، للمشاركة في المناقشات المرتبطة بتغير المناخ والأمن الغذائي والموضوعات الأمنيةrlm;.rlm;
من جهته،rlm; طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حكومات العالم بزيادة مساعدة التنمية للدول الفقيرة،rlm; وتطوير الخدمات الصحية، مؤكداً أن الدول تسير بوتيرة بطيئة لمواجهة أهداف مواجهة الفقر والجوعrlm;.rlm;
أوكسفام: المجاعة مأساة القرن البشرية
وكانت منظمة أوكسفام إنترناشيونال أصدرت تقريراً جديداً أمس الإثنين، في الوقت الذي يستعد فيه زعماء مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى للاجتماع في إيطاليا غداً، حيث من المقرر أن يبحثوا قضايا الأمن الغذائي والتغير المناخي. وقال التقرير إن المجاعة المزمنة ربما تكون هي المأساة البشرية التي يتميز بها هذا القرن.
وفي العاصمة الإيطالية روما، وقفت مجموعة من نشطاء أوكسفام أمام عدسات المصورين وهم يرتدون ملابس الأباطرة الروم وقناعات لأوجه زعماء مجموعة الثماني الصناعية الكبرى وهم يحتسون الشراب في كؤوس ذهبية وحولهم أطباق الفاكهة، وذلك بهدف تسليط الضوء على محنة سكان أفقر دول العالم الذين عضهم الجوع بنابه، في الوقت الذي ينعم فيه زعماء مجموعة الثماني برغد العيش.
أما الدول الغنية التي تعيش في مناطق مناخية معتدلة، مثل شمالي أوروبا وأنحاء من الولايات المتحدة، فسوف تستفيد من ارتفاع درجات الحرارة، وهطول المزيد من الأمطار، ولكن أعداداً أكبر من سكان المناطق الحارة الفقيرة سوف يواجهون اضطراباً وارتفاعاً في أسعار الإمدادات الغذائية، حسبما أفادت المنظمة التي تتخذ مقرها في بريطانيا.
ودعا تقرير أوكسفام إلى اتخاذ خطوات لتعزيز الموارد الغذائية العالمية، ويقول النشطاء إنه يتعين على مجموعة الثماني اتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق هذا الهدف.
مسودة بيان الثماني
ويعتزم قادة مجموعة الثماني الإعلان عن إستراتيجية لرصد مليارات الدولارات لتعزيز الاستثمار الزراعي في البلدان النامية ولمحاربة الحمائية التجارية. وأفادت مسودة بيان تصدره قمة مجموعة الثماني الصناعية في إيطاليا هذا الأسبوع قالت رويترز إنها حصلت على نسخة منها، بأن هذه الدول تعتزم الدعوة لزيادة التنمية الزراعية التي شهدت تراجعاً حاداً على مدى أكثر من عشر سنوات.
وستشير دول المجموعة إلى أن ثمة حاجة ماسة لتمويل مستدام ويمكن التنبؤ به ولمزيد من الاستثمارات المستهدفة من أجل تحسين إنتاج الغذاء العالمي.
ولم تذكر المسودة رقماً لحجم التمويل الذي ستلتزم به مجموعة الثماني لكونه لا يزال قيد البحث قبيل القمة التي تبدأ أعمالها غداً الأربعاء. وقالت المسودة "سنستهدف تحقيق زيادة كبيرة في المساعدة المقدمة للزراعة والأمن الغذائي، بما يشمل التزامات بموارد محددة لسنوات عدة".
ويأتي تركيز مجموعة الثماني على الأمن الغذائي العالمي، عقب أزمة الغذاء التي تفجرت في العام الماضي، وارتفعت خلالها أسعار سلع أساسية إلى مستويات قياسية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الجوع وسوء التغذية في أنحاء العالم.
كما سلط ارتفاع أسعار الغذاء الضوء على ضعف مزمن في الاستثمار الزراعي. ومن المتوقع أن تقول مجموعة الثماني إن حرية تدفق التجارة وكفاءة الأسواق تستطيع أن تؤدي دوراً إيجابياً في مساعدة الأمن الغذائي.
وتقول المسودة إنه يجب أن تظل الأسواق مفتوحة، بينما ترفض الحمائية التجارية. وسيحضر قمة إيطاليا 39 دولة يقول رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني إنها تمثل 90% من اقتصاد العالم.
فرغم قوة الدول الثماني الصناعية الكبرى الاقتصادية والسياسية، فإن هناك اعترافاً يتزايد حتى بين بعض زعمائها، بأن المجموعة لا تكفي وحدها لاتخاذ قرارات عالمية، إذ إنه يجب أن يكون هناك دور للقوى الأخرى الناشئة في العالم.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أشارت الأسبوع الماضي إلى "أن العالم يتطور بشكل جماعي، وإن المشكلات التي نواجهها لم تعد الدول الصناعية وحدها قادرة على حلها بمفردها".
وزراء مالية مجموعة الثماني بعد انتهاء إحدى اجتماعاتهم السابقةفي ليتسي