اقتصاد

النسبة الحقيقية هي 0.002%

مركز الإحصاء الإماراتي يصحح ما نشرته "الرياض" عن الفقر في الإمارات

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أصدر المركز الوطني للإحصاء في الإمارات بيان حقائق لتصحيح ما ورد في صحيفة الرياض عن نسبة الفقر في الإمارات، مؤكدة أن هذه النسبة ليست 19.5 %، بل هي 0.002 %.

أحمد قنديل من دبي: نفى المركز الوطني للإحصاء في دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم ما نشرته صحيفة الرياض السعودية بشأن نسبة الفقر في دولة الإمارات، مؤكدًا أن المصدر الذي اعتمدته الصحيفة ليس مرجعًا إحصائيًا معتمدًا ولا يمكن الأخذ ببياناته.

وأوضح مركز الإحصاء في بيان أسماه "بيان حقائق"، نشره على موقعه الإلكتروني، أن ما قامت بنشره بعض الصحف المحلية والخارجية والمواقع الإلكترونية الرسمية وغير الرسمية من بيانات إحصائية عن دولة الإمارات العربية المتحدة غير دقيق وخاطئ، وآخرها ما نشرته صحيفة الرياض السعودية في عددها رقم (16565) الصادر بتاريخ 31 تشرين الأول (أكتوبر) 2013.

المبدأ الرابع
وقال البيان: "في تقرير تحت عنوان (المملكة الأقل عربيًا في نسبة الفقر.. والعاشرة عالميًا في تدني نسبة الفقراء)، قالت الصحيفة بثقة إن نسبة الفقر في الإمارات 19.5% وفقًا لأحدث بيانات متوافرة لدى وكالة المخابرات المركزية الأميركية للعام 2003، وهي معلومة خاطئة تتطلب ردًا، وهو حق مشروع كفله المبدأ الرابع من ميثاق المبادئ الأساسية للإحصاءات الرسمية، الصادر من اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة في العام 1994، والذي نص على أنه يجوز للوكالات الإحصائية أن تعلق على أي تفسير خاطئ أو استعمال غير سليم للإحصاءات".

وأشار المركز الوطني للإحصاء في الإمارات إلى خمس نقاط تؤكد عدم دقة البيانات التي اعتمدت عليها الرياض. فقال: "المعلومة خاطئة تمامًا، فتقرير التنمية البشرية 2010، الصادر من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أكد أن المعدل العام للفقر في الإمارات يبلغ 0.002%، في حين تصل نسبة الفقراء من إجمالي عدد السكان إلى 0.6%.

وقال مستشار السياسات الأول في مكتب تقرير التنمية البشرية فرانسيسكو رودريغر إن المعدل العام للفقر في الإمارات من أقل النسب في العالم، واصفًا إياه بأنه معدل ممتاز مقارنة بمعدلات دول أخرى.

وأضاف: "تقرير التنمية البشرية 2011، وتقرير التنمية البشرية 2012، أشارا إلى أن سكان الإمارات يعيشون في رفاهية، حيث لا يوجد أي مواطن إماراتي يعيش في فقر مدقع، وبلغت نسبة الفقر صفرًا، بينما تصل نسبة السكان المعرّضين لخطر الفقر إلى 2 %، وهي نسبة ضئيلة للغاية، وتعد من أقل المعدلات على مستوى العالم وفقًا للتقرير. وصنّف التقريران الإمارات في فئة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جدًا".

ليست مرجعًا
ومضى البيان يقول: "تقارير التنمية البشرية تشير إلى أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي قد ارتفع من 68 ألف درهم عام 1990، إلى 132.3 ألف درهم عام 2010، ليصنف نصيب الفرد من أعلى معدلات نصيب للفرد من الدخل القومي الإجمالي في العالم، بمتوسط نمو يصل إلى نحو 4.7% سنويًا للفترة نفسها".

ونوه بأنه في إطار تقرير الأهداف الإنمائية للألفية 2012، والتي أنجزت الإمارات أكثر من 95% من أهدافها قبل عامين من موعدها، ووفق المنهجيات المعتمدة لإعداد التقرير، والذي تم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن مفاهيم ومؤشرات الفقر لا تنطبق على مجتمع الإمارات، استنادًا إلى مستوى النمو الاقتصادي، وما صاحب ذلك من ارتفاع لمستويات المعيشة.

ولفت المركز الوطني للإحصاء الإماراتي إلى أن المصدر الذي اعتمدته الصحيفة لا يعتد به، "فأجهزة المخابرات، على أهميتها، ليست مرجعًا إحصائيًا معتمدًا، والمرجع الوحيد للبيانات الرسمية عن الدول هي الوكالات الإحصائية الوطنية ولا جهة غيرها، وهي المصدر الذي تعتمده المنظمات الدولية في إعداد تقاريرها الدورية".

وختم البيان: "بناء على ما تقدم، نخلص إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تعاني من ظاهرة الفقر وفقًا للمعايير والمقاييس المعتمدة دوليًا ووفقًا لما تضمه التقرير، ونؤكد أن أبواب المركز الوطني للإحصاء مفتوحة أمام جميع المؤسسات الإعلامية الداخلية والخارجية وغيرها من الجهات، استقاءً وتأكيدًا وتصحيحًا للبيانات الإحصائية المتعلقة بدولة الإمارات العربية المتحدة".

معدلات الفقر
كانت صحيفة الرياض قد ذكرت أن تشاد وهايتي وليبيريا سجلت أعلى معدلات الفقر، وفقًا لأحدث تقرير نشرته وكالة المخابرات المركزية الأميركية، حيث بلغت نسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر 80% من إجمالي عدد السكان. ويعرّف خط الفقر بأنه الحد الأدنى من مستوى الدخل اللازم لتوفير متطلبات الحياة الأساسية من مأكل وملبس ومسكن ورعاية صحية. وكل من يعجز عن توفير المتطلبات الدنيا للحياة يدخل ضمن تعريف الفقر المدقع.

وأشارت إلى أن البنك الدولي رفع تقديراته لمعيار خط الفقر العالمي من دولار واحد إلى 1.25 دولار في العام 2008 عند مستوى القوة الشرائية للعام 2005، إلا أن هذا المعيار يختلف من دولة إلى أخرى بحسب المستوى العام لتكاليف المعيشة.

وذكرت "الرياض" أن السودان سجلت عربيًا أعلى نسبة فقر بلغت 46.5% وفقًا لأحدث بيانات متوافرة للعام 2009، ثم اليمن 45.2 %، ثم قطاع غزة 38%، ثم لبنان 28%، ثم العراق 25%.

وخليجيًا، بلغت نسبة الفقر في الإمارات العربية المتحدة 19.5% وفقًا لأحدث بيانات متوافرة لدى وكالة المخابرات المركزية الأميركية للعام 2003، بينما بلغت النسبة في السعودية 12.7% في عام 2012، وهي الأقل عربيًا والعاشرة عالميًا في تدني نسبة الفقر من بين 144 دولة شملتها تقديرات وكالة المخابرات المركزية الأميركية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف