قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ذكرت مصادر في إقليم كردستان العراق أن الإقليم قد يشرع خلال الشهر الحالي أو المقبل بضخ النفط عبر الأنابيب الممتدة نحو الأراضي التركية، وسط تهديدات بغداد بحرمان الإقليم من كامل الموازنة، وتحذيرات لتركيا من انتهاك سيادة العراق. وقال قاسم مشختي، مقرر لجنة النفط والطاقة في برلمان العراق، عن التحالف الكردستاني، لـ"أنباء موسكو"، إن " حكومة إقليم كردستان تجري مباحثات مع تركيا، تتعلق بالدراسة الفنية لخط الأنابيب الممتدة نحو الأراضي التركية، ومن المقرر أن يتم تصدير النفط، خلال أقل من شهر". ونوه مشختي إلى أن "عملية الضخ التجريبي عبر الخط بكميات محدودة من النفط التي جرت يوم الجمعة الماضي، جاءت لاختبار الأنابيب والترقب للتصدير الفعلي".بالمقابل انتقد فؤاد الدوركي، النائب عن الإئتلاف الحاكم في العراق، "تصرف إقليم كردستان بالنفط دون موافقة المركز، وقال إنه "سيؤثر على علاقات الحكومة العراقية، مع تركيا التي عليها أن تحترم سيادة العراق وعدم الإنفراد بالتعامل مع الإقليم أو أي محافظة". واعتبر الدوركي، أن "عملية التصدير هذه، ستؤثر على موازنة إقليم كردستان، وسيتم استقطاع أموال النفط الذي تجنيه حكومة كردستان العراق من النفط المباع من أراضيها عبر خط الأنابيب". وأوضح، من غير الممكن أن يستلم الإقليم موازنة من نفط الوسط والجنوب، وهو يستقل بتصدير ثروته النفطية بكميات غير معلومة كذلك وارداتها، ودون إشراف وزارة النفط الاتحادية". واجتمع نجيرفان بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مع رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، مساء أمس الثلاثاء، في مدينة قونيا التركية، للتأكيد على الالتزام بالتنسيق في قطاع الطاقة بين الطرفين، عبر تصدير النفط من الإقليم نحو الخارج عبر تركيا. وحسب بيان صادر عن حكومة الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، مساء يوم أمس الثلاثاء، تطرقت مباحثات بارزاني، مع أردوغان، إلى الأزمة السورية وتأثيرها على العراق وتركيا، وعلاقات بغداد مع الأتراك والأكراد، إضافة إلى التعاون الإقتصادي بين أربيل وأنقرة، سيما وأن العديد من الشركات التركية تعمل في كردستان.وجاءت زيارة بارزاني، والوفد المرافق له، إلى قونيا، تلبية لدعوة رسمية من أردوغان، للمشاركة في المهرجان السنوي لجلال الدين الرومي. وكان العرق أبدى استعداده لتزويد تركيا بالنفط والغاز، مع مد أنبوب من الجنوب باتجاه الشمال نحو الأراضي التركية، مشترطاً على "أربيل وأنقرة" نيل موافقة بغداد لتصدير الثروة النفطية. وقال حسين الشهرستاني، نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الطاقة التركي، في الأول من الشهر الجاري، إن "العراق على استعداد لتلبية حاجة تركيا للنفط والغاز وفق الآليات والمعايير العراقية المعتمدة لشركة تسويق النفط العراقية، لافتا إلى أن "أي كمية تصدر من النفط ومن أي منطقة عراقية، يجب أن تقاس من قبل وزارة النفط العراقية، ويحدد سعر بيعها من قبل شركة تسويق النفط".