قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الرياض: قال المهندس عبدالهادي بن محمد المريح المدير التنفيذي لشركة انظمة الطاقة الشمسية الوطنية أن السعودية تستهلك محليا مايقارب ثلث إنتاجها النفطي والطلب المحلي على الكهرباء في المملكة يعتبر من أعلى المعدلات في العالم تصل الى 9% سنويا مما ينذر بحدوث كارثة اقتصادية وبيئية اذا لم يتم العمل على تلافيها في أسرع وقت. وبين المريح خلال استضافته في اجتماع لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بغرفة الشرقية مؤخرا في مقر الغرفة الرئيسي بالدمام أن التأثير الاقتصادي يكمن في النقص التدريجي لقدرة المملكة التصديرية للبترول على حساب الحاجة المحلية خاصة مع ازدياد مشابه للطلب على تحلية المياه. وقدر الضيف أن التأثير على خزينة الدولة سينجلي في مدة قصيرة قد لا تتجاوز العشر سنوات اضافة الى الانعكاس السلبي على استقرار الأسواق العالمية بسبب نقص المعروض من البترول. وهذا ما دعى القيادة الحكيمة الى الشروع في تأسيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة في 2010 للعمل على تغييرجذري في استراتيجية الطاقة في المملكة للحد من الاعتماد الكلي على البترول والتحول جزئيا الى مصادر بديلة كالطاقة النووية والشمسية والرياح وغيرها. وأضاف المريح أن مدينة الملك عبدالله قد انتهت تقريبا من وضع الأسس القانونية والاقتصادية والتنظيمية لاطلاق مشاريع الطاقة البديلة بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة كوزارة المالية والبترول وهيئة التنظيم الكهربائي المزدوج ومدينة الملك عبدالعزيز وشركة أرامكو السعودية والشركة السعودية للكهرباء وغيرهم. والجميع بإنتظار تفعيل هذه التشريعات التي سينتج عنها خلق صناعة جديدة في المملكة باستثمارات مباشرة تتخطى حاجز الـ400 مليار ريال على مدى العشرين سنة المقبلة مما سيؤدي الى تنشيط الاقتصاد المحلي وخلق الاف الوظائف للسعوديين اضافة الى تلافي مشكلة الاعتماد الكلي على البترول للاستهلاك المحلي. وناقش الحضور أهمية الترشيد في استخدام المياه والكهرباء وتفعيل كود البناء للحد من الهدر في استهلاك الطاقة بإستخدام اساليب بناء مقبولة علمياً تضمن وجود عوازل ذات كفاءة عالية في المباني الجديدة حيث بينت بعض الدراسات أن كمية هدر الطاقة في المملكة تتجاوز الـ30%. وتطرق اعضاء اللجنة لبعض العوائق التي تحد من انتشار استخدام الطاقة الشمسية واوضح الضيف بعض سبل تلافي هذه العوائق كالتشجيع الحكومي واجتذاب الكفاءات الطموحة للتعرف على هذه التقنية عن قرب وخوض معترك نشرها في السوق. كما نوه رئيس اللجنة على اهمية تكثيف الحملات التثقيفية بالطاقات البديلة من خلال المعارض والندوات المدعومة من الدولة. وفي نهاية الإجتماع قام رئيس اللجنة بتسليم درع تذكاري للضيف شاكراً له جهوده واسهاماته في هذه الصناعة.